هل يعول المالكي على استمرار العمليات بالانبار من اجل الولاية الثالثة؟ متابعة الدكتور احمد العامري

هل يعول المالكي على استمرار العمليات بالانبار من اجل الولاية الثالثة؟ متابعة الدكتور احمد العامري
آخر تحديث:

بغداد: شبكة اخبار العراق-تستمر العمليات العسكرية لقوات المالكي في محافظة الانبار من دون وجود سقف زمني لانتهائها  ويرى محللون سياسون وعسكريون ان هنالك اهدافا مخفية لرئيس الوزراء نوري المالكي من وراء اصراره على مواصلة العمليات العسكرية ويتمثل  اثنان منها في تأجيل الانتخابات وتمديدها لسنتين على الاقل بعد اعلان حالة الطواريء بجانب الظهور بمظهر الزعيم القوي الذي يتعين انتخابه مرة ثالثة من اجل وحدة واستقرار العر اق فقد قام مسلحون مجهولون مساء  الثلاثاء بتفجير مبنى مديرية مكافحة الارهاب وسط مدينة الفلوجة كبرى مدن محافظة الانبار , حيث اعلن مصدر امني حكومي في ما يسمى بعمليات الانبار بتصريح له  , بان عناصر مسلحة تستقل سيارات مدنية قامت بوضع عدد من العبوات الناسفة داخل مبنى مديرية مكافحة الارهاب وسط الفلوجة وتم تفجيره عن بعد , مبينا بان تفجير العبوات الناسفة تسببت بانهيار اجزاء كبيرة من المبنى المستهدف من دون وقوع أية اصابات .وذكر مصدر امني اليوم ،ان ” عناصر القوات الامنية والعشائر تمكنوا من تطهير منطقة البو بالي شرقي الرمادي من السيطرة من عناصر [داعش] واجبروهم على الانسحاب الى منطقة البو شهاب القريبة من الجسر الياباني شرقي الرمادي ،”واضاف ان ” العمليات العسكرية امتدت الى منطقة الكرطان المجاورة للبو بالي فيما فرض لواء السبطين التابع لقوات سوات في الانبار سيطرته ومسك الارض في البو بالي لمنع عودة مسلحي داعش الى المنطقة كما حصل تقدم لمسلحي العشائر والقوات الامنية وسط الرمادي وتمكنوا من طرد مسلحي [داعش] من منطقة الملعب وسط المدينة”.وكانت عملية عسكرية واسعة قد انطلقت اليوم في منطقتي البو بالي والبو فراج في الرمادي لتطهير المنطقتين من عناصر مايسمى الدولة الاسلامية في لعراق والشام [داعش]”.يشار الى ان محافظة الانبار تشهد حاليا عمليات امنية بمساندة ابناء العشائر لطرد تنظيم [ داعش] والجماعات المسلحة من المحافظة.وكان مصدر في قيادة عمليات الانبار قد اعلن امس عن تشكيل غرفة عمليات لتوحيد القرار الامني في المحافظة لمواجهة المسلحين.وذكر المصدر ان “غرفة العمليات الجديدة تشمل الاجهزة الامنية ومسلحي العشائر لتوحيد القرار”كاشفا عن”وضع ستراتيجية جديدة لمواجهة المسلحين تتمثل بتطهير المناطق المتواجدين فيها في الانبار ومسك الارض لاسيما في جنوب مدينة الرمادي التي تشهد اشتباكات مسلحة بين الحين والاخر”.وأضاف المصدر ان “العملية العسكرية تركز على تجنب استهداف المدنيين في المدن”.وعزا المصدر في قيادة عمليات الانبار بقاء سيطرة [داعش] على بعض مناطق الرمادي لاسيما في الجنوب منها كمناطق الملعب وشارع 60 وحي البكر والحميرة لاتخاذ مسلحي التنظيم المدنيين كدروع بشرية ما يصعب من مهمة القوات الامنية ومسلحي العشائر بسط السيطرة بشكل كامل”.وكان القيادي في صحوة ابناء العراق عامر عبيد الهايس عزا تأخر استتباب الامن والاستقرار في محافظة الانبار الى تعدد القيادات في العمليات العسكرية.وكشف قائد الفرقة الثالثة شرطة اتحادية الفريق الركن مهدي الغراوي ان تنظيمات {داعش} الإرهابية كانت تنوي السيطرة على مدن نينوى قبل تغيير مسارها إلى الانبار.وقال الغراوي في حديث صحفي  له اليوم :ان “تنظيمات مايسمى بـ{داعش} والقاعدة الإرهابية كانت نيتها قبل ان تغير مسارها وتدخل محافظة الانبار السيطرة على مدن نينوى بالكامل إلا ان قوة الأجهزة الأمنية وبحسب اعتراف  {داعش} حالت دون ذلك وتم التوجه إلى محافظة الانبار كونها قريبة من الحدود السورية الأردنية من جهة والسعودية من جهة أخرى التي سهلت عملية الدخول إلى المحافظة”.وأشار إلى ان “القطاعات الأمنية والقيادة العامة وقائد العمليات والقوات البرية كلها أثبتت أنها على قدر المسؤولية”.واردف قائد الفرقة الثالثة شرطة اتحادية بالقول “ألان نفكر بعد ما تم القضاء على قسم من هذه التظيمات في الانبار فإنها بدأت تهرب صوب المحافظات الأخرى وهي {نينوى وصلاح الدين وديالى} ومن المتوقع في اي لحظة ان تبدأ حملة عسكرية كبيرة ضد حواضن الإرهاب فيها”.ويذكر ان تصعيدا عسكريا جرى في شهر شباط 2008 بالموصل في اطار {عملية الحصاد الحديدي} التي خاضها الجيش الأميركي بالاشتراك مع القوات العسكرية العراقية في {نينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين}، اثر تفجير استهدف منطقة الزنجيلي وسط الموصل أوقع اكثر من {200} شخص بين قتيل وجريح، كان سبباً مباشراً لحشد القوات العراقية لخوض معركة وصفها القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بـ{الحاسمة والنهائية}.وتشير المعلومات المتعلقة بملف الأنبار، الى انحسار المواجهات المسلحة بين القوات الأمنية والعشائر، لحساب اتساع رقعة المواجهات بين الجيش العراقي وتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام، المعروف ب”داعش”.وتؤكد طبيعة المعارك، التي اندلعت خلال الأيام الماضية، في مناطق الصديقية “قرب الخالدية” والبوبالي والملاحمة والبو عبيد، وهي جميعا تقع بين مدينتي الرمادي والفلوجة، ان قوات الجيش المعززة بالدروع والدبابات والطائرات، تواجه مقاومة شرسة.وتعرض جسر الصديقية، قرب الخالدية، الى قصف جوي أمس، بعد ساعات من معركة طاحنة وقعت بالقرب منه، شاركت فيها دبابات تابعة للجيش العراقي.ولم يستطع الشهود تأكيد ما اذا كان الجسر المستهدف قد تعرض للتدمير، بسبب صعوبة الوصول اليه.وباستثناء منطقة الصقلاوية، لم يسجل ظهور لافت لمقاتلي العشائر في معظم المناطق التي شهدت مواجهات مسلحة، على امتداد حوض الفرات بين مدينتي الرمادي والفلوجة.وفي مركز الرمادي، يؤكد سكان مناطق جنوب المدينة، أن عناصر من القاعدة وداعش، مازالوا يشاهدون هناك، في حين قال شهود في مركز مدينة الفلوجة أن عناصر من القاعدة وداعش، أقاموا نقاط تفتيش في بعض المناطق، ودققوا في هويات سكان محليين.وتشير التقديرات الحالية، الى أن مناطق عدة تقع بين الرمادي والفلوجة، شهدت زيادة ملحوظة، خلال الأيام القليلة الماضية، في معدل انتشار عناصر داعش والقاعدة، دون أن تتوفر إحصاءات دقيقة.و قالَ النائبُ عن القائمة العراقية خالد العلواني: ان الشيخ احمد ابو ريشة كانت له وقفات سابقة، واليوم له وقفات مماثلة، ولكن الحكومة لا تقدّر هذا الامر، وعندما احتاجت العشائر والثوار ورموز العشائر امدّتهم بما يحتاجون وعندما ينتهي الامر ستحاربهم.وتابع”في الفترة الماضية وعندما استتب الامن في السنوات السابقة قامت الحكومة باعتقال الصحوات وشيوخ العشائر وكل من حارب الارهاب، وهذا التصرف الحكومي هو ما ادّى الى ضياع الامن في هذه الفترة، فالحكومة لم تكن جادة،وغير مؤتمنة من قبل الناس التي تقف لمحاربة الارهاب، وبدل مكافأتهم، حربتهم الحكومة، والحكومة اليوم احست بالخطر وبخطأ تصرّفها السابق وبدأت ترسل الى قادة الصحوات وشيوخ العشائر وكل من وقف ضد القاعدة، وعرفت انها لم تستطع القضاء على الارهاب إلا من خلال الشيوخ والصحوات والثوار ليس عن طريق الاجهزة الامنية والجيش والشرطة فقط”.واضاف”ان للشيخ ابو ريشة مواقف في محاربة الارهاب وتنظيم القاعدة في الاعوام 2005 و2006 وبعد ذلك كان هناك اختلاف بينه وبين الحكومة حول مطالب المتظاهرين، وله وقفة في ساحات الاعتصام لتبني المطالب المشروعة وبعدها كان هناك استغلال المسلحين لمحافظة الانبار ودخولهم للفلوجة وعندها استعانت الحكومة بالشيخ ابو ريشة وارسلت اليه ودعمته دعماً كاملا فبدأ بتجييش العشائر والثوار لمحاربة تنظيم القاعدة”.و عثرت قوة من الجيش اليوم على نفق تحت الارض يربط العراق بسوريا يستخدمه المسلحون لتهريب الاسلحة والارهابيين بين البلدين.وذكر مصدر امني  ان القوة العسكرية دمرت النفق لمنع عمليات التسلل ونقل الاسلحة وتهريب المسلحين بين البلدين.من جهة اخرى عقد اجتماع اليوم بين قيادات عمليات الجزيرة والبادية والانبار لاعادة نشر قوات الجيش على طول الحدود العراقية السورية ضمن قاطع محافظة الانبار.واشار المصدر الامني الى ان القيادات العسكرية الثلاث اعدت خطة لمنع دخول المسلحين من سوريا الى العراق خاصة بعد الخسائر التي تكبدتها .قوات داعش في عدد من المناطق السورية ومحاولة عناصرها الهروب الى العراق.و أعلن قائد القوات البرية الفريق الاول الركن علي غيدان ، اليوم ، عودة الأمن الى مركز مدينة الرمادي مع دور “غير متوقع” للعشائر في التعاون مع قوات الجيش، وفيما بيّن أن الفلوجة خارج السيطرة الأمنية وأصبحت اشبه بساحات الاعتصام التي كانت وكرا للارهاب، والمح الى امكانية اقتحام المدينة عسكرياً،فيما أكد أن هدف القوات الامنية الوصول الى جثث الجنود الاربعة الذين قتلهم تنظيم (داعش) الارهابي في الانبار، لافتا إلى ان الجيش لديه اسلحة كثيرة وبإنتظار وصول أسلحة اخرى ستصل تباعا.وقال قائد القوة البرية علي غيدان على هامش الاحتفالية التي أقامتها الكلية العسكرية بمناسبة تخرج دورة ضباط ( ثأر الشهداء)، إن “العملية الجارية في محافظة الانبار تحت السيطرة بالكامل وأعيد الأمن الى مركز المدينة والشرطة تمارس حاليا عملها داخل المدينة والجيش لديه ادوار خارجها”، مبيناً أن “دور العشائر كان مميزا وإيجابيا مع الجيش وهذا كان غير متوقعا”.وبشأن مدينة الفلوجة قال غيدان أن “الفلوجة لا تزال خارج السيطرة الامنية بسبب عدم وجود قوات من الجيش داخل المدينة سابقا والفترة القادمة ستشهد الكثير من الانجازات”، لافتا الى أن المدينة أصبحت شبيهة بساحات الاعتصام السابقة فالساحات كانت وكراً للارهاب ينطلق منها لتنفيذ عملياته والفلوجة أصبحت الآن خطراً علينا جميعا من خلال تنفيذ الإرهابيين لعملياتهم والفرار بالعودة اليها”.ونفى غيدان “وجود أي عمليات للتفاوض مع المسلحين داخل الفلوجة”، مشيرا إلى أن “الفلوجة لها حسابات أخرى ومتى ماطلب منا الدخول اليها فسندخل بشكل مباشر”.وبيّن قائد القوات البرية أن “من يريد التأكد من عمليات الجيش في إسقاط مجاميع داعش فليذهب الى الانبار ويشهد بأم عينه الخسائر التي يتكبدها التنظيم ومنذ ثلاثة أيام دخلنا منطقة (ألبو بالي)شمالي شرق الرمادي وتم تطهيرها وهدفنا الوصول الى المناطق التي إستشهد فيها الجنود الاربعة والعثور عليهم و تسليم جثامينهم الى ذويهم”.وتابع غيدان أن “السلاح الموجود لدى الجيش يتطور مع المكننة العسكرية في كل العالم ولدينا امكانيات والكثير من الاسلحة، كما أن هناك أسلحة تعاقد عليها العراق ستصل تباعا حسب سلسلة تعاقد والتي ستحتوي طائرات ودبابات و مدفعية وجميع الاسلحة الحديثة”.وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي هدد،  الاربعاء، بإستهداف كل من يقف مع تنظيم القاعدة في “محاربة” القوات الامنية، وخاطب أهالي محافظتي الانبار ونينوى أن “البيت الذي تخرج منه نار سيكون هدفا للقوات المسلحة، وفيما اكد أن المعركة ضد القاعدة “مستمرة وستنتهي بالنصر”، طالب اهالي محافظة الانبار بـ”إتخاذ موقف اكثر حزما في ضد الارهابيين“.ووافق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة اليوم ، على إعادة خامس وجبة من ضباط الجيش السابق إلى الخدمة.وقالت وزارة الدفاع في بيان لها اليوم : إنه “حصلت موافقــة القائد العــام للقـوات المســلحة على إعــادة الوجبــة الخــامسة من ضبـاط الجــيش الســـابق الراغبين بالعـــودة إلى الخـــدمة”.وجاء في البيان انه واعتبــــــارا مــن 26/1/2014 ولمدة خمســـة عشـــر يوما للضــباط في داخل العراق وثلاثون يومـا للضبــاط خــارج العراق عبر مراجعة مراكز التطـوع التــي ســبق استقبــالهم فيها.وسيجــري تبليــغ الضبــاط المشـــمولين بالعــودة والتقاعد هاتفيــا .و قالت مصادر أمنية، اليوم ، إن قوات مدعومة من الجيش العراقية وصلت إلى شمالي الفلوجة في محافظة الانبار.وقال مصدر امني: إن “قوات مدرعة تابعة للجيش العراقي وصلت إلى منطقة السكنية (شمالي الفلوجة) قادمة من ناحية الصقلاوية وبشكل كبير”.واضاف ان “الانبار تشير الى وجود مخطط للجيش لاقتحام المدينة من الجهة الشمالية بعد ان فشلت محاولات اقتحام المدينة من الجهة الشرقية”.وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قال مؤخرا إنه الجيش لا ينوي اقتحام الفلوجة طالما تتعهد العشائر بطرد المتمردين.وتحولت مدينة الرمادي والفلوجة في محافظة الانبار (110 كلم غرب العراق) إلى ساحة للمعارك الضارية بين متشددين اسلاميين مرتبطين بتنظيم القاعدة من جهة وأفراد الشرطة المحلية ورجال العشائر الذين تساندهم قوات الجيش من جهة أخرى مما أدى لمقتل وجرح مئات المدنيين.وسيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على أجزاء من المدينتين مستغلين توتر الأجواء في المحافظة بعد ان رفعت قوات الأمن خيام معتصمين في الرمادي.وفي الرمادي قال مصدر إن “الشرطة المحلية اعتقلت سبعة من اعضاء الدولة الاسلامية في العراق والشام داعش عندما حاولوا السيطرة على مركز شرطة منطقة الملعب وسط الرمادي“.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *