يوم في ألمانيا.. يوم في بغداد

 زياد جسام
تداخلت الافكار بين فوتوغرافيين ألمان وتشكيليين عراقيين في معرض غريب من نوعه، أقيم أول أمس في قاعة حوار للفنون التشكيلية، اذ يعد تجربة تشكيلية جديدة نوعا ما، ارادت ان تخوضها مجموعة من طلبة في كلية الفنون الجميلة، قسم الفنون التشكيلية، وبتشجيع من اساتذتهم، ليحولوا الصور الالمانية الى واقع آخر بعيون الفنان التشكيلي العراقي. صور مطبوعة على خامة الالمنيوم، ذات ابعاد لا تتعدى المتر الواحد، وثقت هذه الصور يوم جمعة عاديا في المانيا، وهي 24 صورة فوتوغرافية التقطها مصورون المان. وتم عرض هذه الصور مابين عامي 2013 و2014 من قبل معهد غوته في العراق، الصور هي مجموعة مختلفة من مشروع يحمل نفس الاسم يوم في المانيا». والذي اعدته جمعية المصورين الالمانية. الهدف الرئيس من هذا التعاون هو بيان مدى انعكاس الحضور الشبابي للطلاب ومدى الاندماج الفكري للمنظور الفني بين الطرف العراقي والالماني، النتائج كانت مرضية للاساتذة المتخصصين في هذا المجال، وهم من ساعد الطلبة على تقديم اعمال عالية المستوى لتحمل رسالة الى الجانب الالماني والى المتلقي بصورة عامة. كما يتضح للمتلقي من خلال اعمال الطلبة التي نفذت بتقنيات مختلفة، بأنهم ارادوا ان يكسروا ايقونة المنهج الثابتة في الدراسات الاكاديمية، وهذا ما يؤسس لدى الطالب ذائقة بصرية عالية فضلا عن خبرات متراكمة تؤهله لاحقا ان يكون جزءا من حركة معاصرة في المعترك التشكيلي العراقي. كانت هذه الفعالية برعاية معهد غوته وكلية الفنون.