حركة العراق أولا :المالكي صنيعة ايران المارقة

حركة العراق أولا :المالكي صنيعة ايران المارقة
آخر تحديث:

بغداد/ شبكة أخبار العراق- اصدرت حركة العراق أولا بيانا للشعب العراقي جاء فيه…

رقـم البيـان ـ ( 96 )  

 

 

((يا أبناء العراق أين أنتم من مخاطر النظام الإيراني؟ إتحدوا إتحدوا))

 

لماذا، كلا لسلطة المالكي وحزب دعوته العميل؟

ولماذا، نعم لأمريكا التي جاءت بهم بعد إحتلالها للعراق؟

 

يا أبناء شعبنا العراقي العزيز

 

لقد إنكشفت تماماً وجوه وخفايا مثلث الشر: المالكي، إيران، والإرهاب وبكل تفصيلاته وتشكيلاته، ويحاول المالكي بأساليبه الشيطانية الوقحة إقناع الشعب العراقي والمجتمع الدولي بوجود أزمة وصراع بين الإرهاب ونظامة، ذلك الإرهاب الذي يسمونه الآن “داعش”، والذي هو من صنيعته وصنيعة الإطلاعات الإيرانية وفيلق القدس الصفوي، لغرض تشويه سمعة المقاومة الوطنية لسلطته الغاشمة، ولقتل أكبر عدد ممكن من الشعب العراقي إنتقاماً، والذي هو وأسياده في إيران هم من ساهموا بقوة في زرعه وتخصيبه وجعلوه كابوساً وشبحاً مرعباً يخيم على شعب العراق منذ سقوط النظام السابق قبل أكثر من عشرة أعوام ولحد الآن، الوثائق والشهادات تؤكد بما لا يقبل الشك إمتناع الإرهابيين أو “داعش” من إستهداف مصالح إيران وفيلق القدس الصفوي بالعراق، وهذا خير دليل واضح على إنهما صنيعتهم، وبالمقابل فإنهم يرتكبون يومياً مع جيش بشار الطائفي وقوات فيلق القدس الصفوي وعصابات حزب حسن نصر اللات والعزى في لبنان ومليشيا لواء ابو الفضل العباس العراقي، أبشع المجازر الوحشية ضد أبناء الشعب السوري. و”حركة العراق أولاً” على يقين بأن إيران لا تدير سياستها بغباء، وإنما بعقلية وسلوك “صفوي”، يعززها ويضاعفها مبدأ “التقية واجبة”، حتى جعلت من عوامل القتل والفساد والإرهاب والقهر القوة التي تملي بها إرادتها، وهي الوسيلة التي تشتري بها إيران الضمائر الميتة القابلة للشراء، ولم تقدم إلا ما هو نتن وعفن، وسلَّطت على عراقنا السفاحين والأفّاقين واللصوص.

 

كل عراقي رضع من ثديي العراق دجلة والفرات، يسأل المالكي المتوحش والكذاب صنيعة إيران المارقة، لماذا ما تَضْرُب عصابات بن لادن مواقع في إيران ولو لمرة واحدة منذ عام 1979 ولحد الآن ..؟ وكيف وصل الى سدة الحكم وسلفه إبراهيم الجعبري “الجعفري” وحزب الدعوة العفن ليمارسوا بحق الشعب أبشع الأساليب إجراماً، مجازراً وتعذيباً وتدميراً لبيوته، حرقاً وتخريباً وتهجيراً لساكنيها، بحيث لم تسلم من جرائمهم حتى بيوت الله “جوامعاً ومساجداً وحسينيات وكنائس وأديرة”، ناهيك عن نهب ممتلكات الشعب وأمواله، ومحاربته حتى في أرزاقه.

 

نعم، أمريكا إحتلت العراق وهي الأقوى في عالمنا المعاصر، ونجد اليوم إن هنالك أطرافاً عديدة من الصادقين مع وطنهم العراق، إن لم يكونوا معادين لأمريكا فهم على أقل تقدير لا يثقون بسياستها التي لا تدلل بالنسبة لهم إلا على فرض سيطرتها على الشعوب بالقوة، وبكل صراحة ووضوح نقول لهؤلاء المخلصين لوطنهم ولشعبهم:ــ ليس العيب في أمريكا، ولكن العيب في الذين لا يدركون بعداً واحداً من الأبعاد السياسية للولايات المتحدة الأمريكية، حتى يتمكنوا مع الشعب من إيجاد الأدوات والوسائل للتعامل معها، كما فعلت وتفعل دول الخليج العربية، وذلك يعود لقصور في قراءة وفهم تاريخ الولايات المتحدة، فمهما كانت وجهة نظرهم السياسية والثقافية التي تتصف بالوطنية بغض النظر عن مدى تطبيقهم لها، “لأن هذا أمر يصعب الخوض فيه”، إلا أنهم عجزوا من أن يتعاملوا مع الواقع والحتمية.

 

ولذلك فإن “حركة العراق أولاً” تؤكد هنا وبدافع الحرص والوطنية والمسؤولية التاريخية، ولكونها تتحدث بموضوعية، لأنها ترى حركة المجتمع الدولي بوضوح وتدرك كيفية التعامل مع الاحداث .. بأنه لا مناص من التعامل بثقة وجدية مع أمريكا سياسياً واقنصادياً وثقافياً وعسكرياً وامنياً ، لما للعراق من مصالح ترتبط بعملية بنائه من جديد، وبناء مستقبلاً زاهراً له ولأجياله القادمة في عالمنا المعاصر، ومن دون الدعم والإسناد الأمريكي الحقيقي، ستبقى عملية البناء والإعمار قاصرة وناقصة، بل عرجاء، وما يشهده العراق الآن من خراب ودمار بسبب تلكؤ الحكومة عن تفعيل الإتفاقية الإستراتيجية مع أمريكا بسبب الضغط الايراني، يثبت صحة ما ذهبنا اليه.

 

وإذا كانت الأحزاب عبر تاريخها السياسي تنقصها الحكمة والحنكة والدهاء وحتى يومنا هذا، فلأنها بالأساس كانت قياداتها أنانية ونفعية، والقسوة ضد مخالفيهم مغروسة في نفوسهم وحَدِّث ولا حرج، وإنها تثور بشكل عشوائي دون أن تحسب أي حساب للشعب غير المتاجرة بإسمه، وبعضها لا يمتلك ذرة إحساس بالوطنية، وهمها عبر تاريخها إنصب على الدسائس والمؤامرات، لتبدأ فترة جديدة من الفوضى وسيطرة المتطرفين كما حال عراقنا اليوم من قبل الصفويين الذين لا يفهمون من الدين الا المظاهر، كاللطم والتطبير والضرب على الظهور بالسلاسل، والوهابيين الذين لا يفهمون من الدين غير تطويل اللحى وتقصير الثياب, ولا يفكرون إلا بعقول غيرهم من الإرهابيين تاركين بجهلهم كل ما جاء به الإسلام الحنيف من هداية ورحمة وخير وسلام لبني البشر والإنسانية جمعاء، من دون تميز بين أسود وأبيض أو عربي وأعجمي الا بالتقوى.

 

أما شعب العراق اليوم لا تنقصه الحكمة والحنكة والدهاء، وسيبدأ من الآن معتمداً على نفسه في إختيار من يمثله في البرلمان، لأن الفرص المتاحة له اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى ليحقق نجاحاً في إيجاد قواسم مشتركة للتعامل مع أمريكا، حتى وإن كان يشعر بظلم الإحتلال الأمريكي ظلماً قاهراً، فعليه أن يخلق من رحم هذا الظلم، فجراً باسماً مادام مؤمناً “إن مع العسر يسرا”. فلابد له أن يكسب أمريكا إلى صفه، كما كسبتها من قبل شعوب دول أوروبا الشرقية التي كان نهجها الأيدلوجي الماركسي يتناقض والمبادئ الديمقراطية لأمريكا، وعندما أخذت هذه الشعوب تبحث عن أقصر وأنجع الطرق وببعد نظر سليم للوصول إلى أهدافها خاصة بعد إدراكها لمؤشرات انهيار الاتحاد السوفيتي وتداعياته على أدائها وواقعها المستقبلي، حيث تحركت بسرعة وتخلت عن أيديولوجيتها الماركسية اللينينية التي تطبعت عليها لقرن من الزمان تقريباً.

 

يعم العراق الآن حالة من القلق والترقب، بعد أن كانت بدايات الإحتلال تحمل بوارق أمل بفجرٍ جديد وبغدٍ سعيد، بعد ما سادت الدكتاتورية لعقودٍ طويلة، وكان ذلك ليس بسبب الحكومات السابقة فحسب، بل بالأساس بسبب القوى والأطراف السياسية التي رفعت شعاراتها البعيدة كل البعد عن أفعالها وواقعها، فقد كانت وما زالت الشعارات البراقة والصور والأصنام التي تغطّي سماء وأرض العراق وتحجب شروق شمس التغيير السليم المنشود فيه، إننا نأمل من ثورة الأنبار أن تتسم بالطابع السلمي والوطني التوحدي، ونأمل أيضاً بتغيير سياسي يصبّ في مصلحة الوطن والمواطن والعروبة ونهج المقاومة، لا في صالح نهج سلطة المالكي الطائفية المتشرذمة، نعم حقق العراق خطوة نحو التغيير, ولكن الإسلام الصفوي غيّر مساره نحو مستقبل ينذر بأخطار كبيرة، خطف نشوة النصر وحولها الى تراجيديا مضحكة, العراق أراد أن يغير ربان السفينة ولم ينجح, ونأمل من ثورة الشعب في الأنبار أن تمتد لتشمل جميع محافظات العراق لتنجح في تشخيص من سيقود السفينة بإخلاص ونكران ذات، ولا يخفى على ثوار الأنبار بأنّ الثورة هي فعل مؤثر يرتبط نجاحها بتوفّر مستلزمات الديمومة والبقاء كالقيادات المخلصة، والأهداف الواضحة، والبناء التنظيمي السليم، في ظلّ “ثوابت” الظروف والصراعات في المنطقة، والتي منها التحدّي الإيراني ومراهنته على إضعاف العراق بتفتيت شعبه، وجعله عارياً بلا نسيجاً اجتماعياً وطنياً متماسكاً يحميه من شرور حكومات حزب الدعوة ذات المصلحة في إحداث الفتن الداخلية، والعراق اليوم، في حالٍ بحيث أصبح “مخيَّراً” بين مشروع أميركي وآخر إيراني، فالمشروع الإيراني الذي يراهن على نجاح صراعه مع إرادة القوى الوطنية الأصيلة، مستخدماً الفتن الطائفية والمذهبية والأثنية في إدارة شؤون العراق، أمّا المشروع الأميركي الذي يراهن على قدرات الشعب الذاتية وإستثمار ثورته في الأنبار بحيث يحدث التغيير وينشأ وضع جديد، في ظلّ ترابط أمني واقتصادي وتجاري وسياسي بين واشنطن وبغداد.

 

لقد قام المشروع الأمريكي في العراق على نظرية “الفوضى الخلاّقة” لتخلق بنتائجها النهائية نظام ديمقراطي تعددي فيدرالي، بحيث يضمن سلامة وحدة العراق وسيطرة الشعب على ثرواته ومقدّراته وقراراته بنفسه، وتحقيق إصلاحات دستورية واقتصادية، تحفظ استمراريتها، وتضمن أيضاً حماية المصالح الأمريكية، علماً بأن الإعتبار الأمريكي الأهم هو “نوع” البديل الممكن لنظام المالكي الدموي، فلنثبت لأمريكا بأن مسيرة ثورة عشائر الشعب في الأنبار وبقية المحافظات الثائرة قادرة على فرز قيادات قادرة على تعزيز علاقات العراق مع دول المنطقة والمجتمع الدولي، لاسيما مع الولايات المتحدة الأمريكية وبموجب الإتفاقية الإستراتيجية التي لم يتم تفعيل أي بند منها حتى الآن بسبب هيمنة عملاء إيران على مقاليد الحكم في العراق.

 

ويبقى على ثوار الأنبار وبقية المحافظات الثائرة الأخرى أن يضعوا من الآن خطة تجمع كل الإمكانات والقدرات والطاقات الفكرية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية وتحصين تشكيلاتهم القيادية تحصيناً لا يسمح لسلطة المالكي وفيلق القدس الصفوي بإختراقها لتنفيذ خططه الإنتقامية.

 

ومن يعتقد أنه قادر على دحر سلطة الصفويين بالشعارات والأفكار التي سببت الإحتلال فهو واهم، وسيكلف ذلك الشعب تضحيات إضافية جسيمة من دون جدوى، أما الثورة التي تتبناها قيادات تمتلك بعد نظر وطنية، يتوجب عليها دخول باب التخطيط الإستراتيجي لفترة تمتد إلى ربع قرن من الزمان بالحد الادنى، لأن شروط تحويل الثورة (المخطط لها) إلى واقع عملي ملموس يحتاج إلى النضج بكل أغطيته العمليه، ومنها القبول والواقعية والحشد وتكسير القوى المضادة وتفريقها وتفكيكها، حتى تتم عملية تمهيد الطريق للتنفيذ في خضم واقع لا خيار فيه سوى القبول بالآمر الواقع ألا وهو مشروع (الشرق الأوسط الجديد)، هذا المصطلح الذي دخل القاموس السياسي من دون أدنى شك ومن أوسع أبوابه.

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *