نهاية السنة التشريعية الأولى رفاهية للنواب وموت للشعب !!

نهاية السنة التشريعية الأولى رفاهية للنواب وموت للشعب !!
آخر تحديث:

 

  علي الزيادي  

سنة انقضت على عمل مجلس النواب العراقي . وكأنها أسقاط فرض كانت مليئة بالمناكفات والصراعات التي لاتسمن من جوع ولاتغني من فقر فقد كانت بمجمل جلساتها الترفيهية تهتم بالشعارات والتصريحات بينما البلد يغوص في الفوضى والموت المجاني !

 

سنة من عمل البرلمان انتهت دون ان تقدم شيء كعادة البرلمان العراقي منذ تأسيسه في زمن الدم قراطية فهو برلمان للمصادقة على ماتتقاسمه الكتل والأحزاب من الغنائم فالعراق في نظرهم شركة مساهمة لايشاركهم فيها احد . تقاسموا اللجان لتكون جزء من موارد أحزابهم وتقاسموا الوزارات لتشكل ديمومتهم من المال والأعمال !

 

هذه هي سياسة البرلمان . ومن اجل ذر الرماد في العيون يبحثون ويصوتوف على قوانين ليس فيها من جدوى تتعلق بالتجاوة والأتفاقيات وغيرها من قوانين ليست لها علاقة بالشارع .

 

هذه حقائق لم نأتي بها من الفراغ انما من واقع مؤلم عايشناه ولازلنا نعايشه . وبرغم من وجود العدد الخجول من اعضاء البرلمان من الذين يعملون بوطنية وحماس وهم اقل من الأقلية نتلمس ان البرلمان يعمل عكس التيار الشعبي تماماً . فهو يكون متحمساً عند تبنيه لقوانين وقرارات تتعلق بالمكاسب والأمتيازات الخاصة به بينما يضع على الرفوف اي قانون فيه خدمة للشعب وكأنه يريد ان يعطي صورة تقول بان البلد يجب ان يبقى متخلفاً ويغلي على الدوام والأستقرار شأن بعيد المنال .

 

هذه هي حال البرلمان العراقي مع كل أسف لايهتم ألا بالعطل التشريعية ليتسابق اعضائه الى المطارات والتوجه الى الخارج لأنفاق جزء مما جمعوه على الشهوات والرغبات بينما الأطفال في العراق يتسولون في الشوارع والخدمات في الحضيض .

 

البرلمان الحالي كان قد اتخذ عهدا ان يكون افضل من السابق وكان عهده كهواء في شبك لم يقدم شيء وفي ضله ازدادت الأزمات ودخل العراق في حروب كارثية مع الأرهاب بشكل اكثر بعد ان تم تسليم الأنبار الى الأرهاب ومارافقه من وصمة عار في أحداث جسر بزيبز الذي شكل كارثة حقيقية في التفسخ الأداري للبلد .

 

العراق في ضل البرلمان الحالي ينازع بينما يصلا اعضائه على التمتع بالعطلة التشريعية ولا أعرف كيف يتمتع العضو بعطلة والشعب مشتت وموزع بين نازح ومهجر ومحاصر ؟

 

ثم ماهو واجب البرلمان ؟ اليس هو صوت الشعب الذي يجب ان يستمر في الظروف العصيبة ؟ وهل ستمر بالعراق ظروف اكثر قساوة من التي تمر الآن ؟

 

أسألة كثيرة لانعرف لها اجابات سوى ان الكثير من اعضاء البرلمان يشكلون عبيْ على البلد يساهمون في تخريبه بشكل واضح وليس فيهم من هو حريص على وحدة العراق بل ان جل اهتمامات البرلمانيين تصف في أذكاء المشاطل والطائفية ولذا فان اصبح حلقة مضرة وليست نافعة .

 

بينما الناس تموت في الجبهات هم يتمتعون في اجازة

 

بينما البلد مهدد بالكامل . هم يتمتعون بالعطلة التشريعية

 

أي برلمان في العالم يشبه برلماننا ؟؟؟

 

[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *