عمان – شبكة أخبار العراق – قال وزير خارجية الأردن ناصر جودة إن نحو 20 ألف لاجئ سوري فروا إلى المملكة في الأيام السبعة الأخيرة بسبب تصاعد حدة العنف في جنوب سوريا وهو أسرع تدفق للاجئين منذ بدء الانتفاضة على الرئيس بشار الأسد قبل عامين , وأضاف جودة أن “معدل تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن لم يسبق له مثيل وكان أكبر من أي وقت مضى في العامين الأخيرين، وأضاف أن 20 ألف سوري دخلوا الأردن منذ الخميس الماضي”, وقال جودة إن 6200 لاجئ عبروا الحدود خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية, وذكر الوزير “لدينا الآن أكثر من 300 ألف سوري على الأرضي الأردنية منذ مارس 2011” , وعزا جودة الارتفاع في الأرقام إلى مستوى النشاط العسكري في الجنوب حيث يجري قصف عدة بلدات وقرى في المنطقة الجنوبية من سوريا.
وقال الوزير “هناك تبادل كثيف لإطلاق النار وهو ما نرصده وينعكس هذا بالطبع في أعداد القادمين إلى الأردن”, ويقول مسؤولون إنه حتى زيادة الأعداد في الآونة الأخيرة كان يسمح الأردن بدخول 6000 لاجئ في المتوسط كل أسبوع في الشهور الستة الماضية, وعلى الرغم من أن تدفق اللاجئين يسبب قلقا في الأردن ستواصل المملكة إبقاء حدودها مفتوحة لكنها تريد من الدول الأخرى أن تساعد في تعزيز قدرتها على مواجهة الموقف, وقال جودة “نجري اتصالات مع الدول المانحة الرئيسية لنقول لهم إن المخيمات في الأردن بلغت كامل طاقتها تقريبا لذلك نحن بحاجة إلى مساعدة لمواصلة بناء البنية التحتية لمخيمات أخرى”, ويستضيف مخيم الزعتري في الأردن على طول الحدود 60 ألف لاجئ سوري على الأقل وينتشر الأخرون في مختلف أنحاء البلاد , وتابع جودة “القرار السياسي بالإبقاء على حدودنا مفتوحة لاستقبال الأشقاء السوريين الذين يفرون من هذه الأوضاع القاسية في سوريا مازال قائما”, وقال الأردن ووكالات الأمم المتحدة إن بعض اللاجئين السوريين يتعرضون لإطلاق النار أثناء فرارهم ويتلقى كثيرون العلاج في المستشفى عند وصولهم , وقتل أكثر من 60 ألف شخص سوري ودمر الاقتصاد ويعاني 2.5 مليون شخص الجوع .