الحديثي:إعادة إعمار المناطق المحررة والوحدة الوطنية من أولويات الحكومة

الحديثي:إعادة إعمار المناطق المحررة والوحدة الوطنية من أولويات الحكومة
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي، الثلاثاء، أن القوات الامنية ستتوجه لتحرير قضاءي تلعفر والحويجة وغرب الأنبار والشريط الحدودي المحاذي لسوريا، فيما أشار إلى أن قوات البيشمركة لم يكن لها أي دور في تحرير الموصل.وقال الحديثي في تصريح صحفي له اليوم: إن “القوات العراقية بعد حسم المعركة من جانبها الأمني في الموصل ستتوجه ناحية المدن التي يوجد بها تنظيم “داعش” الإرهابي مثل تلعفر وقضاء الحويجة وغرب الأنبار والشريط الحدودي المحاذي لسوريا لتحريرها أيضا من قبضة هذا التنظيم، وهذا التزام من الحكومة العراقية وسوف نفي به كما وفينا من قبل باستعادة الفلوجة وصلاح الدين وبقية أجزاء محافظة الأنبار”.

وحول إدارة الأمور في الموصل بعد تحريرها ومساعدة المشردين في العودة إلى أماكنهم أكد الحديثي أنه “منذ فترة ليست قصيرة كان هناك عمل مشترك بين الحكومة العراقية والقوات الأمنية من خلال لجنة عليا تسمى خلية الأزمات المدنية، تحت إشراف ومباشرة القائد العام للقوات المسلحة العراقية ورئيس مجلس الوزراء”، لافتا إلى أن “تلك اللجنة تقوم بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة في العراق لتمارس مهمتها الرئيسية وهي إعادة تأهيل المناطق المحررة بشكل سريع وتوفير الخدمات الرئيسة وإعادة العمل في دوائر ومؤسسات هذه المناطق لعودة النازحين إليها، وأن العمل حسب قوله يجري بشكل متصاعد يوما بعد يوم وتم تحقيق إنجاز كبير في هذا الإطار، والدليل على ذلك عودة حوالي تسعين بالمائة من سكان الجانب الأيسر من الموصل والمناطق التي تقع في جنوب المحافظة والتي تم تحريرها منذ ستة أشهر”.وأشار إلى أن “التحديات التي تواجه الحكومة العراقية بعد تحرير الموصل هي إعادة إعمار ووحدة وطنية هي أقل حدة من التحدي الأكبر الذي كان يهدد العراق بأكمله وواجهناه جميعا واستطعنا بوحدتنا تجاوزه وهو القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي، لكن هذه التحديات تعطيها الحكومة العراقية سلم أولويات في عملها الفترة القادمة دون استهانة بها كمهمة واجبة مع الحفاظ على السلم الأهلي والوئام المجتمعي في المناطق المحررة بشكل كامل، وعدم وجود مشاكل سياسية باعتبار أن هذه المناطق بها تنوع إثني كبير”، موضحا أن “هنالك بعض المناطق فيها تدخل في إطار ما سمي في الدستور بالمناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم والتي لم يتم الحسم فيها حتى الآن”.

ولفت الحديثي إلى أن “الحكومة لديها في إطار إعادة إعمار المناطق المحررة وتوفير فرص عمل لأهالي هذه المناطق بعد يومين مشاركة في مؤتمر سوف يعقد في الولايات المتحدة يشارك فيه صندوق النقد والبنك الدوليين لوضع تصور عن آلية دعم لعراق في الفترة المقبلة، كما أن الحكومة تسعى مع الجانب الكويتي لعقد مؤتمر للمانحين في الفترة المقبلة والبحث في دور الشركات الاستثمارية من مختلف دول العالم والتي تلعب دورا في إعادة الإعمار بما يحقق مصالح العراق ومصالح هذه الشركات”.وأنكر الحديثي “وجود أي دور لقوات “البيشمركة” الكردية في عملية تحرير مدينة الموصل”، مؤكدا أنها “لم تدخل ضمن قوات الجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب وذلك ضمن اتفاق تم إبرامه قبل بدء عملية التحرير، كما أن إدارة الموصل أمنيا ستكون تابعة لقوات الشرطة المحلية ومتطوعين من أهالي المدينة بمساعدة الجيش العراقي إلى أن يتم الاستقرار الأمني الكامل”. 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *