الرقم 156 ، اعلنته الخزانة الأمريكية .. متى يعلن العبادي اسماء المطلوبين !؟

الرقم 156 ، اعلنته الخزانة الأمريكية .. متى يعلن العبادي اسماء المطلوبين !؟
آخر تحديث:

بقلم:زهير الفتلاوي

قبل فترة قصيرة اعلنت وزارة الخزانة الأمريكية اسماء المطلوبين ممن سرقوا اموال الشعب العراقي ، وسبحان الله وقع الرقم ( 156 ) عليهم ومعروف لدى الشعب العراقي فقرة الرقم( 56) وهي عملية المادة القانونية المتعلقة بالنصب والاحتيال . تلك الاسماء تبوأت مناصب عليا ووسطية تورطت بنهب المال العام، تم تشكيل لجنة عليا مهمتها مراقبة أداء الدوائر الرقابية لكشف اللصوص واستحصال الموافقات بالقبض عليهم واحالتهم الى القضاء . ومنذ ما يقارب السنتين يقال ان الحكومة العراقية بانتظار قوائم أخرى من الجانب الأميركي، و ان هناك خلايا داخل العراق تشكلت لجمع المعلومات عن هذه الشخصيات لمنع سفرها واحتجازها. المشكلة في العراق الكل يحارب الفساد ، والكل يدعى النزاهة والامانة ولا تعرف اين الحقيقة؟.. حين انطلقت المظاهرات كل الساسة يطالبون بالإصلاح وتوفير فرص عمل وانعاش الوضع الاقتصادي للبلاد ومحاسبة سراق المال ، الاتهامات بين الحكومة المركزية ومجالس المحافظات بالتقصير وعدم تخصيص الاموال وانجاز المشاريع في العراق “الشغلة الدوخ” والكل تركب الموجة وبعدين يطلع التقصير من الشعب . الان الكل يترقب من رئيس الوزراء العبادي اظهار الاسماء المطلوبة للقضاء من وزراء ووكلاء وغيرهم بينما يخشى الشعب من وجود شكوك من هذا الملف خصوصا بعد ان اعلن سابقا وقيل الخبراء قد وصلوا في المنطقة الخضراء وسوف يتم احضار سجن خاص لهم ويحاكموا ويصبحوا عبرة للأخرين ولكن تلاشت تلك الوعود ولا وجود للأسماء ولا الخبراء المحققين، وربما تمت الصفقة والتسوية بين الاحزاب والعبادي بعد ان اشاع الاعلام بوجود ملفات فساد على العبادي وهو يشغل منصب وزير الاتصالات وعضو اللجنة المالية البرلمانية لدورتين وهو ساكت عن الفساد وتارك المفسدين ، اذا الكل ينظر تلك الأسماء ، وهل سيكون ” سيف” رئيس الوزراء من حديد ام يصبح من خشب ويتم ؟ تميع القضية بعد سكوت المتظاهرين واعطاهم “البنج” وتشكيل الحكومة العراقية على نفس الطريقة السابقة محاصصة وتوزيع المناصب وبرلمان ضعيف . حين ضهر اسم الوزير محمد الدراجي من ضمن المطلوبين حين كان يشغل منصب وزير الاعمار والاسكان قلب الدنيا وكانه ادى واجبه بشكل كامل ، ونسى ان شركات الوزارة شريكة بالفساد وهدر الاموال والدليل احالة المشروع بناء المدارس ولا تنفيذ ، ولا احد يعلم اين ذهبت الاموال وضاعت المشاريع . نتمنى على العبادي ان يكون صادقا ويظهر جميع اسماء السراق المطلوبين للقضاء ومحاكماتهم كما وعد الشعب العراقي وهو الذي اقسم باليمن ويسعى لولاية ثانية وتحقيق العدالة وضرب مافيا الفساد .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *