وزارة الثقافة واتحاد الأدباء يؤبنان الوردي

وزارة الثقافة واتحاد الأدباء يؤبنان الوردي
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- في ذكرى وفاته الحادية والعشرين اقامت دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة وبالتعاون مع الاتحاد العام للادباء والكتاب حفلا تأبينيا للعلامة الراحل الدكتور علي الوردي ( 1913- 1995 )  وذلك  في يوم الخميس الماضي  بحضور النائب الدكتور مهدي الحافظ، والدكتور رائد فهمي، ومستشار وزارة الثقافة الدكتور حامد الراوي، ومدير عام دائرة العلاقات الثقافية الدكتور فلاح العاني الى جانب عدد من اساتذة علم الاجتماع منهم الدكتورة فوزية العطية والدكتورة لاهاي عبد الحسين ،وادارت الندوة الدكتورة هديل سعدي.وصفت الدكتورة هديل سعدي الراحل بأنه سفر معرفي فلسفي من ذوي الاختصاص، وليد مجتمع عراقي عاش فترة الصراعات السياسية في القرن العشرين، وظهرت لديه عدة مؤلفات حاورت المجتمع العراقي، ذاع صيتها في الوسط الثقافي والاكاديمي ولاقت رواجا لافتا في شارع بيع الكتب وما تزال، لما تضمنته من جرأة في الطرح وموضوعية في المنهج الفلسفي. ومن اشهرها كتاب وعاظ السلاطين الذي ترجم الى الفارسية، وكتاب مهزلة العقل البشري، وخوارق اللاشعور الى جانب كتب اخرى. لفت الدكتور فيصل غازي استاذ الفلسفة في جامعة بغداد الى ان الدكتور الوردي تعرض بالنقد الى مسائل عدة في المجتمع والفكر واللغة والدين والسياسة والتاريخ .. فكان رائدا للتنوير، محطما لاصنام العقل، ومبددا للاوهام، يرمي الى زعزعة الثوابت واليقينيات التي يراها تعرقل تقدم المجتمع، وكان نقده للمنطق احد المحاور التي اهتم بها في بعض كتبه، مؤكدا، كان نقد الوردي للمنطق قريبا من نقد الفلاسفة التجريبيين مثل فرنسيس بيكون الذي ادخل الفلسفة في عصر جديد وغير مسارها.وتحدث  مدير عام دائرة العلاقات الثقافية الدكتور فلاح العاني، علينا ان نبين للجيل الحالي مآثر ومكانة رجال الفكر والادب من الجيل الماضي، فمجتمعنا يعيش اليوم في ازمة وهو بحاجة الى المزيد من البحوث والدراسات، التي تسلط الضوء على علماء العراق، ومنهم الكبير علي الوردي. وتحدثت حفيدة علي الوردي الصحفية والاعلامية نسائم بسام الوردي مشيرة الى ان عائلة الوردي عائلة دينية يعود نسبها الى الامام زيد الشهيد قدمت للثقافة والفكر والفن العديد من الشخصيات منهم: المخرج والدي بسام الوردي وعمي التشكيلي وضاح الورد والمؤرخ باقر الورد وعالم اللغة جواد الورد والفنان واللغوي عبد الامير الورد والخبير الاقتصادي سليم الوردي، واوضحت، ان لقب العائلة الورد جاء من امتهانها بيع ماء الورد، كما امتهن بعض افراد العائلة الصياغة منهم جدي السيد عباس الذي كسا منائر الامام موسى الكاظم بالذهب، وما زال بعض افرادها يلقبون بالورد، الا ان عميد الاسرة علي الوردي اضاف ياء النسب للقب فتلقب هو بالوردي وكذلك والدي وبعض اعمامي.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *