الى سليم الجبوري /ماهكذا يكون الاصلاح

الى سليم الجبوري /ماهكذا يكون الاصلاح
آخر تحديث:

  قاسم محمد الحساني 

هذه مقالة ادارية اقرب ماتكون الى السياسية ولكنها ضرورية جدا الان والكل يناشد بالاصلاح ومحاربة الفساد والفاسدين وباشكال متعددة , حيث تعب الشعب من كل اوضاعه ولم يجد فيها اي متنفس للراحة والامان وطيب الخاطر.

من المعروف ان مجلس النواب مرت عليه دورات كثيرة ونواب كثيرون منذ التغيير عام 2003 ولحد الان وفيه اعداد كبيرة من العاملين الذين يديرون المفصل الاداري فيه ويتابعون قضاياه والتعليمات الصادرة من كل رئيس مجلس نواب ياتي ويغادر وهكذا ,ولكن الغريب العجيب في مجلس النواب انه لاينهي عقود العاملين فيه والذين يتم تعيينهم فيما بعد والسبب انهم اقرباء للنواب او لرئاسة المجلس وهذا ماحصل مع السيد محمود المشهداني حيث عين اولاده وبناته وازواج بناته وعندما غادر المجلس بقوا لحد الان يستلمون الراتب وهي خيالية رغم عدم وجودهم في العراق ولايداومون في المجلس وكذا مع السيد اياد السامرائي الذي تقريبا عين اغلب اعضاء الحزب الاسلامي ويتقاضون الرواتب لحد الان مع انتهاء عقودهم وغير معلوم تواجدهم اما وقت اسامة النجيفي فقد كبرت الحالة ووصلت الى حد الاقارب من الدرجة الخامسة يتقاضون الرواتب لحد الان وبلا عمل يذكر اضافة الى رواتبهم من دوائرهم التي يعملون بها , واليوم ومع السيد سليم الجبوري الاستاذ في مادة القانون يستمر الحال حتى وصل الى ان المتواجدين الفعليين الذين يباشرون العمل وياتون الى الدوام الى 350 فقط وعند استلام الرواتب يكون العدد اكثر من 2400 موظف من غير المكافات التي يحصل عليها فقط الذين لاياتون للدوام ومنتهية عقودهم والسبب على ما اظن معروف.

لقد اشتكى لي احد الموظفين الفاعلين والذي هو محرك العمل في المجلس بانهم يواجهون التهديد اليومي بانهاء عملهم لانهم لاينتمون الى جهة سياسية تحميهم وهم من يتحملون الجزء الاكبر من العمل ويعانون مايعانون وفي الفترة الاخيرة عندما اضطرب الوضع واصبح المجلس برئاستين قطعت رواتبهم مدة شهرين ,وعندما استلموا الرواتب قطعت منها اكثر من عشرين بالمئة بحجة التقشف وضغط النفقات .

هكذا اذن تعمل اعلى سلطة سياسية بالبلد وهكذا تتم سرقة اموال العراق وبحجة قانونية باطلة , كيف يتم الاصلاح والمطالبة به والكل مشترك به وبحسب حجمه السياسي .

اليس لاموال العراق حرمة شرعية تخاف منها الناس ام ان الامر سايب الى درجة الاستهتار والامبالاة ام ماذا ؟ وهل من ينادي بالاصلاح ومحاسبة الفساد والمفسدين هو عين الفساد ,كلامي اوجهه مباشرة الى رئيس مجلس النواب واقول كيف تتم السيطرة على الفساد واعلى سلطة تمارس الفساد وبالقانون اليس هذا تحايلا على الشرع ودين الله وحقوق الناس . بحسبة بسيطة جدا نرى حجم السرقة من المال العام ان المتعيينين الذين لايزالون يستلمون الرواتب وهم خارج العمل يتقاضون شهريا مامجموعه  مليارين وسبعمئة مليون دينار عراقي وسنويا اثنان وثلاثون مليار واربعمئة مليون دينار عراقي يستطيع اكثر من عشرين الف عراقي العيش بها بكرامة ,هذه مفردة فساد واحدة تعيش بيننا وينادي الجميع بالاصلاح واغلبهم جزء من الفساد الذي فرضته علينا المحاصصة والتوازن والتوافق والطائفية والعرقية والمذهبية ,اليس هذا الامر غريبا ويستحق منك انت شخصيا يارئيس مجلس النواب التحقيق به ومتابعته عسى ان تنصف بعض الفقراء ام ان الامر لايستحق النظر اليه وليذهب الشعب اللى الجحيم .

تساؤلات وحقائق نضعها امام الدولة والشعب ليعرفوا من هو الذي يدعي الاصلاح واعوانه من مثله من الذين تلوثت ايديهم وعقولهم بالفساد والغياب عن طاعة الله وضرب كل المفاهيم الانسانية .

انا ادعوا من هنا كل المثقفين والكتاب والوطنيين الحريصين الى الكتابة عن هذه المفاصل الفاسدة بما يمتلكوه عنها من معلومات وان كانت بسيطة ولاتاخذكم في الحق لومة لائم ولاتجاملوا وتضعفوا امام المجاملات والقربى والدين والمذهب والقومية , المهم الواجب امام الله تعالى.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *