بغداد : شبكة اخبار العراق / كشفت إحصائيات حديثة ارتفاع ظاهرة العنوسة في العراق بسبب الواقعً السياسي العنيف المتمثل بارتفاع عدد القتلى في صفوف الرجال نتيجة الاضطرابات الطائفية.واستندت الدراسة على بعض المعطيات التي تقدمها منظمات غير حكومية ناشطة في المنطقة، وأدمجتها بالتوقعات اعتمادًا على المؤشرات التي تخص كل دولة على حدة مشمولة بهذه المقاربة.وجاء في الدراسة بالنسبة للشرق الأوسط، لا يبدو شيئًا هينًا في لبنان الحصول على عروس، حيث إن 15 % فقط من الشابات اللبنانيات وفقن في الحصول على شريك. أما في سوريا فتبلغ نسبة العنوسة فيها 70 %، وهي مرشحة للارتفاع بسبب ظروف الحرب. نفس النسبة تنطبق على العراق الذي يعيش واقعًا سياسيًا عنيفًا يتمثل في ارتفاع عدد القتلى في صفوف الرجال بسبب الاضطرابات الطائفية.وتتقارب نسب دول المغرب العربي من حيث نسب العنوسة، إذ يبلغ العدد الإجمالي في حدود 12 مليون عانس. وتأتي الجزائر على رأس المجموعة بأكثر من خمسة ملايين عانس، يليها المغرب بأربعة ملايين ثم تونس بمليونين، وتتذيل المجموعة ليبيا بما يقدر بـ 300 ألف عانس.وهذه الأرقام مرشحة للارتفاع بفعل تغير البنية الاجتماعية وارتفاع معدل الزواج والأزمة الاقتصادية التي تعيشها المنطقة.وتعيش ليبيا وضعًا خاصًا بفعل خروجها من الحرب وعدم استقرارها السياسي، الشيء الذي قد يؤدي إلى الزيادة في نسبة العنوسة التي تصل الآن 35%.وفي مصر يبلغ عدد العوانس 8 ملايين أي 40% من مجموع الفتيات في سن الزواج، وهو رقم مرشح أيضا للارتفاع بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية التي يعيشها البلد. وتمثل فلسطين الاستثناء في العالم العربي، رغم ظروف الاحتلال، حيث يعتبر الفلسطينيون مؤسسة الزواج والإنجاب ضرورة لإثبات حق بقاء المواطن الفلسطيني على الأرض.أما منطقة الخليج العربي، فإنها رغم نقص تأثير العامل الاقتصادي مقارنة مع الدول العربية الأخرى، فإن نسبة العوانس في دول الخليج وصلت أرقامًا كبيرة.وتصل النسبة في الإمارات إلى 75% بـ 175 ألف عانس. وتتقارب نسب دول الخليج الأخرى، حيث تصل إلى 45% بالسعودية وأدناها 25 % في البحرين. وتعود أسباب ارتفاع هذه الأرقام إلى المغالاة في المهور وتكاليف الزواج وفقا للأعراف الخليجية، في الوقت الذي تراجع فيه الوضع الاقتصادي. ففي الإمارات مثلا يسمح للرجال بالزواج بغير الإماراتيات، بينما يتم التضييق أو منع هذا في دول خليجية أخرى.