العتبات المقدسة … بالعنوان عراقية وفي الحقيقة إيرانية !

العتبات المقدسة … بالعنوان عراقية وفي الحقيقة إيرانية !
آخر تحديث:

 بقلم:عماد النصراوي

تعد العتبات المقدسة في العراق وخصوصاً في كربلاء من ابرز وأهم الرموز الإسلامية العراقية ويرتبط بها العراقيون على وجه التحديد ارتباطاً روحياً وفكرياً وعقائدياً ، لكن وللأسف الشديد نجد إن تلك العتبات المقدسة وبكل ما يلحق بها من مؤسسات ومنشأة خدمية وصناعية وزراعية وإنتاجية وبما في ذلك حتى الموارد المالية الخاصة بها وهنا أقصد واردات الشباك والتبرعات والهدايا والنذور نجدها جميعاً مسخرة في خدمة الحرس الثوري الإيراني بشكل خاص وإيران بشكل عام فالمرافق الخدمية كمدن الزائرين هي عبارة عن محل سكن لعناصر الحرس الثوري الإيراني وكذلك العتبات المقدسة هي عبارة عن مقرات استخباراتية لهم مستغلين قدسيتها وعدم دخول أي جهة حكومية لها فجعلوا منها مقر قيادة لهم وحتى الفرق المسلحة – المليشيات – التي تشكلت تحت عنوان الحشد الشعبي العراقي هي تمثل جناح عسكري إيراني منصاع لخدمتها وليس لخدمة الحكومة العراقية .

بشكل مختصر جداً إن العتبات المقدسة مجيرة بكل ما تملك من ثروات ومقدرات هي أصلا في خدمة ولاية الفقيه في إيران وان من يسمون أنفسهم أمناء العتبات ينقلون للعالم قوة ومتانة علاقة مرجعهم السيستاني بإيران ووليها الخامنئي بتجييرهم مقدرات وثروات ومنشآت العتبات المقدسة إلى إيران وتسلط أزلامها على مؤسسات العتبات واستثمارتها خاصة المدن السياحية التي بنتها العتبات بشققها وفيلاتها وفنادقها لتكون محط استراحة لجماعات الحرس الثوري والمخابرات الإيرانية والإيرانيين الذين يزورون العراق للسياحة الدينية والترفيهية وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على إن السييستاني ومن خلال وكلائه يتصرف بأموال العتبات المقدسة الطائلة لتكون بخدمة وطنه الأم إيران ليحرم العراقيين جميعا وخصوصا أهالي كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء وباقي المدن التي تحتوي على مراقد تابعة لسيطرته خاصة إذا عرفنا إن فقراء مدن العتبات المقدسة يأكلون من قمامة أسواق الجملة لبيع الخضر (علوات المخضر) .فلماذا العتبات العراقية مسخرة لخدمة الإيرانيين وإيران ويحرم العراقيون من ابسط الحقوق والتي هي الحصول على خدمة بسيطة في المدن التي تحتضن رفات الأطهار من آل البيت ( عليهم السلام) فهل الإيرانيين أولى بها من العراقيين أم إنهم أصحاب الدار والعراقيين ضيفاً عليهم ؟ .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *