العراق والهند يصدران بيانا مشتركا

العراق والهند يصدران بيانا مشتركا
آخر تحديث:

 

 

بغداد/ شبكة اخبار العراق- في نبا من نيو دلهي ان بيانا مشتركا قد صدر مساء أمس عن اللقاءات التي جرت خلال زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي للهند جاء فيه ان  رئيسي الوزراء في العراق والهند اجريا مناقشات واسعة النطاق في جو صادق، وودية. وتبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الثنائية والإقليمية والمتعددة الأطراف ذات الاهتمام المشترك وتوصلا الى توافق واسع.وأعرب الجانبان  في البيان المؤلف من 28 فقرة عن ارتياحهما في التبادلات السياسية رفيعة المستوى مؤخرا واتفقا على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال التبادل المنتظم في السياسة والاقتصاد والناس و مجالات التعاون. وفي هذا السياق، رحب الزعيمان بالنتائج البناءة لاجتماع اللجنة المشتركة الذي عقد في تموز الماضي في بغداد، والتي كانت آلية مؤسسية فعالة لمناقشة سلسلة كاملة من العلاقات الثنائية.وأكد الزعيمان ضرورة بناء علاقة مستقبلية من خلال تعميق المشاركة الثنائية والاستفادة من أفضل التكامل القائم بين البلدين في المجالات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك منها الطاقة والزراعة والأمن الغذائي ، وإدارة الموارد المائية، والتعليم، وتطوير البنية التحتية؛ المستحضرات الصيدلانية والرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات ومساكن منخفضة التكلفة. وتوصل الجانبان إلى تفاهم مشترك لزيادة تنويع سلة التجارة.ففي قطاع الطاقة: اعرب الجانبان عن ارتياحها لنمو التجارة الثنائية بسرعة في قطاع النفط والطاقة، ليصبح  العراق ثاني أكبر مورد الهند من النفط الخام، واتفق الجانبان على التركيز على تعزيز التعاون في مجال أمن الطاقة، على وجه الخصوص، من خلال الجهود المشتركة لتطوير القدرات اللازمة لتعظيم الاستفادة من موارد الطاقة، من خلال مشاريع مشتركة في التنقيب عن النفط، ومجمعات البتروكيماويات ومصانع الأسمدة. واعرب الجانبان عن السعادة في التوقيع على مذكرة التفاهم مهم في قطاع الطاقة لزيادة تعميق التعاون القائم.ورحب الجانب الهندي بعرض قدمه الجانب العراقي، خلال الاجتماع الأخير للجنة المشتركة، بترشيح  ثلاثة حقول نفطية جديدة لشركات النفط في الهند.وتطرق البيان الى عدة مشاريع يساهم فيها الجانب  الهندي مثل حقول للنفط ومصفاة للنفط وإمكانيات إنشاء مصنع اليوريا والأسمدة الفوسفاتية بالاستفادة من موارد الغاز الطبيعي من العراق كمشاريع مشتركة في العراق.واقترح الجانب الهندي اتفاقا طويل الأجل (10 سنوات) لتلبية زيادة الطلب على النفط الخام كما طلب الجانب الهندي شروطا أفضل،وفي قطاع الصلب: اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في قطاع الصلب، بما في ذلك من خلال اقامة مصنع للصلب في العراق أو في الهند لإنتاج أنابيب،وفي قطاع السكك الحديدية: رحب الجانب العراقي بالاهتمام الهندي في تنفيذ مشاريع السكك الحديدية .وفي قطاع الإسكان منخفض التكلفة اتفق الجانبان على استكشاف إمكانيات إشراك شركات القطاع العام والخاص الهندي في هذه المشاريع.وفي قطاع الزراعة: اتفق الجانبان على التعاون في أنشطة التعليم والبحوث الزراعية من خلال التوقيع على إطار مذكرة للتفاهم.وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لاختتام الناجح لمذكرة تفاهم بشأن إدارة الموارد المائية لتعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال الحيوي بالنسبة للعراق.في قطاع الرعاية الطبية والصحة: اشار البيان الى ان عددا متزايدا من المواطنين العراقيين يزورون الهند للرعاية الصحية، وقد اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في القطاع الصحي، بما في ذلك تبادل العاملين الصحيين وأفراد الخدمات الطبية، العاملين في التمريض، والتدريب، والمشاركة في المؤتمرات في كل من البلدان والتعاون في مجال الصيدلة.في قطاع التعليم اشار البيان المشترك الى زيادة أعداد  الطلبة العراقيين الذين يدرسون في الهند بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، مع أكثر من 10 ألاف طالب  يدرسون حاليا في الهند.نص البيان المشترك على مساهمة الهند في إعادة الأعمار في العراق.وادان الزعيمان ظاهرة الإرهاب والتطرف، مؤكدا أنه هدد كل المجتمعات وليس مرتبطا بأي العرق أو اللون أو المعتقد. يجب على المجتمع الدولي، وبالتالي، مكافحة الإرهاب بحزم. واتفق الجانبان على مواصلة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.وأشار الزعيمان على أن التسامح والانسجام الديني والإخاء، بغض النظر عن العقيدة أو الخلفية العرقية، كانت جزءا من المبادئ والقيم في البلدين. وكررت الهند التزامها بدعم ظهور مستقر وسلمي وموحد وعراق ديمقراطي.وفي القضايا الإقليمية والدولية: ناقش الجانبان العديد من القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك الوضع الأمني في غرب آسيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا. وكان هناك تقارب في وجهات النظر حول هذا الموضوع.وبالنسبة الى أفغانستان: اتفق الجانبان على ان قضية أفغانستان تتعلق بالأمن والاستقرار في المنطقة. وأكدوا مجددا دعمهم لعملية المصالحة والتزامهم بالعمل مع دول المنطقة والمجتمع الدولي لمساعدة أفغانستان على تحقيق هدفها المتمثل في تحقيق السلام والاستقرار والاستقلال والتنمية في وقت مبكر.وبالنسبة لسوريا: دعا الزعيمان جميع الأطراف في سوريا أن تتخلى عن العنف وتسوية جميع القضايا سلميا من خلال الحوار مع الأخذ بعين الاعتبار تطلعات الشعب السوري. واتفق الزعيمان على أن أي تدخل عسكري خارجي في الشؤون الداخلية السورية ينبغي استبعادها.وحول إصلاحات الأمم المتحدة: أكد الزعيمان على أهمية وجود نظام فعال متعدد الأطراف، يتركز على انعكاس الأمم المتحدة من الواقع المعاصر، باعتباره عاملا أساسيا في معالجة التحديات العالمية. في هذا السياق، شددوا على الحاجة الملحة إلى مواصلة الإصلاحات في الأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن من خلال التوسع في فئتي عضويته، وجعله أكثر تمثيلا ومصداقية وفعالة. أكد رئيس الوزراء نوري المالكي دعم بلاده لترشيح الهند للعضوية الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.وجاء في البيان المشترك ان  رئيس الوزراء نوري المالكي اعرب عن شكره لرئيس الوزراء الدكتور مانموهان سينغ لكرم الضيافة والحفاوة التي تلقاها وأعضاء الوفد المرافق له خلال إقامتهم. دعا رئيس الوزراء الدكتور مانموهان سينغ لزيارة العراق في وقت مناسب للطرفين.  وقد فبل رئيس الوزراء سينغ بسرور الدعوة. وسيتم تحديد مواعيد الزيارة من خلال القنوات الدبلوماسية.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *