الدكتور العبادي القرار بيدك ألان‎

الدكتور العبادي القرار بيدك ألان‎
آخر تحديث:

 

  هايدة العامري

تظاهرات اليوم أثبت أن الشعب العراقي محتقن وحانق على الطبقة السياسية وأن لصبره حدود ورغم أن ألاعداد التي خرجت في بغداد كانت أقل من المتوقع عكس المحافظات التي خرجت بأعداد كثيفة قياسا لعدد سكانها رغم أن هناك جهات خرجت وهي تنوي ركوب موجة التظاهر ولكن الشيء الوحيد الذي يجب أن تفهمه الحكومة والاحزاب جميعا ىأن هذه التظاهرات هي جرس أنذار للدكتور العبادي التي دائما ماكنت أطلب منه عدم التردد والحسم وأتخاذ القرارات الصعبة والشعب اليوم كان يقدر ويعرف جيدا أن العبادي مع حفظ الالقاب ليس بيده عصا موسى ولكنه يعرف أيضا أنه أن ظل الحال على ماهو عليه فلن يحصل أي تطور أو تقدم للمواطن وسيقضي العراقيون السنوات الاربع من حكم العبادي مثلما قضى العراقيون السنوات الثماني العجاف لحكم المالكي ولكن ماذا يستطيع الدكتور حيدر العبادي فعله وأنا متأكدة ومتيقنة أنه لايملك الكثير من الخيارات ولايستطيع فعل شيء لان البلد ثلثه محتل وأسعار النفط بالنازل والعجز بالموازنة سيكون كارثيا والاحزاب تريد أن تستولي على المغانم أستعدادا للانتخابات المقبلة ناهيك عن المالكي الذي يستعد للانتخابات معتمدا على المال الذي أكتنزه في الثماني سنوات من حكمه والذي سيكون حاسما في أي أنتخابات كما سيكون حاسما لسيطرته على حزب الدعوة لان الحزب وبكل صراحة بدون أموال المالكي لايستطيع أن يصرف أموالا طائلة مثلما صرف المالكي على ألانتخابات والان مالذي يستطيع فعله العبادي؟

رغم الصورة القاتمة التي رسمتها للسيد العبادي فأن الدكتور العبادي يمتلك شيئا مهما لم يمتلكه أحد غيره من قيادات البلد منذ عام 2003 وهو الدعم المفتوح واللامحدود من المرجعية الدينية في النجف الاشرف وتفويضها له بأتخاذ كافة القرارات الصعبة التي يرتئيها لضمان تحسين صورة وأداء حكومته التي يبدو أدائها باهتا رغم التأكيد أن العبادي رجل نظيف اليد ونزيه وليس عليه ملفات فساد  مثل أغلب ألكابينة الوزارية وهناك أقتراحات بأقالة الحكومة جميعا وأعداد تشكيل وزاري جديد وهذه العملية ليست ذات نفع لان الاحزاب سستنافس من جديد ونخسر فترة زمنية تمتد لاشهر وتظل حكومة العبادي حكومة غير منتجة لانها حكومة تصريف أعمال وهناك نية أجراء تعديل وزاري يشمل صالح المطلك وبهاء الاعرجي وعدد محدود من الوزراء وليس من ضمنهم وزير الكهرباء كي لايشعر البزاز والكربولي بأنهما حققا أنتصارا يستطيعون أن يخوفوا به أي وزير أخر في أي حكومة مقبلة وهذا المقترح قد يصطدم بالاحزاب الكردية التي قد ترفض أقالة هوشيار زيباري مثلا وهناك مقترح بمنح الوزراء فترة زمنية لمراقبة أدائهم وبعدها تتم محاسبتهم على الاداء أمام الشعب ولكن الحل الذي سيهديء ألامور هو ضرب بؤر الفساد والمافيات سواء كانت شيعية أو سنية أو كردية وهذه البؤر من القوة أنها أذا أتحدت فيما بينها لإانها ستسقط حكومة العبادي وتجعلها عاجزة

نعم أيها ألاعزاء هناك عشرات ألاسماء المتورطة بقضايا فساد معروفة للقاصي والداني كانت تسرح وتمرح في زمن المالكي وكانت تغرف مال الشعب العراقي مثلما تغرف الماء وهم الان موجود قسم منهم في حكومة العبادي وهناك أسماء وزارية مثل محمد تميم متورطة بالفساد لحد النخاع مع صفقات فيصل الخضيري ناهيك عن صالح المطلك وبهاء الاعرجي الذي شهرته واعماله التجارية مع سعد واحمد الصراف وصلت الى القطب الشمالي وهناك عبد الله عويز واموال السحت التي جناها في عهد المالكي وعصام الاسدي الذي لحد الان لم يجعلنا نشرب الماء في مشروع ماء الرصافة منذ 8 سنوات ولااعتقد اننا سنشرب الماء ابدا وهناك وزير البيئة الدكتور المحترم قتيبة الجبوري وهو ربيب حرامي الهوش احمد الجبوري وزير الدولة لشؤون المحافظات وقتيبة أرماني كنية الى البدلات من ماركة جورج أرماني التي كان يجلبها للمالكي وهو من طلب رشوة عشرة ملايين من السيد فاروق ابو شركة اسيا مقابل عدم الاعتراض على الابراج المؤثرة على البيئة ناهيك عن تنسيقه مع قاسم الراوي عند استلامه للوزارة ومعروف قاسم الراوي ولاي جهة وتنظيم يدعم وينتمي ومعروف تمويله لاي جهة يذهب وهناك جمال الكربولي ومشتقاته وهنا أم الكوارث في السرقة والسحت الحرام والحمد لله أن الكرابلة لم يبيعوا طابوق البناية التي تضم مكاتب وزارة الصناعة وهناك الوقف السني والشيعي وهناك وزراء الكهرباء على الحكومات السابقة ووزراء الدفاع في الحكومات المالكية السابقة وهناك قصي السهيل الذي أكتنز مع أحمد المالكي مال البلاد والعباد وهناك شخصية لاتتوقعها وهي المدعو قاسم الميالي الذي كان يرأس الهيئة ألاقتصادية للتيار الصدري وهو يمتلك اليوم بنايات وفنادق وعمارات في عمان وبيروت  وهناك وهناك وهناك حالات بالمئات بل تصل الى ألاف كلها تمتلك مليارات الشعب العراقي الذي يتسائل اين ذهبت ألموازنات الانفجارية في العشرة أعوام الاخيرة واذا اراد السيد رئيس الوزراء أن أزوده بقائمة من الفاسدين من الدرجة الاولى ونعقد معهم اتفاقا ليعيدوا نصف ماسرقوه فأنه سيحل مشكلة العجز بالموازنة ولاينسى العبادي بؤر الفساد المتمثلة بحمدية الجاف مديرة المصرف العراقي للتجارة وباسم الحسني مدير عام مصرف الرافدين وغيرهم من مئات المدراء العامين الذين عشعشوا في الوزارات ولااحد يستطيع أقالتهم وأتمنى أن يقبل السيد العبادي بأن يعينني مستشارة له مجانا وبدون راتب لاكشف له ماهو الاجراء واجب أتخاذه أمام ألاف الاسماء من مدراء عامين وكلاء وزارات ومقاولين ونواب وممثلي أحزاب سابقين وحاليين والمطلوب الان اولا وبدون تردد  اقالة المالكي واياد علاوي والنجيفي من مناصبهم لكونهم لايقدمون أي خدمة للشعب العراقي غير المصاريف والحمايات الشخصية والقصور وغدا لنا عودة مع الدكتور العبادي لكشف كل الذي نعرفه وبالوثائق والاسماء والمصيبة أنهم كلهم فاسدين للنخاع وليس بهم رجل أمين ألا مارحم ربي عشتم وعاش العراق وحمى الله العراق والعراقيين

[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *