أما مصالحة حقيقية .. أو حكومات إقليمية فعلية

أما مصالحة حقيقية .. أو حكومات إقليمية فعلية
آخر تحديث:

مهدي قاسم 

نعتقد بأن الشيء العملي والواقعي المطلوب الذي يجب أن يشغل بال العراقيين في مرحلة ما بعد داعش هو خلق أسباب و أجواء و ظروف و ملتزمات مصالحة وطنية فعلية ( و أن كنا نشك في قدرة الساسة المتنفذين ونيتهم الجدية في ذلك ــ بعقد مثل هذه المصالحة الفعلية ) ولكننا نتكلم كضرورة يجب القيام بها في كل الأحوال وبمشاركة فعلية من قبل الأمم المتحدة و الجامعة العربية لكي تكون جميع الأطراف المعنية بأمر المصالحة على دراية بخصوص نجاح أو فشل هذه المصالحة حتى تتحمل كل جهة أو طرف مغبة هذا الفشل و نتائجه الوخيمة والتي ستنتج عنهاعملية إقامة نظام أقاليم ــ ربما ــ كعملية تمهيدية للتقسيم و الانفصال …

فما دمنا عند نظلم الأقاليم فيجب الاستعانة به في حالة فشل المصالحة الوطنية و استحالة العيش المشترك بين المكّونات العراقية فآنذاك من الممكن أن يكون نظام الإقاليم حلا عمليا للأزمات السياسية القائمة حاليا في العراق كنوع من تجربة سياسية اختيارية و اختبارية في نفس الوقت ، إذ يفترض أنها ستجّسد إرادة الأغلبية في المكوّنات العراقية ليختار كل مكوّن نظام حكمه المحلي كحكومة فعلية من جميع النواحي و من حيث كونها منتخبة وتمارس مهماتها بدون تدخلات أو ضغوط من أية جهة كانت ..

حقا : لقد آن الأوان لوضع حد لمعاناة العراقيين لتعيش كل فئة أو طائفة منهم حسبما يريد أو يشاء و يختار نظام حكم يريده هو ، سواء كان إسلاميا أو علمانيا أو حتى شيطانيا و تحشيشيا ” مقدسا” !!..

فآنذاك ما من جهة أو أطراف و أشخاص سيصدعون رؤوس بعضهم بعضا باتهامات و مسبات قذف بالوهابية أو الرافضية والمجوسية أو الداعشية والماعشية ولا ب”الميليشيات الشيعية ” أو البعثية ..

ليجدوا مبررات لفشلهم ..

طبعا : دون أن يعني كل ذلك أو بعد ذلك : أن مصير العراقيين سيكون أفضل و أحسن من قبل ..

فالفاشل و الفاسد منذ أكثر من عشر سنوات و حتى الآن ، سيبقى هكذا سواء كان يحكم أو سيحكم في إطار حكم اتحادي أو محلي و إقليمي ..

ولكن تلك ستكون بداية حكاية جديدة لقصة قديمة !!..

 

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *