المهرج وجيه عباس
شبكة اخبار العراق- وجيه عباس له أسلوب متفرد في كتابة المقالة , لكنه يكثر من الحشو فيها ويلف ويدور حول غرضها الأساسي مستعرضاً خلفيته المعرفية مشرقا ومغربا , ومنهجه في الكتابة ساخر ويكثر في مقالاته من أستخدام أبشع أصناف البذاءات بصورة مباشرة وبذاءاته تشمل أيراد الألفاظ الدالة على الفعل الجنسي والعورات ويكثر أيضاً من أستخدام الألفاظ العامية خصوصاً في مورد الشتم والهجاء . وأستقصاء البذاءات فيما يكتب يعجزعنه أي كاتب لأنه لم يكتب فيما نعلم مقالة دون ان تكون مملوءة بذلك , وبرغم تكرار الهجوم عليه بسبب ذلك الأسلوب , الا أنه يفخر به , فيقول مخاطباً ” الشتائم هي النسق الأدبي ألذي اكتبه ادب ” !! ،وهذا وجيه قبل ان يطرد من سلك الشرطة قبل الاحتلال كان مداحا للرئيس السابق صدام حسين وقصيدته التي نشرت في مجلة الطليعة الادبية العدد التاسع ص 123عام 1986 نظمها في تمجيد المرحوم “صدام حسين”خلال الحرب العراقية الايرانية فقال اديبنا وجيه …
يا واهبا للمجد نعمة انه
يراك له أنّى تسامت سيدا
ايا فارسا مافارق السيف كفه
تبا ان يرى من دون كفيه مغمدا
حجمت قناة الحرب حين بلوتها
واوردتها مالم يكن قبل قدوردا
ولكن بعد الاحتلال الامريكي للعراق في 2003 اصبح “وجيه عباس” من المظلومين والمطاردين ! وهو لم يخرج اصلا من العراق ولم يلحق به اي ضرر واصبحت ماثره شامتاً بأعدام الرئيس السابق صدام حسين عندما قال “هكذا كسر الحبل المقدم في الكاظمية الفقرات العنقية مرقبة الطاغية ” ،وأرتبط أسم وجيه عباس بمجموعة من اقربائه المنتمين الى “المجلس الاعلى الاسلامي” وهم كل من هادي الياسري عضو امانة شبكة الاعلام العراقي والفريق الركن محمد الياسري المستشار الاعلامي لوزارة الدفاع وهذا الاخيركان عضو شعبة وامر لواء في الجيش السابق لكن اشقائه هادي الياسري وعباس الياسري اخبروا “عبد العزيز الحكيم ” عند الاحتلال انه “كان يعمل لصالح منظمة بدر والمجلس الأعلى ” أي خائن !، وشقيقة وجيه عباس هي زوجة الفريق الركن محمد العسكري، وتسلم وجيه عدة مناصب اعلامية في زمن حبيب الصدر اذ عمل في مجلة الشبكة وكذلك مقدم برامج في القناة العراقية وبناء على طلبه نقل إلى منصب “مدير مكتب قناة العراقية الفضائية في طهران” وتم تجنيده من قبل الاطلاعات الايرانية ، وبعد عودته من منصبه الاخير اصبح هذا وجيه منبرا للدفاع عن الطائفية وحزب الدعوة واجندة المالكي ولانعرف مع من سيتعامل طوعيا بعد مغادرة المالكي الكرسي !!،وكتابات وجيه عباس تنضح طائفية وشعوبية , وهذه نماذج من ذلك : في مقالة نشرت ضمن ( عولمة بالدهن الحر ) يخاطب أحد ناقديه بعد فاصل من الشتائم المقذعة , : هل البحث عن تراث الأسلام وبلاوي معاوية ويزيد من طريق المصادر السنية فقط هي الطائفية ” .وكتب قائلاً في المقالة نفسها ” أمنا الذكية عائشة ( رض ) كانت تملك من الوعي الشييء الكثير ” ولهذا رفعت النعال بوجه الخليفة الثالث ( رض ) ” ،وواضح ان الفاظ الترضية هنا للسخرية !ويستخف بالقرأن الكريم فيقول في مقالته ( سيرة ذاتية لقناة فضائية ) : ” هل المقصود بالأية الكريمة ( ان الله مع الصابرين ) هو ( ان الله مع أل—— صابرين ) , في أشارة للمعروفة بأسم صابرين الجنابي ذات القضية المعروفة في الأعلام , ويقول ” هل تعود معارك صفين ويعود الينا أخوال المسلمين وينزعون ملابسهم الداخلية أتقاءاً للقتل ؟ ” .ونهجه الشعوبي واضح أيضاً في ما يكتبه , يقول مثلاً ” العرب مختلفون في كل شيء , والقضية الوحيدة التي توحدوا بها هي مقاومتهم لحكومة شيعية تحكم العراق ” , ويقول عن المملكة العربية السعودية : “الواقع كذب كل أباطيلهم يوم فجّر السلفيون التكفيريون قبة الأمامين الهادي والعسكري (ع) وما نتج عنه من فصيل مسلم شيعي واحد – يقصد فيه عصابات جيش المهدي – كانوا هم السبب في أنشائه ” , مع ان تلك العصابة انشئت منذ عام 2004 .!وفي مقالة له سماها ( الدعارة العربية المتحدة ) يقول عن العرب ” البداوة لم تورثهم سوى هزائم رمالها العقيمة بعد هروب الفكر المحمدي الى أسلام الحضارات الجديدة وتركهم يلعقون تخلفهم مثل عقولهم المتروكة هناك على أبواب القرن الرابع الهحري ” , يريد بـ ( هروب الفكر المحمدي ) ترك الأمام علي ( رض ) المدينة الى الكوفة , أما أسلام الحضارات الجديدة , فيريد به الحضارة الفارسية !, كما هو واضح .والمقاومة الوطنية الشريفة : لا تكاد تخلو مقالة من مقالات وجيه عباس , من شتم المقاومة ونبذها بالأرهاب , وهو يكتب اللفظة ( مكاومة ) بالكاف , قال في أحدى حلقات برنامجه ( تحت نصب الحرية ) يسخر من المجاهدين , ومن أكذوبة روجها عملاء الأحتلال بان ” المجاهدين يطلبون الفطور مع النبي صلى الله عليه وسلم , ثم يتساءل بسخرية وسوء أدب على مقام النبوة ” ان وقت الأنفجار لم يكن فطوراً وأنما غداءاً ” !،وهنا اقول لوجيه عباس اين مثقفيكم وانتم تقولون بأن حزب الدعوه حزب العلماء ولم اجد عالم لحد الان اكثر كوادره هم من خريجين جامعه مريدي او شهادات تزوير من قم وايران !،ومجرمكم المهوس بالقتل “أبو درع” مختبئ بحماية الإيرانيين هل لك ان تقول لنا يا وجيه لماذا تدافع عن المجرم ولا تتدافع عن الابرياء من شعبك .ولماذا لا تقول لنا ان حزبكم المعروف بحزب مذهبي استعار ببعض الكلمات من القوميين الا وهي كلمة القانون ! وتركتم جميع مبادئكم وحلقت لحياكم ورميت الشعر في المجاري .ونحن على يقين ان الأحزاب الإسلامية “الصفوية” المرتبط بها وجيه عباس انكشف زيفها وان الانتخابات القادمه سوف لن تجدوا من ينتخبكم ،وهنا انصح وجيه ان يكفر عن ذنبه وان يبتعد عن التعصب والدفاع المستميت عن المجرمين والمفسدين والكذابين والمنافقين والخونة الذين دمروا العراق. وليتركوا الشعب يتذوق المرارة والهوان على أيدي رجال المالكي ومنظمة بدر وأحزابكم اللاإنسانية والتي يعمل فيها وجيه عباس روزخون في فضائياتها ،وهنالك حكمة معروفة تقول اذا فسدالقضاء فسد كل شيء ولكن في الحقيقة ان هنالك ما هو اخطر من القضاء فالقاضي الفاسد يكون تأثيرفساده محدود نسبيا اذا ماقورن بفساد الاعلام والاعلاميين واذا ما تقمص مهنة الاعلامي شخص بلا مبادىء ولاقيم ولا اخلاق من امثال وجيه عباس.