المونودراما في مهرجان مسرحي

اربيل/شبكة أخبار العراق- أقامت مديرية المسرح في أربيل بالتعاون مع نقابة فناني كردستان – فرع أربيل، مهرجان أربيل الأول لمسرح المونودراما، و عرضت فيه (14) مسرحية من مدن اقليم كردستان الى جانب مسرحيتين عربيتين. جرت فعاليات المهرجان في قاعة (بيشوا) في مبنى وزارة الثقافة والشباب. استهل المهرجان بعرض فيلمين وثائقيين عن حياة الفنان الدرامي الراحل جوهر بابير وفنانة المسرح الراحلة سميرة عبدوك التي قدمت الكثير للمسرح والدراما في أربيل خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. ثم كرمت مديرية المسرح عددا من فناني المسرح والاعلاميين المتخصصين بتغطية الاعمال المسرحية. أول عرض مونودرامي في المهرجان قدمه مركز المسرح التراثي للدراسات، اعداد واخراج نهاد جامي واداء حمه صالح، تلاه تقديم مسرحية (مينا) من قبل فرقة مسرح سالار، كتابة واعداد عميد المسرح الكردي أحمد سالار وتمثيل ماجد شكاك. ثم مسرحية (صدى السماء) من قبل فرقة تيشك المسرحية، نص صباح عطوان واخراج طه بيباني. وقدمت فرقة هوار المسرحية (صرخة في الظلام) سينوغرافيا واخراج نزاد نجم.وقد وزعت نقابة الفنانين شهادات خاصة بين مجموعة من الفنانين المسرحيين من بينهم (يوسف عوسمان، احمد سالار، روزانا فرهاد ونيهاد جامي)، ومنحت لجنة التحكيم جائزة أفضل عرض لمسرحية لوحة القتل، وجائزة افضل مخرج لجوتيار رفعت، وجائزة افضل ممثلة لـشايى رضا، وكانت جائزة افضل ممثل من نصيب بطل مسرحية لوحة القتل. اعادة ترميم العلاقة بين المسرح والجمهور،ان إقامة فعالية فنية بحجم مهرجان مسرحي في ظل ظروف مالية صعبة الى جانب تهديدات وجود أخطر منظمة إرهابية في العالم ( داعش) -على بعد عشرات الكيلومترات ، خطوة جريئة ومهمة على صعيد تفعيل دور المسرح وحضور المسرحيين ودورهم في الوسطين الثقافي والاجتماعي. مهرجان المونودراما أقيم من اجل تطوير حركة المسرح وإعادة ترميم العلاقة بين فن المسرح والجمهور وتطوير فن المونودراما من خلال تجارب فناني المسرح الكردستانيين وفنانين من خارج الاقليم.  وتابعه جمهور  غفيرومتنوع ولم يقتصر على فئة أو شريحة محددة. وقد استمرت عروض المهرجان على مدى عشرة ايام. وهذا يعني ان فنانينا الكرد قادرون على تجاوز الصعاب وصنع الجمال والحياة من خلال المسرح.