سياسيو الانبار ينشغلون بالزواج ويتركون الخدمات

سياسيو الانبار ينشغلون بالزواج ويتركون الخدمات
آخر تحديث:
خالد جاسم : الفلوجة /أعرب أهالي محافظة الانبار عن استيائهم وامتعاضهم الكبير من تأخر الخدمات التي يحتاجوها وتعثر انجاز المشاريع الخدمية والصناعية بسبب انشغال اعضاء مجلس الانبار بالزواج من امرأة ثانية وثالثة وعملهم في جمع المكاسب.
وقال مهيمن هلال (31 عاما) ان “مدن الانبار عبارة عن مناطق مهمله ينتشر فيها المرض والنفايات والبرك الآسنة والحفريات في طرقها وشوارعها الرئيسة وانعدام مجاري تصريف مياه الأمطار والثقيلة التي باتت رائحتها تعم المكان وتنقل بالهواء الى داخل المنازل”.
وأضاف   ان “حكومة الانبار بمجلسها الجديد ومحافظها الذي لم نشاهده ينزل الى الشارع ويتفقد أمر رعيته منشغلون في السفر والسياحة والاستجمام والتزوج من امرأة ثانية وثالثة يقلدون في ذلك الأمر الحاج متولي وغيره من الممثلين”.
وبين ان “كل مسؤول في الانبار من كبيرهم الى اصغرهم يقف في الاستعداد وقد يخاف المواجهة من زوجته الأولى لكنه قوي الشخصية أمام أبناء المحافظة الضعفاء والعوائل المعدمة التي يسرق حقها وأموالها في وضح النهار لتنقل الى بنوك دول أخرى”.
وكان رئيس مجلس محافظة الانبار أعلن نيته بالزواج من امرأة ثانية بعد تسلمه منصب رئيس مجلس الانبار معربا عن عدم قلقة من زوجته الأولى.
وقال صباح كرحوت ان “الزواج ليس محرما شرعا وأنا نويت الزواج بامرأة ثانية بعد تسلمي منصب رئيس مجلس الانبار ونجاحي في الانتخابات الماضية”، معربا عن سعادته بهذه الخطوة.
وأوضح   ان زواجه بامرأة ثانية “ليس محرما شرعا وسأتزوج قريبا بعد الانتهاء من توفير الخدمات لأهالي الانبار والرقي بمجمل ما يقدم لهم من خدمات مشاريع والحرص على أمنهم وسلامتهم”.
ويرى التدريسي جعفر محمد (41 عاما) ان “مسؤولي الانبار ليس فيهم مرتش وسارق ومشبوه ومطلوب فجميعهم ملائكة في وسائل الإعلام فعند توليهم مناصبهم الجديدة اغلبهم بات مسرعا الى دول الجوار لبيع نفسه في مزاد الخيانة لتخريب بلده وسرقة شعبه وخيانة بلده برخص الثمن”.
وتساءل “اين الخدمات والمشاريع التي وعد بها مسؤولو الانبار لا وجود لها حتى وصلت النفايات الى ارتفاعات هائلة وانتشرت البرك الآسنة وانتشر المرض دون معالجة وتفشى الفساد الاداري والمالي الى معدلات مخيفة دون حلول ناجعة ومحاسبة للسارقين”.
وأوضح ان انشغال مسؤولي الانبار وحتى مدراء الدوائر والمؤسسات الحكومية في الاقضية والنواحي أصبح في طلب ترضية المسؤول وتوزيع الهدايا والرشوة لكسب ودهم وغض النظر عن الفاسدين والسارقين وليكون لهم في كل مكان عين وحامي ومدافع عنهم”.
ويشير الشيخ شريد جاسم الدليمي احد شيوخ عشائر إلى ان “انتخابات مجالس المحافظات في الانبار كانت شرا لا بد منه لكننا في خيبة امل جديدة بسبب ما نشاهده ونسمعه عن مجلس الانبار ومحافظها الجديد الذي جاء بغطاء سياسي وهم لا يعرفون حتى الكلام وقواعد الإعراب وينطقون بجمل مضحكة لا معنى لها”.
وأضاف  ان  أشباه الشيوخ للأسف هم من دمروا الانبار وعملوا على إضاعة حقوق اهل الانبار عبر التوسل بالمسؤول وإقامة الولائم لهم بما يعرف بالدليمية لتشبع بطونهم وتكبر كروشهم لسرقة الناس والفقراء اكثر من اي مدة ومرحلة مرت بها الانبار”، مبينا ان “الخدمات معدمة في الانبار فالكهرباء تنقطع الى ساعات طويلة والماء ملوث وفرص العمل تحتسب لمن يدفع اكثر والكثير من المشاكل والمعوقات التي تواجه المواطن الانباري والحكومة المحلية منشغلة بالبحث عن النساء للزواج منهن حتى لم تسلم النساء السوريات في مخيم اللاجئين في القائم من مطاردة مسؤولي الانبار ليقلدوا بذلك المسلسلات المصرية”.
وقال صباح كرحوت، رئيس مجلس محافظة الانبار، ان “مجلس الانبار حريص على تحمل المسؤولية الكاملة في توفير الخدمات والمشاريع الى المواطن لكننا نعمل على حل المشاكل العالقة وعدم وضع الحواجز بين المواطن والمسؤول”.
وكشف مصدر مسؤول في مجلس محافظة الانبار أمس ان ثلاثة من اعضاء مجلس الانبار الجديد ومستشارا للمحافظ ضمن قائمة الاجتثاث مع وجود قيود جنائية ضدهم.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، ان “ثلاثة اعضاء من مجلس الانبار ومستشارا للمحافظ ضمن قائمة الاجتثاث والاستبعاد من مناصبهم مع وجود قيود جنائية ضدهم في جرائم ودعاوى اقيمت ضدهم في السنوات الماضية”.
وأضاف المصدر   ان  عدد من اعضاء حكومة الانبار المحلية بما فيهم عدد من مستشار المحافظ الجديد يعملون على التغطية على قيودهم الجنائية وعدم كشفها في وسائل الاعلام والمساومة مع بعض الجهات الحكومية لمنع كشفهم لضمان بقائهم في السلطة”، لافتاً إلى أن “التحقيقات جارية مع عدد من المطلوبين والمتهمين بقيود جنائية سابقة وسيتم الاعلان عن اسماء المطلوبين خلال الايام القادمة

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *