وصلت الرسالة . المليشيات هم من يحكم العراق !

وصلت الرسالة . المليشيات هم من يحكم العراق !
آخر تحديث:

 

  علي الزيادي

ليست مفاجئة لنا ماحدث في عملية خطف العمال الأتراك من وسط بغداد فالكثير من العراقيين يعتقدون أن المليشيات هي صاحبة اليد الطويلة في حكم العراق بشكل عام وبغداد بشكل خاص !

 

مايؤكد اعتقاد الناس هذا مايجري من عمليات خطف وابتزاز وقتل وتغييب تكاد تكون يومية دون رادع ولايوجد في الأفق مايشير الى نهاية هذه الحالة المأساوية والتي تواصلت منذ سنوات عديدة .

 

البعض من الذين يدعون ان السلطة للقانون والدولة ويتشبثون في خطاباتهم الفارغة على ان الحكومة موجودة وتسعى لتأمين الوطن والمواطن . أقول هؤلاء اليوم تلقوا صفعة قوية ورسالة واضحة على ان المليشيات هي من يتحكم في العراق وماعملية اطلاق سراح اثنين من المخطوفين في البصرة بعد ان تم خطفهم في بغداد أِلا رسالة من الجهة الخاطفة تقول فيها اننا ومن معنا من المليشيات نتحكم في العراق من شماله الى جنوبه !

 

الغريب في الأمر ان هذه الحادثة تأتي بالتزامن مع احتجاجات الشارع العراقي على سياسة نهب ثروته وتغييب مستقبله وتعهد العبادي بأنه سيقوم بعملية اصلاحات .

 

بعد هذه الحادثة كان على العبادي ان يعلن استقالته فوراً فهو قد تحول الى رجل تصريخات خالية من الأفعال بل انه يحاول التسويف والمماطلة في الأصلاحات وقد تم كشف هذه الحقيقة من قبل الشارع العراقي الذي واصل احتجاجاته معلناً في جمعته الأخيرة على أنه غير واثق بموعود العبادي بل ان البعض من المواطنين وهم على حق اتهموا العبادي على انه لايختلف عن المالكي بل هو اكثر سوء نتيجة لأهماله الواضح للواقع العراقي وتشبثه بذات الخلايا الشيطانية التي كان قد أنشأها المالكي والتي جائب بالويل والخراب للعراق .

 

اليوم كل الحكومة العراقية مطلوب منها ان كانت تدعي انها حكومة ان تعلن استقالتها وتشكيل حكومة انقاذ وطني وبأسرع مايمكن . فرسالة الجهة الخاطفة للمطلق سراحم في البصرة المخطوفين في بغداد واضحة على أعلان فقدان ماتبقة من هيبة الدولة والحكومة العراقية .

 

تذكروا أن مئات الألاف من العراقيين قد قتلوا غدراً وغيبوا قسراً وهجروا على الهوية على يد بعض تلك المليشيات على مدى السنوات الماضية وأن الأمم المتحدة قد سجلت الكثير من تلك الحالات . ولكن الغريب ان البرلمان العراقي لم يحرك ساكناً لمواجهة مثل هذه الأفعال وبالنتيجة هي يعلن اليأس من اصلاح امور البلد ! وما بقاء البرلمان والحكومة وغيرها من المؤسسات الفاشلة ألا من اجل استلام الأمتيازات والغنائم وليذهب العراق وشعبه الى الجحيم . وهذه هي رسلة هؤلاء المسؤولين وأن لم تعلن بشكل علني لكن الفعل يؤكد مانقول .

 

أِنقاذ العراق من مايمر به من جرائم واضحة مرهون بتحرك شعبه فقط أما الأعتماد على الأحزاب الحاكمة فأصبح كمن يفسر الماء بعد الجهد بالماء . وفاقد الشيء لايعطيه …

 

والله من وراء القصد

 

[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *