وهل أبقيتم من حدود کي تلغونها؟

وهل أبقيتم من حدود کي تلغونها؟
آخر تحديث:

 

  منى سالم الجبوري  

ليست من قبيل الصدفة أن تتزامن الضجة التي ترافق أزمة توغل قوات ترکية الى داخل العراق مع تصريحات جديدة ملفتة للنظر للقائد العام للحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، والتي دعا فيها إلى إلغاء الحدود بين كل من العراق ولبنان وسوريا، والتي تصفها طهران بـ”محور المقاومة”!

 

هذه الدول الثلاثة التي إکتوت شعوبها بطيش و نزاقة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ودفعت و تدفع ثمنا باهضا من أجل ذلك وعلى مختلف الاصعدة، لايبدو أبدا إن هذا النظام في نيته أبدا أن يدعها و شأنها وانما هو يسعى عاما بعد عام الى تحميل المزيد من الاعباء على کاهلها و جعلها تعاني المزيد و المزيد من جراء ذلك، والاغرب مافي تصريحات جعفري هذا هو زعمه بأن الحرب في سوريا ستحدد “مستقبل الإسلام والعالم”، وهذا يدل على مدى التورط الکبير لهذا النظام في الازمة السورية وکيف إنه قد راهن بمصيره على نظام بشار الاسد.

 

منذ مجئ هذا النظام و طرح بدعته المسماة”تصدير الثورة”، والتي هي في الحقيقة تصدير للتطرف و الارهاب، تزداد التهديدات و الاخطار على السيادات الوطنية لدول عديدة في المنطقة من خلال الطروحات الفکرية الطائفية المتطرفة لهذا النظام و سعيه من أجل إستغلال و توظيف کل ثغرة متاحة في جدار الامن القومي لهذه الدول لصالحه، وهو ولأجل الاستمرار في سياسته المشبوهة بتصدير التطرف و الارهاب و تعزيزها و جعلها أمرا واقعا لجأ الى تأسيس أحزاب و ميليشيات وتنظيمات عميلة تابعة له في معظم الدول التي يتواجد فيها المکون الشيعي، وقام بالاشراف عليها و توجيهها سرا وإتبع أساليب و طرق مختلفة من أجل الاتصال بها و التنسيق معها و تدريبها و توجيهها وقطعا إن کل ذلك قد تم بإنتهاك السيادة الوطنية لهذه الدول من خلال خرقها بالتدخل السافر في شٶونها.

 

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وکما أکدت و تٶکد المقاومة الايرانية في بياناتها و أدبياتها بإستمرار، بإنه قد بنى وجوده على قمع الشعب الايراني في الداخل و تصدير التطرف و الارهاب لدول المنطقة، أشارت و تشير على الدوام الى إنه و بسبب من سياسته الخاطئة المعادية للشعب الايراني و لشعوب المنطقة، قد بات محاصرا بالمشاکل و الازمات وإنه يسعى للخلاص من دوامة المشاکل و الازمات هذه بإختلاق المزيد منها، لکنه وکما يظهر يتجه للمزيد من التأزم وإن الحدود التي يدعو جعفري لإلغائها بين نظامه و بين العراق و سوريا و لبنان لم تعد باقية بسبب سياساتهم کي يتم إلغائها، ومرة أخرى فإننا نعود لنٶکد بإنه لاأمن و الاإستقرار في المنطقة مع بقاء هذا النظام وان تغييره هو الضمان الوحيد لإنهاء مختلف المشاکل و الازمات. [email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *