ياحكّام العراق .. من اي طينة أنتم ؟

ياحكّام العراق .. من اي طينة أنتم ؟
آخر تحديث:

  حسن احمد 

قرأت ان الشخصية الانسانية لأي فرد هي صناعة بيئته وبدون قصد او وعي منه ..  عن طريق الامتصاص القسري من محيطه الذي يعيش ضمن أجوائه .. فهو يتنمّط بهذا النمط الثقافي او  ذاك – وبدرجات تأّثٌر وتأثير متباينة – إبتداءاً من الدائرة الأقرب أسرته ، ومن ثم الشارع  والمحلة والمدرسة والى الجامعة حيث يتشّكل اللاوعي الفردي ومنه المجتمعي   – فكل انسان يتنفًس ويتغذّى وينمو في هذا المناخ العام ذو المزاج والروحية المحددة من تقاليد واعراف واحساسات ومٌثل  .. يكون – كالاسفنجة – يمتص بدون قصد من نسغ ثقافة المجتمع .ً لقد قالها الحكيم علي ع : ” علّموا اولادكم على خير ما تعلّمتم فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم ” او ” لا تٌقسروا اولادكم على آدابكم , فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم ” هذا التأصيل المعرفي – بأًنً الثقافة من صناعة الزمان والمكان تُعَضَد فكرة صناعة اللاوعي للافراد والمجتمعات وبدون قصد .. فنتاج مجتمع مأزوم بشر مأزومون .. والعكس صحيح .. وقطعا يتباين الناس في اي مجتمع في امتصاص ثقافة وانساغ ذاك المجتمع ولهذا كان من الممكن ان نرى انواع مختلفة من امزجة وانماط شخصية .

 في علم النفس يرى العلماء بان في اي مجتمع واي محيط وعلى مستوى الوطن والمحافظة والمحلة .. نصادف هذه النماذج من الشخصيات المختلفة – صنعتها الوراثة والمحيط –  كالشخصية المحبوبة والمرحة والمكروهة والمكتئبة والمنغلقة والمنبسطة والثقيلة والخفيفة والحذرة والمنفتحة والمتسلطة والمتسلقة والمتشددة والصادقة والمفرطة والمثبطة والمشجعة والنرجسية والصقيعة والعدوانية والضعيفة والحسودة والحقودة والمنافقة والفرعونية والساخرة والمستهزئة والمتورمة والمنتفخة والمنافقة والمرتزقة والفاسقة والوضيعة والضئيلة والذليلة والمتهتكة والمسالمة والناكرة للجميل .. واسوءها الشخصية الخليطة من عدة انواع من هذه النماذج من الشخصيات !

 ولم أجّد او لم يبتلي العراق بشخصيات سيئة  وقميئة كما هو الغالبية من نواب مجلس النواب العراقي  والبعض من ساسة الغفلة ما بعد التغيير ( من الوجوه التي تم تدويرها منذ سنوات )  .. فالعراقي المراقب الواعي .. قد أصيب بالغثيان والقرف والحيرة من البعض منهم – صفاقة وقلة حياء وفساد ضمير ونذالة وخسّة ! لصوص في العلن .. أساؤوا للعراق وشعبه ايما إساءة ومستمرون وبدون حياء على نفس النهج  زمر معدومة الضمير تتقاسم غنيمة اسمها العراق ! لك الله ياشعبي  

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *