ولد الإمام.. مات الإمام!

ولد الإمام.. مات الإمام!
آخر تحديث:

 رشيد الخيّون 

لا يُظن أن المقال موجهٌ ضد الأئمة، فليس هناك بين النَّاس، على اختلاف المذاهب والاتجاهات، مَن يحمل ذرة كرهٍ لهم، بينما كُتبَ ضد هذا الخليفة أو ذاك، والسبب لأنهم لم يمارسوا السُّلطة ولا السياسة، وأعده تلفيقاً عندما يجري الحديث عن حراك سياسي حزبي لبعضهم. لا يُنكر أن الحُسين (قُتل61ه) مارسه، في المواجهة المعروفة، لكن لم تجد مَن يُقلل من شأنه، وإذا كان ابن تيمية (ت728ه) الذي يعده الشِّيعة الإمامية الأكثر خصومةً، نجده يقول في حاكم زمان الحُسين: «لم يقم حدّ الله على مَن قَتل الحسين رضي الله عنه ولا انتصر له، بل قَتل أعوانه لإقامة ملكه، وقد نُقل عنه أنه تمثل في قَتل الحُسين بأبيات تقتضي مِن قائلها الكفر الصَّريح» (مجموع الفتاوى).

نعم، انفرد ابن العربي (ت 543ه) عندما قال: «وما خرج إليه أحدٌ إلا بتأويل»(العواصم من القواصم)، ويقصد تأويل الحديث القائل بعدم الخروج على السُّلطان، لكنه في الكتاب نفسه يقول: «ويا أسفا على مصيبة الحسين ألف مرة، وإن بوله يجري على صدر النَّبي صلى الله عليه وسلم ودمه يُراق على البوغاء ولا يُحقن يا لله ويا للمسلمين». وإذا كان محمد بن عبد الوهاب (ت1792) الأكثر اعتباراً في خصومة الإمامية، فأسماء أولاده: الحسين والحسن وعلي وفاطمة (السَّكاكر، الإمام محمد بن عبد الوهاب). كذلك أن علياً وأولاده وأحفاده اعتُبروا من أهل السلف لدى البغدادي (ت429ه)، وهو الأشد خصومة للإمامية (الفرقُ بين الفِرقِ).

 

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *