هدمُ الكعبة هو الحلّ – رسالة إلى من يهمّه .. القهر

هدمُ الكعبة هو الحلّ – رسالة إلى من يهمّه .. القهر
آخر تحديث:

 

  فاضل عباس 

نحن في العام 2014 بعد ولادة السيد المسيح

نحن في العام 1436 بعد هجرة النبيّ محمد

نحن هنا، هكذا وجدنا أنفسنا في هذه الحياة، نعيش في أراضي الأنبياء والمرسلين، نعيش في خطر، حياتنا جحيم، القتل والخوف والدمار يحيط بنا

نحن غير سعداء بهذه الحياة

كلّ الذي نرغب فيه من سنين طويلة، أن نعيش بسلام

فأين السلام ؟ يادعاة السلام وياربّ السلام

..

تنهتي سَطوة كل دين شمولي بعد مرور 1500 عام على ولادته، هكذا رأينا اليهودية والمسيحية، ومعنى ذلك أننا في المئة عام الأخيرة لانتهاء سطوة الدين الإسلامي على مقدّرات الشعوب المبتلية به

وصلنا إلى حالة بائسة بين شعوب الأرض، نحن نُقتل ونُشرّد وننفى من أوطاننا، نعيش أسوء حالات القهر البشري وتعاسة الشعوب، تسلّطَ علينا شرذمة من قيء الإنسانية، يتحكمون بمقدّراتنا ومصائرنا

حُجّة هذه الشرذمة هي الله، وقوانين الله، وما أنزل الله في كتابه لنبيّ الإسلام

ونحن عرفنا الله، واتبعنا قوانين الله، وطبّقنا ما أنزل الله في كتابه لنبيّ الإسلام

وعلى حين غفلة من سكرتنا بالحياة، تبيّن لنا، أننا ما عرفنا الله، ولا اتبعنا قوانين الله ولا طبّقنا ما أنزل الله في كتابه على نبيّ الإسلام !

الحالة التي تعيشها شعوبنا صعبة ومريرة، فالجنائز لا ترى نهاية لطوابيرها، والفجيعة في كل بيت، والحسرات تتلوها حسرات، والسبايا تُعرض في سوق النخاسة في الرقّة ونينوى، والأطفال جَوعى وأطرافهم ترتجفُ برداً وهزالا

القوم لا يسمعون منا حجّة ولا يقبلون منا مناظرة أو حوار، إنهم يقولون أنّ الربّ هكذا يريد، ونحن نقول أن الربّ لا شأن له بما يحدث وما يصير

لم يبق أمامنا إلّا حلٌّ واحد، لنختصر الطريق إلى الحقيقة والحلّ المنشود، لأننا نريد أن نعيش هذه السنين المتبقية من المئة عام الأخيرة بسلام

نحن متيقنون أن لا سطوة ستبقى لهذا الدين بعد مئة عام، لكننا نطمع، وهذا من حقنا، نطمع أن نعيش ما تبقّى بسلام، نريد أن نحرق هذه السنين بفكرتنا وحلّنا الذي نريد

نريد، أن نهدم بيت الله العتيق، هدم الكعبة، ولنرَ حينها استجابة الله لمن يمسّ بيته العتيق

فإن سكتَ اللهُ ولم يستجب، فكفّوا عنّا أذاكم ياجماعة الله، ودعونا نعيش

وإن استجاب كما استجاب لجدّ النبي عبدالمطلب، وأرسل علينا طيراً أبابيل، أو مسخنا قردةً وخنازير، ثأراً لبيته العتيق، فأقسمُ ويُقسم معي كل متضرّر من قسوتكم، أننا بجماجمنا سنعيد بناء البيت العتيق، وسننام تحت سيوفكم ونعلن الهزيمة ولا نستكين

لقد فعلتم ذلك، وفجّرتم أضرحة الأنبياء والأولياء، وأثبتّم بطلان دعوى كلّ من قال أن هؤلاء يستجيبون، فمن لم يحفظ قبره من الهتك فلا يملك لغَيره ضرّاً ولا نفعا

ونحن نقول ( بيقين نقول ) أنّ من لا يحفظ بيته من الهدم، فلا يستحق أن تنتهك الحرمات الإنسانيه باسمه

نريد أن نعرف، لكن بصدق، بدراية، لا بكتب التفسير وتأويلات الأحبار والمنتفعين، نريد أن نعرف، كيف تخرج الناقة من الحَجر ؟ وكيف لأجلها قتل الله كل مَن في القرية وكل من عَقر؟ نريد أن نعرف، كيف ابتلع الحوت نبيّاً وعاش فيه ثلاثة أيام ؟ ذات النبي الذي تفجّرت أركان ضريحه وصار أثراً بعد عين ؟ نريد أن نعرف الكثير، وليس من كتب التفسير، بل حين نهدم الكعبة ونرى حقيقة الإعجاز فيما يصير

هذه نيّتي ونيّة من معي، فإن قبلتم فسنفعل ذلك بكل أدبٍ وانسانية، نُنزل البيتَ حَجراً حَجرا، لا نخدش عوداً ولانريق دما، فقط نريدكم أن ترونا نفعل ذلك، ولتكن سيوفكم مسلطة على رقابنا، فإن فاتت سبع ليالٍ وثمانية أيام، دون أن يحرّك الرب ساكناً أو ينزل علينا صاعقة من السماء، فاسرعوا إلى أقرب مصحّات نفسية .. وعلاجكم مدفوع مقدماً .

[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *