العملية السياسية بين مهاترات علاوي وزعل الصدر وهوس الانتخابات متابعة الدكتور احمد العامري

العملية السياسية بين مهاترات علاوي وزعل الصدر وهوس الانتخابات  متابعة الدكتور احمد العامري
آخر تحديث:

بغداد: شبكة اخبار العراق-ليس هنالك اي جديد يستحق الذكر في العملية السياسية باستثناء ما اعلنه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدرعن اعتزاله للعمل السياسي وحل كتلة الاحرار الذي تمثله في البرلمان العراقي.واستمرار اياد علاوي في توجيه الاتهامات الى نوري المالكي واركان حكومته فقد واصل رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي إطلاق تصريحاته المناوئة بشدة للحكومة التي يقودها نوري المالكي. وكثف علاوي من ظهوره الإعلامي في الأسبوعين المنصرمين في فضائيات عراقية وعربية، فضلا عن إطلاق بيانات إعلامية تتضمن انتقادات لاذعة للحكومة.وقال علاوي في تصريح : انه لقد “بات واضحاً فشل الحكومة ورئيسها في تفكيك الازمات الدموية القائمة والتوترات الآخذة بالتزايد والاحتقانات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والخدمية الخطيرة والمستمرة”.وقال ان “ذلك يكشف الخطأ الجسيم للمنطلقات التي تعتمدها الحكومة البائسة في معالجة المشاكل والكوارث وفي مقدمتها اغفال المصالحة الوطنية الحقيقة وشنها حرباً على منافسيها ومعارضيها السياسيين ورفضها الشراكة الكاملة ومغادرة مواقع الطائفية السياسية وسماحها للتدخلات الدولية والاقليمية في شؤون العراق”.واشار الى ان “التداعيات الانسانية الخطيرة لسياسة الحكومة المدمرة تتمثل في نزوح مئات الآلاف من أهالي محافظة الانبار وغيرها في ظروف انسانية قاسية، وتعرض المواطنين الابرياء والمستشفيات الى القصف العشوائي”.واوضح ان “مما يثير الاستغراب الشديد وكذلك علامات الاستفهام هو الظهور المفاجئ لداعش (كما تقول السلطة) وبهذه القوة وبهذا الوقت واين كانت عيون الحكومة الساهرة على مصالح وامن الشعب كما تدعي، وما هي اسباب التفجيرات في بغداد وبابل والناصرية والديوانية والموصل وديالى ومن يقف ورائها، لقد مللنا تكرار النغمة نفسها ومنذ ثمان سنوات، من ان القاعدة وفلول النظام السابق هي المسؤولة فاين اذن هي الحكومة”.وتابع ان “قيادة ائتلاف الوطنية، وهي تدعو جميع العراقيين الى التحلي بضبط النفس وتعزيز الوحده الوطنية لتفويت الفرصة على الجهلة والمتآمرين والطائفيين السياسيين، تعبر عن قلقها العميق لتردي الاوضاع الامنية والسياسية والاقتصادية”.وطالب “الحكومة بتحمل مسؤوليتها بايقاف الاعتداءات فوراً على شعبنا الكريم والتي تقوم بها قوى التطرف كما تقول الحكومة، وندعو الجماهير العراقية للتصويت على التغيير في الانتخابات القادمة التي اصبحت موضع شك، وتجدد دعوتها للقوى الوطنية ورموزها التي حاربت الدكتاتورية الى تشكيل جبهة وطنية شاملة لتحقيق الشراكة ومحاربة قوى الارهاب والجريمة وصولاً الى اقامة دولة مدنية ناجزة تقوم على العدل والمساواة بين المواطنين العراقيين وسيادة القانون واستقلال القضاء”.و كشف مصدر في التحالف الوطني رفض التحالف إرسال وفد إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لإقناعه بالعدول عن قراراه اعتزال الحياة السياسية.وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد أعلن السبت الماضي وبشكل مفاجئ اعتزاله الحياة السياسية وإغلاق عموم مكاتبه في العراق وعدم تدخله بالأمور السياسية كافة وان لا كتلة تمثله ولا أي منصب في داخل الحكومة ولا البرلمان وان من يتكلم بخلاف ذلك فقد يعرض نفسه للمساءلة الشرعية والقانونية”، عازيا قراره الى “الحفاظ عن سمعة آل الصدر وانطلاقا من إنهاء كل المفاسد التي وقعت او التي من المحتمل ان تقع تحت عنوان الشهيدين الصدرين”.بحسب بيان للصدر.وذكر المصدر : ان “الهيئة السياسية للتحالف الوطني رفضت مقترحاً قدم في اجتماعها الأخير الاثنين الماضي بإرسال وفد إلى الصدر لإقناعه والتباحث معه بالعدول عن قرار اعتزاله للحياة السياسية”.وأضاف المصدر ان “المقترح لاقى رفضاً في الاجتماع من غالبية الإطراف الممثلة للتحالف الوطني”.وكان الصدر قد قال في كلمة متلفزة له أمس دعا فيها إلى الاشتراك في الانتخابات، قائلا “نرى وجوب الاشتراك بها وبصورة كبيرة كي لا تقع الحكومة بيد غير أمينة وماكرة وإنني سأصوت ان بقيت لي الحياة وسأقف مع الجميع على مسافة واحدة وارجو من العراقيين ان يشاركوا في هذه الانتخابات وان لا يقصروا ومن يقصر فستكون هذه خيانة للعراق وشعبه”.وخاطب الصدر بكلمته إتباعه ان “كانت هناك بينكم أصوات شريفة سياسية أو غيرها فلتستمر ولكن بعمل مستقل أو غير ذلك بعيدا عني، وبأطر عامة وسابقي للجميع، فلست للصدريين فقط وما صدر من قرارات مني أو أوامر لم تتحملوها فخور بها لأني حاولت في جميعها ان تكون مستوحاة ومستنبطة من نهج الشهيدين وفكرهما واخلاقهما ولن احيد عن ذلك فهم سادتي وقادتي وبهم أتولى ومن أعدائهم أتبرأ”.و بحث رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي مع رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني، الاوضاع الامنية والسياسية في العراق والمنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.وذكر بيان لمكتب النجيفي :ان النجيفي التقى بلاريجاني على هامش المؤتمر التاسع لاتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي المقام في طهران، وبحث الطرفان اهمية عقد هذا المؤتمر لما له من دور فاعل في طرح ومناقشة المشاكل التي تواجه الشعوب الاسلامية.وتابع: كما بحثا القضية الفلسطينية،مؤكدين على ضرورة تضامن الجميع من اجل دعم هذه القضية التاريخية.واضاف البيان: انه تم خلال اللقاء ايضا مناقشة الاوضاع الامنية والسياسية في العراق وخصوصا الازمة القائمة في الانبار، وضرورة ايجاد حل سياسي لنزع فتيلها، كما تناول البحث ملف الانتخابات واهمية اجرائها في موعدها المحدد.واستعرض الجانبان خلال اللقاء الذي حضره اعضاء الوفد العراقي، الاوضاع على المستوى الاقليمي لاسيما القضية السورية. كما بحثا العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يضمن المصالح المشتركة.واكد النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك ان رئيس الوزراء نوري المالكي يحصد الآن نتائج فشله في ادارة الدولة. وقال المطلك في تصريح  صحفي اليوم الاربعاء “لقد طالبنا بالعفو عن الابرياء اذ توجد حالات كثيرة من الاعتقالات حدثت بادلة غير مقنعة وبقضايا غير قانونية وباثباتات غير كافية ولم نطالب بالعفو عن الارهابيين كما يدعي البعض”.واضاف “لذا نقول انه في ظرفنا المعاش هذا لابد لنا من تصحيح المسار واعطاء فرصة للمصالحة الوطنية”.وعن تأخر المالكي كل هذا الوقت وبعدها تمت الاستجابة لطلبات اهالي الانبار اكد المطلك ان “هذه من الاخطاء السلوكية في قيادة هذا البلد من الزعماء الذين يتصورون ان كل شيء بايديهم”، مشيرا الى انه” كان على الحاكم او المسؤول ان يستغل كل فرصة يسمح بها المجتمع ان يستغلها”.واشار الى انه “كان يفترض بالمالكي ان يستغل المبادرات التي قدمت له منذ سنين ويسحب البساط من تحت اقدام المطالبين ويعطي حقوق الناس ويساهم في حل الكثير من الاشكالات ويساعد في تعزيز وحدة البلد والتاخي بين العراقيين وان يتجنب كل هذه المعاناة”، لافتا الى ان “هذا التاخر يعتبر عجز وفشل من قبل المالكي في ادارة الدولة والبلد والان يحصد نتائج هذا التخبط”.وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد بارك في وقت سابق المبادرة التي اطلقتها حكومة الانبار المحلية.ورأى مراقبون ان مباركة المالكي للمبادرة قبل طرحها دليل على انه من وضعها ويريد ان يغطي على اخفاقاته في تلك المحافظة كما يريد ان يحجب المبادرات الوطنية التي اطلقت لانهاء ازمة الانبار . وعلى صعيد متصل  يستمر التنافس الانتخابي في ظل الاستعدادات للانتخابات المقبلة في نيسان المقبل مع ظهور اصوات تشكك في امكانية تأجيلهاالى وقت اخر فقد افاد مصدر في حركة الوفاق الوطني العراقي اليوم ،  ان اياد علاوي التقى  سفير العراق لدى دولة قطر  في منزله طالبا منه التوسط  لدى الحكومة القطرية  لدعمه وتمويل حملته الانتخابية المقبلة.  وأضاف المصدر ان علاوي طلب من السفير العراقي ان يبلغ امير قطر تحياته وان يدعمه بمبلغ قدره 100مليون دولار لتغطية نفقات الحملة الإعلانية التي تبدأ بداية الشهر المقبل ، مضيفا ان علاوي  يعول كثيرا على دول الخليج العربي وخاصة قطر ويراهن على دعمها له ونصرته على منافسيه كما فعلت في انتخابات 2010 وانه ينتظر وصول المبلغ بأسرع وقت.  ويذكر ان علاوي وقبل كل انتخابات برلمانية تكون له جولات وصولات بين دول الخليج العربي للحصول على دعم مالي ظنا من تلك الدول ان علاوي يستطيع قلب الطاولة على التحالف الوطني ويفوز برئاسة الوزراء متناسية ان الدور الإيراني والأمريكي  واسع وكبير في التأثير على مراكز السلطة في العراق وان اليد الايرانية هي القابضة الاكثر  على مراكز القرار في العراق حتى ان البعض يستطيع القول ان العراق أصبح إحدى المحافظات الإيرانية نتيجة لتلك الهيمنة والتحكم بالقرار العراقي

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *