وداعاً إيهاب جواد الوزني

وداعاً إيهاب جواد الوزني
آخر تحديث:

بقلم:سلام المهندس

سمعت الخبر كالصاعقة هز جميع بدني ولم أتمالك دموعي، عرفتك أخاً وصديقاً وفياً عام 2000 في سوريا، كنت الأخ والسند ولا أنسى كلماتك كل مره نلتقي بها هل محتاج شيء، وفي كربلاء لم يأتي يوماً ونلتقي إذا ما نتذكر تلك الأيام الذي عشناها في سوريا والظروف الصعبة الذي مرت بنا، أخي رحلت وتركت في القلب غصة وألم وغصة في كل أهل كربلاء الأحرار الذي أحبوك وآمنوا ووثقوا بشجاعتك، وحنجرتك تصدح لنصرة أهل كربلاء، وشجاعتك الذي تطالب بها بالتحرر من ميليشيات إيران ومحاربة الفاسدين، إغتالوك لإنك تمثل شرف كربلاء، إغتالوك لإنك تمثل قدسية كربلاء، لإنك جيفارا كربلاء الشجاع الذي ضحى بروحه وحمل كفنه لنصرة الفقراء والمستضعفين، صديقي وأخي الشهيد إيهاب إغتالوك وهم يلبسون ثوب الغدر، مختبئين خلف كواتمهم الإيرانية، وأنتَ شامخ بعزتك وكرامتك الذي حاولوا يشتروها بأي ثمن ولم تساوم على مبادئك وهدفك النبيل لنصرة العراق ونصرة كربلاء وأهلها. وها أنت ضحيت بدمك وأعطيت نفسك لترتقي روحك الطاهرة الى السماء تزُفها الملائكة بأجمل صورة من التضحية في سبيل الوطن.

الشهيد إيهاب الوزني هو أيقونة ثورة تشرين البطلة وتشي جيفارا العراق، ناشط مدني نادى بالحرية والتحرر من العبودية ومحاربة الفاسدين، لم يتخفى ولم يَقتل ويخطف ويغتصب، كان صوتهُ صادحاً مكشوف الوجه ينشدُ ويشدُ العزم لنجاح هذه الثورة البطلة، لم يرفع راية الأستسلام ولم يبيع مبادئه واهدافه لنصرة العراق، رغم عرضوا عليه المغريات للتوقف عن التظاهر كان عنيداً قوياً لا يخاف من الموت، ستألف كُتب وسيذكره التأريخ وستسمى ساحات ومدارس بأسمه، وسيذكر التأريخ الأحزاب الإسلامية العميلة بمغول وتتار العصر سيذكرهم بأسوء صورة ويوبخهم التأريخ وستهدم قبورهم على رؤوسهم، ولا يبقى لهم ذِكر يُذكر سيلعن التاريخ هذه الأحزاب والميليشيات جميعهم أغتالوا شبابنا وأحرارنا ، ويبقى الشهيد إيهاب الوزني وشهداء الثورة الأحرار رموز وطنية تدرس في كُتب التأريخ.

وداعاً شهيداً خالداً في قلوب الأحرار، وداعاً صديقي الذي وقفت لي يوماً وكنت سندي في سوريا، وداعاً كنت لنا رمز في كربلاء وصوت الأحرار والفقراء والمحتاجين. فهولاء المجرمين والإرهابيون داعشي إيران ‎‎‎‎‎‎‎أرادوا أن يذهبو لتحرير القدس فوقف الشهيد إيهاب الوزني في طريقهم فما عليهم إلا أزاحوه حتى يستمرو بالزحف إلى القدس، لإنهم جبناء فيحررون كربلاء من الشرفاء والوطنيين.

(نريد وطن) ستبقى صادحة في سماء كربلاء، وثورة تشرين باقية في ضمير كل شريف وحُر، طريق سار به المجاهدين الأحرار لإزاحة هذه الأحزاب والميليشيات الآتيه من خلف الحدود، أعطت ثورة تشرين كثير من الشهداء وقدموا التضحيات ودمائهم لن تذهب سدى ويبقى الشهيد الوزني أيقونة تضيء سماء كربلاء للأحرار الذي ساروا خلفه وستستمر المسيرة فأحرار كربلاء جميعهم إيهاب الوزني.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *