أهداف حسن السنيد “الحيوية” بقلم هاشم العقابي

أهداف حسن السنيد “الحيوية” بقلم هاشم العقابي
آخر تحديث:

عندما قلنا بان دهاقنة “دولة القانون” لا يهمهم غير حياتهم حتى لو أبيد الشعب كله على يد الإرهابيين، اعتبر أتباعهم والمستفيدين من حكمهم اننا غير منصفين وظالمين ولا نوزع هريسة انتقادنا بالقسط على السياسيين. ولو كانت عقولنا قد أكلها الفساد مثل أهل الخضراء وآلها المفسدين السارقين لشمتنا بهم ولصقنا على وجوههم عار ما صرح به الدهقان حسن السنيد بعد المذابح الدموية التي طالت رقاب العراقيين على مدى سني حكمهم الأسود نزولا الى مجازر العيد وما تلاه. لكن أنّى لنا ان نشمت دون ان نستبدل ضمائرنا بأخرى أماتها حب السلطة والجاه وأعطبها تكديس المال السحت المنزوع من افواه الفقراء والمعوزين. كيف نشمت والمقتولون ناسنا وأهلنا والمسجى تحت رحمة سكاكين الإرهاب هو بلدنا.
هذا الدهقان الذي يدعي انه شاعر أيضا، يقول عن الإرهابيين، ورغم قتلهم الآلاف من العراقيين، انهم قد فشلوا! شلون يمّه؟ لأن “هذه العلميات تكشف عجز الإرهاب عن الوصول الى أهداف حيوية”. كم أتمنى في هذه اللحظة ان تخفف “المدى” من شدة ضغطها علينا بضرورة الالتزام بقواعد النشر وأخلاقيات المهنة وضبط انفعالاتنا.
ما قاله فصيح الخضراء يعني بالشعبي: ان الإرهابيين ما بيهم خير لأن جاي يذبحون بالناس فقط. وشنو؟ خلي يذبحون للصبح لأن لو همه كدها كان فجروا الأهداف “الحيوية”! في رأي هذا الذي يدعي انه يخاف الله، أن العراقيين ليسوا أهدافا حيوية بل عنده انهم مجرد حشرات. زين هسه هذا شسويله بالله؟
خلي انزل العقله وأسأله: هذا ربك الذي تصلي له ما هي منزلة الكعبة لديه؟ أتستطيع ان تنكر بأنها أقدس عنده من خضرائكم ومنشآتكم الحيوية؟ فلماذا جعل دم الإنسان عنده أكرم منها؟ ثم أوليس هو، جل وعلا، اعتبر من يقتل نفسا واحدة قد قتل الناس جميعا؟ فماذا تتوقع قول ربك بقتل الآلاف من الناس بفضل “دولتكم”؟ أي قلب هذا الذي تحمله ليوحي لك أن المؤسسات أغلى من الإنسان وانها “حيوية” والعراقيون غير “حيويين”؟ تعال معي ايها السنيد العتيد لواحدة من فواتح المبتلين واجلس أمام من ذبح ابنها أو زوجها او أخيها وقل لهم ما قلته، وأنت تمسّد شواربك، وانتظر كيف سيخبرونك بطريقتهم الخاصة ان الله حق.
ولكم والله وصلت، بعد ما اكدر أسيطر على الساني. بالله انا الجريدة ما تخليني “اشتغل” هذا البطران على راحتي. زين انتم يا شعب شبيكم؟ ليش ما “تشتغلونه”. هم فخري كريم مانعكم؟

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *