الجعفري:الدعم الامريكي لازال دون المستوى المطلوب!

الجعفري:الدعم الامريكي لازال دون المستوى المطلوب!
آخر تحديث:
 بغداد/شبكة اخبار العراق- لوح وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، باستخدام خيار القوة “الحرب” والخيار الاقتصادي مع تركيا بحال عدم سحب قواتها من الأراضي العراقية.وقال الجعفري في مؤتمر صحفي له اليوم :”فوجئنا في الثالث من كانون الاول الجاري، بدخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية، والجميع كان يتابع ما اقدمت عليه وزارة الخارجية العراقية وبدأنا حراكنا بالحوار الثنائي بين البلدين والمقابلات المستمرة”، مبينا “تحركنا بالاتصالات الهاتفية ووزراء الخارجية العرب واتصلنا بوزراء خارجية الدول الدائمة في مجلس الامن من اجل حراك عربي واممي واستضفنا في الوزارة سفراء فرنسا وبريطانيا وامريكا ورسيا والصين وخرجت بتوصيات وشكرناهم على اتفاقهم معنا على ان هذا التدخل انتهاك لسيادة العراق”.ولفت إلى ان “الوفد التركي عند زيارته العراق اعطانا وعدا بان الموافقة الاولية حصلت على سحب القوات وقلنا لهم اعلنوا عن سحب القوات، ورحبنا بذلك فيما جاء القرار مفاجئا بان تركيا لا تنوي سحب القوات وذلك بتعابير مختلفة مفادها واحد وهي لا نية جادة بسحب القوات التركية، وقد تعددت المبررات وكان موقفنا ثابتا وواضحا من وجود قوات عسكرية لاي دولة من الدول ونعتبره انتهاكا لسيادة العراق”.وقال “توجهنا إلى مجلس الأمن وطرحت محاولات لحوار ثنائي وابتداء كنا نريد موعدا لاجتماع يطرح فيه العراق قضية ملفه، وقد ورد مصطلح من قبل التُرك بانه [إعادة انتشار للقوات] وهذا نعتبره اعترافا ضمنيا بوجود قوة أجنبية في مواقع عراقية”، موضحا ان “مجلس الأمن اجتمع وأكد انه يرفض التدخل التركي ويطالب بحل الموضوع ولكنه اختلف وانه يرى الحوار الثنائي”.وبين “ليس لدينا مشكلة بالتحاور واختلفنا على هذه النقطة، كما حركنا مسألة جامعة الدول العربية اذ أجرينا حوارا مع وزراء الخارجية العرب”، مشيرا إلى ان “موقف الدول العربية كان جيدا واجتمعت كلمتهم على شجب التدخل واصدار بيان حددت مفرداته واتفقت الدول عليه”.واضاف “قد يكون هناك اختلاف في امور بالجامعة العربية، بعضهم [الحاضرون في الاجتماع] كان لديه بيان ليحدد موقفه من القطريين الذين تم اختطافهم بالأرض العراقية، وأبدينا التفاهم حول ذلك، وحصرنا جهد الجامعة العربية بالقرار الذي يجب ان يصدر تجاه العراق وان خرجت بيانات جانبية لكنها لم تؤثر على محتوى القرار حول العراق”.وحول زيارته إلى الكويت، قال الجعفري “كانت هناك لقاءات مع المسؤولين الكويتيين والتفاهم كان ممتازا والحرص على تطبيع العلاقات العراقية الكويتية ممتاز ووعدوا باسناد موقف العراق حول التدخل التركي”، مضيفا “كما كانا على موعد على اجتماع اللجنة المشتركة الخامسة ووقعنا ثلاث مذكرات تفاهم وبلغت مذكرات التفاهم 49 مذكرة منذ 2011 “، مشيرا إلى التطرق إلى “اتفاقية الملاحة وتنظيف المجرى الملاحي، وتسهيل منح سمات دخول العراقيين إلى الكويت”، لافتا إلى “الاتفاق على منح سمات فيزا للمواطنين العراقيين في المستقبل القريب، فضلا عن موافقة الجانب الكويتي على تفويج الحجاج العراقيين من خلال اراضيه”.وذكر كما “وافقنا على تسهيل الإجراءات الخاصة بالأسرى والمفقودين الكويتيين خلال الاحتلال الصدامي للكويت، وأخبرناهم ان ظاهرة المقابر الجماعية حدثت في العراق ومازلنا ننقب عن المقابر الجماعية ونبحث عن جثث شهدائنا”. وعن اجتماع الجامعة العربية الذي عُقد حول العراق، بين الجعفري “اتخذ خلال الاجتماع قرا اعتبر سيادة العراق جزء لا يتجزأ من السيادة العربية، ووعدنا نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية بتبليغ مجلس الأمن الدولي بقرار الجامعة للتحرك على أكثر من صعيد والتحرك على منظمة التعاون الإسلامي وأبلغناها نية العراق لتحقيق هذا الهدف قطعنا أشواطا ولم نصل إلى الشوط الأخير وسنبقى نتواصل لحين خروج القوات التركية لأن وجودها انتهاك لسيادة العراق”.واكد “بدأنا ولم نتوقف وسنستمر بالحراك على مجلس الأمن ومنظمة التعاون الإسلامي”، مبينا ان “جميع الخيارات مفتوحة، وبحسن نوايا العراق حفظ سيادته من موقع قوته وليصر على استخدام الحوار المباشر والأساليب السلمية من موضع القوة سنتواصل من هذا الاتجاه”.وحول سؤاله عن إمكانية وجود اتفاقية عسكرية بين العراق وتركيا، أكد الجعفري “لا توجد في تاريخ العراق اتفاقية عسكرية بين العراق وتركيا، وإذا كان بزمن طارق عزيز محضر اجتماع لا اتفاقية ولا مذكرة تفاهم وكان محددا بزمن 72 ساعة وفي كردستان”، لافتا “إذا فتحنا المجال لاي قوة عسكرية تفتح معسكرا فسنجعل العراق بوابة، ونحن لم نسمح بوجود قوات عسكرية دون اذن عراقي وهذا ماتم تثبيته”.وحول امكانية التوجه إلى قطع العلاقات الاقتصادية مع تركيا او اللجوء إلى خيار القوة بحال عدم سحب تركيا قواتها، قال الجعفري “عندما تنتهك السيادة لا يوجد سقف حتى تسترجع السيادة”، مشيرا “سنستنفذ الأساليب السلمية والحوارات لنتحاشى ذلك، و اذا كنا مضطرين وعلينا القتال للدفاع عن سيادتنا فسنضطر إلى ذلك لكننا نحرص على ابقاء العلاقات وهو جزء من السياسة العراقية مع جميع دول الجوار، لذا نحن حريصون على ابقاء العلاقات مع تركيا ولكن ليس على حساب السيادة فهي تسمو على الصداقات والمصالح، فالملف الاقتصادي وغيره من الملفات كلها قابلة للفتح اذا بقيت السيادة منتهكة”.وفيما اذا كانت تركيا ستلتزم بقرار الجامعة العربية بسحب قواتها من العراق، بين الجعفري “طلبنا من نبيل العربي أن يحول قرار الجامعة العربية إلى مجلس الأمن لمعرفة الاجماع العربي، وان لم تكن لهم قناعات فلهم مصالح، والعراق يتحرك بحجم عربي فيه إمكانات وليس من السهل ان تخسر الدول الرصيد الكبير من ثرواتها، ووجهنا رسالة إلى تركيا بان تعيد النظر بموقفها لكي لا تخسر العراق فقط بل الصف العربي”.واستطرد “اتعشم ان تتحلى الحكومة التركية بالشجاعة وتحسم امرها، فالعراق اليوم موجه طاقاته لموجه عدو مشترك، ونحن نحدد طبيعة المساعدات التي نريدها وذكرنا انها: انسانية خدمية امنية وعسكرية بمعنى طائرات بالتنسيق مع العراق نتمنى على تركيا ان تحافظ على العلاقة الودية والأخوية مع العراق”.وعن دور امريكا في العمل ومطالبة تركيا بسب قواتها بناء على اتفاقية التعاون المبرمة بين بغداد وواشنطن، قال الجعفري ان “حجم التعاون الامريكي لم يتناسب مع حجم ما لدينا، من باب الإنصاف فان امريكا مارست دورا بدعم العراق خصوصا في الغطاء الجوي، ولكن دورها تجاه التدخل التركي لم يكن بالحجم الذي يتناسب مع حجم التحدي”.وبخصوص رفض فنلندا تسليم المتهمين بجريمة سبايكر اللذين أعلنت عن القاء القبض عليهما مؤخرا، ذكر الجعفري “سنبقى نتابع الطلب [طلب تسليم المتهمين]، ونصر عليه وسنوظف الامكانات، وستواصل السفارة العراقية في فنلندا طلبها من اجل الاستجابة له وذلك لان رفض تسليم المتهمين سابقة خطرة لان الإرهابيين سيجدون متنفسا دوليا يتحركون تحت سقفه”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *