وتاليها وياكم ؟

وتاليها وياكم ؟
آخر تحديث:

 

 بقلم:فلاح العراقي

بين حين وآخر تتلطخ جباهكم بعار وشنار ، ثم تخوضون في أوحال أفكاركم فتدعون الناس الى معاقرة الدنايا ؛ دليلكم في ذلك معمم سافل وأفندي منحط ، ولست أدري – ولا النابغة ابو علي الشيباني يدري – إلى أين تريدون أن تذهبوا بنا ؟ المال وسرقتموه بأسم الحسين ، الدماء شربتموها بأسم الظليمة ، خربتوا الديار بذريعة داعش .. ليتنا رأينا قائدا منهم تم قتله أو أسره وبالتالي عرضه على قنواتكم وما أكثرها ؟

ثم ماذا بعد يأولاد اللواتي بلن على أعقابهن ، حط رحالكم عند القاصرات لتشبعوا رغباتكم منهن بذريعة سمجة رعناء ، مايوافق معتقداتكم عند – أهل السنة – تأخذوه ، وما يتعارض معكم ترفضوه ، مالكم ورسول الله ؟ هل تعرفونه حقا ، أم أستبدلتموه بحفيده من إبنته كونه تزوج بتلك الفارسية ؟ ثم تعالوا أخبروني ماسر الحفيد بالضبط ، ولماذا كل هذا الضجيج ، ومن قبله قتل أبوه وأخوه والكثيرون من الصحابة النجباء الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه ؟ ماذا تريدون بالضبط ؟ أتريدون ان نترك العراق لكم يا اولاد الأفاعي وخراف آل ساسان الضالة ؟ قد نتركه لكم ونحن جثث هامدة فلا خير فينا إذاً .

في إحدى السنوات من حقبة التسعينيات كنت مدعوا الى مجلس ” السيد ” عقيل الخطيب في داره ببغداد الجديدة والكائنة قرب جامع العباس قبالة بيت المدعو ” سامكو ” ؛ كان حديث ” السيد ” يدور على ” زواج ” المتعة فقد اسهب ” سماحته ” في ذكر فضائل هذا الزواج لدرجة إفترى فيها على سيد الخلق محمد – عليه الصلاة والسلام – وقال : أنه تمتع كذا مرة !! ولم يسق دليلا واضحا على تلك الهرطقة . بقيت صامتا بأنتظار أن يكمل حديثه لأشن هجومي على ذلك السافل – الذي فسّقه السيستاني – وأجعل منه محط سخرية الحاضرين من أتباعه ومريديه . وحين انهى حديثه نظرت الى وجوههم فرأيت الشهوة تفور من وجناتهم وقد سخنوا جدا من ” برودة ” حديث ذلك الحمار الناهق ! .. توجهت بسؤال وحيد على امل أن يرد بجواب واضح ، فقلت : ” مولانا ” أعرف أنك أب لبنت تناهز الثالثة عشرة من عمرها ، وأني أرغب ان تكون درجتي كدرجة ” الحسين ” لذا زوجنيها زواجا منقطعا وبالمهر الذي تحدده ، وهنا ثارت ثائرته وانتفخت اوداجه فنظر لي بنظرة كادت تحرقني ، وقال : هذا لايجوز !! ، لماذا لايجوز مولانا وانت منذ ساعتين تاكل خـ ……. ، وحين وصل الأمر لأبنتك صرت شريفا براسي ، أما أعراض الناس فلا قيمة لها ، بأي منطق تتحدثون يا أولاد العاهرات ؟ وهنا تراجع خوفا لأنه كان يظنني منتسبا لجهاز امني ، فبدت عليه التقية وابتسم إبتسامة خبيثة وقال : استاذ فلاح ! أني وهبتها لك كزوجة دائمية على سنة الله ورسوله !! فقلت له : لا .. اريدها مؤقتة ، فالزواج الدائم لايجعل درجتي كدرجة الحسين ، وأنا طامع بدرجة كدرجة الحسين ، في تلك اللحظة قال سماحة السيد ، شباب العشاء جاهز هيا تفضلوا .. فكانت هروبا واضحا من سماحته ، علما أن عقيل هذا كان قد رشح نفسه في الإنتخابات الماضية لكنه فشل فشلا ذريعا ، لأن اهالي بغداد الجديدة ييعرفونه ( قواد ) بأمتياز ، يجري خلف الصغيرات للتمتع بهن لينلن بركاته وبركات أبيه .! ناهيك عن تلاعبه بأموال الخمس والتي كان يسرق منها مالا كثيرا ، الأمر الذي دعى المرجع ” الشيعي ” علي السيستاني إلى تفسيقه !!!

مالذي نفهمه من القوم ، وهم يلهثون خلف الجنس والشهوات ؟ الأمر ببساطة شديدة أن ” دين ” القوم هو التوسيع بالملذات والتضييق في العبادات ، ومن هالمال حمل زمال – أجلكم الله – .. واليوم عدنا الى نفس الجنجلوتية بكل عام ، تقطع الطرقات ، فتُقطّع اوصال العاصمة ، فيتأثر الكاسب الفقير وسائق التكسي وصاحب الحاجة والمريض من تلك الممارسات السخيفة البالية ، وكأن ” حسينهم ” هو من امرهم بذلك ! لا والله الرجل برئ منهم ، ولو قدّر الله للحسين ان يُبعث من قبره لقتلته الشيعة قبل غيره ولأتهموه بالناصبية كما إتهموا أهل السنة بها . ختاما أرجو من الإمام المختفي بل ألح عليه في الرجاء أن يخرج من سردابه ليعيد تقييم الأوضاع من جديد ، وليأتينا بالمصحف المدفون معه لعلنا نجد ” آية ” تدعونا الى اللطم وضرب الزناجيل والقامات والسير مشيا على الاقدام صوب كربلاء التي ملئت بالحرس الثوري واللاثوري ومعه اللازوردي والبهشتي والبلشتي وباقي السرسرية من عمار قارورة وانت صاعد مرورا بجلال نستلة وقاسم كيزر وسليم قنفة وباقي العفطية والسيبندية .

خارج النص // طيح الله حظكم داير حبل

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *