وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري يلتقي مجلس سفراء حلف شمالي الاطلسي

وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري يلتقي مجلس سفراء حلف شمالي الاطلسي
آخر تحديث:

بروكسل: شبكة اخبار العراق- أجرى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري محادثات مع مجلس سفراء حلف شمال الأطلسي والسفراء أعضاء اللجنة السياسية والأمنية في الإتحاد الأوروبي في بروكسل تمحورت حول الحرب في سورية، والتغير في مصر ودور إيران والمخاطر المحدقة بالعراق .ولاحظ زيباري “اهتمام الجانبين بمعرفة موقف العراق”، وقال   إن بلاده “تلتزم إزاء محنة سورية موقفاً متوازناً لا تصطف في جبهة إيران والنظام وحزب الله ولا في جبهة أميركا والسعودية وقطر وتركيا”. و”قد يكون الموقف المتوازن مفيداً”.ورأى ان”التوقعات والآفاق غير مشجعة بالنسبة إلى مؤتمر “جينيف2″ وهو الشعور نفسه لدى الراعيين، روسيا والولايات المتحدة، وهناك من يطرح فكرة عقده على هامش إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك”. لكنه شكك في جدوى إنعقاده في نيويورك لأن “تأثيره سيكون معدوماً”. وأوضح أن سبب عدم إنعقاد المؤتمر في وقت قريب يتلخص في “الخلافات القائمة بين الأطراف المشاركة وأجندة المؤتمر”. ورأى وجوب أن “يتركز المؤتمر على معالجة مشكلة سورية وأن يتم ذلك بين ممثلي الحكومة وممثلي المعارضة. أما الدول الأخرى فقد تشارك في الجلسة الافتتاحية”.وقال تعليقاً على شرط أعلنه الرئيس الجديد لإئتلاف المعارضة السورية احمد الجربا حول وجوب تغيير الوضع في الميدان العسكري قبل التوجه إلى جنيف إن “الوضع العسكري متحرك ويتغير من أسبوع إلى آخر وفي مناطق عدة، ونرى النظام يقصف حمص وحلب وريفها منذ عشرة أيام، بعد سيطرته على القصير، لكنه لم يتمكن من حسم المعركة لصالحه، وتساءل: إذا حسَّنت المعارضة وضعها العسكري فهل سيكون تقدمها دائماً؟” .ويشارك عراقيون في القتال في سورية في صفوف قوات النظام وضمن كتائب المعارضة. وقال زيباري إن: “الحكومة ترفض ولا تؤيد ولا تشجع أي متطوع عراقي على الإنخراط في النزاع السوري”. لكن “هناك متطوعون يشاركون مع الجانبين الشيعي للدفاع عن المراقد الشيعية المقدسة وهناك أيضاً متطوعون من التنظيمات السلفية المتشددة منها جبهة النصرة حيث تضم مقاتلين عراقيين ومواطنين من جنسيات عربية عدة. والأرقام المتداولة مخيفة ومهولة وقد يشكلون خطراً على بلدانهم في المستقبل”.وكانت مشكلة المقاتلين الأجانب محور نقاشات زيباري مع الديبلوماسيين في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.وعن مشاركة ايران في مؤتمر “جينيف2″، أكد زيباري أن طهران: “طرف في الأزمة ويمكن أن تساهم في حلها. ولا تنفع سياسة النعامة التي تدفن رأسها في الرمال فلا ترى ما يجري حولها”. وزاد: “هناك أكثر من طريقة وتخريجة لمشاركة ايران والسعودية في المؤتمر. ويمكن للدولتين الراعيتين إيجاد الصيغة المناسبة للمساهمة في إيجاد حلول للإشكالات القائمة”.من جهة أخرى، أعرب زيباري عن “ترحيب الحكومة العراقية بالتغيير الذي حصل في مصر ومساندة الجيش مرة أخرى لقوى الثورة المصرية في إحداث التغيير”. ورأى في الوقت نفسه أن “هذا التغيير يواجه مخاطر ويقتضي الإسراع في وتيرة نقل السلطة إلى حكومة مدنية وتنظيم الإنتخابات من دون تأخير وبمشاركة كل القوى السياسية بما فيها “الإخوان المسلمون” فهم يمثلون قوة سياسية فاعلة وأساسية في الساحة السياسية المصرية. وقد خرجت من عباءتها، تاريخياً، الجماعات والواجهات المتطرفة”.وأعرب عن القلق من الصعوبات التي تجتازها مصر “بسبب الإنقسام الذي حصل في المجتمع ولكن الحكمة والمؤسسات القائمة هي الضمانة لخروج البلاد من المأزق. ما حصل هو تغيير للسطة حيث وقف الجيش إلى جانب جزء كبير من الشعب”.إلى ذلك، اتفق العراق وحلف شمال الأطلسي على إبرام مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الدراسات الدفاعية. وقال زيباري إن “الحكومة قد تعين ضابط اتصال مع الحلف يكون مقره في بروكسل لمتابعة التعاون وإفادة العراق من الخبرات في مجالات مراقبة الحدود والمسح وأمن الطاقة”.وعن الأزمة السياسية في العراق وعمليات الإرهاب التي تدمي البلاد، قال زيباري إن “ما حصل مؤخراً أن الكثير من المحللين شعروا كأن هذا البلد ينزل إلى الهاوية وقللوا من وعي القيادات العراقية. لكن هذه القيادات ستجد الحلول للخلافات القائمة في نطاق الدستور والقوانين المنظمة. ولقد مر العراق بتجربة الإقتتال الطائفي والأهلي وبالتأكيد لن يقع في فخ النزاع مرة أخرى. كذلك فإن ما تشهده الساحة السياسية من حوارات ومصالحات نابعة من شعور داخلي وليس مفروضاً من الخارج لأن هناك عاصفة قوية على المنطقة ولا بد من مناعة داخلية لمواجهة العاصفة”.

 

     

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *