حبس نصف سكان العالم داخل منازلهم بسبب كورونا

حبس نصف سكان العالم داخل منازلهم بسبب كورونا
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- يلازم أكثر من ثلاثة مليارات شخص حول العالم الحجر الصحي داخل منازلهم في مواجهة تسارع انتشار فيروس كورونا المستجدوقدمت منظمة الصحة العالمية بعض النصائح للأشخاص الذين يؤدون مهام عملهم من المنزل. ونصحت المنظمة بالجلوس في الوضع الصحيح والتحقق من ذلك من وقت للأخر أثناء فترة العمل من المنزل.كما أشارت إلى أهمية أخذ قسط من الراحة بين الحين والآخر من فترات الجلوس والوقوف أثناء العمل للحفاظ على الصحة الجسمانية والذهنية.ففي شبه الجزيرة الإيطالية، قتل وباء كوفيد-19 حوالى ألف شخص خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية غير مسبوقة في بلد واحد منذ بداية الأزمة، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات في هذا البلد إلى 9134. وتأتي إسبانيا في المرتبة الثانية لأكبر عدد وفيات في العالم مع تسجيل أكثر من 4858 وفاة بينها 769 في الساعات ال24 الأخيرة.وحذر رئيس الوزراء الإيطالي، جوسيبي كونتي، من سقوط الاتحاد الأوروبي ككيان جامع، داعيا إلى عدم ارتكاب أخطاء فادحة خلال عملية مكافحة فيروس كورونا المستجد في القارة الأوروبية. وأشار كونتي خلال مقابلة صحفية مع موقع «إل سول 24» الإيطالي أن «التقاعس سيترك لأبنائنا العبء الهائل لاقتصاد مدمّر». وأضاف كونتي قائلا: «هل نريد أن نكون على مستوى هذا التحدي؟ إذاً لنطلق خطة كبيرة خطة أوروبية للتعافي وإعادة الاستثمار تدعم وتنعش الاقتصاد الأوروبي كله».وتابع كونتي قائلا «أكثر من خلاف، حصلت مواجهة شديدة وصريحة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لأننا نعيش أزمة تسفر عن عدد كبير من الضحايا من مواطنينا وتسبب ركوداً اقتصادياً شديداً». وأردف قائلا: «أمثل بلدا يعاني كثيرا ولا يمكن أن أسمح لنفسي بالمماطلة»، معتبرا أنه «ينبغي علينا تجنّب أن نتخذ في أوروبا خيارات مأساوية. إذا لم تُثبت أوروبا أنها على مستوى هذا التحدي غير المسبوق، فإن التكتل الأوروبي بكامله قد يفقد بنظر مواطنينا، سبب وجوده».وأعلنت وزارة الصحة الإسبانية تسجيل 832 وفاة جديدة بالفيروس، ليصل إجمالي الوفيات إلى 5690 حالة منذ انتشار الفيروس في البلاد. وأعلنت الوزارة في بيان لها أمس السبت، ارتفاع حصيلة عدد الوفيات بسبب الفيروس إلى 5690 بعد تسجيل 832 وفاة جديدة خلال 24 ساعة الماضية. وذكرت الوزارة في بيانها اليومي حول تطورات الوضع الصحي في البلاد بسبب تفشي الفيروس أن «عدد الوفيات وصل إلى 5690 حالة بدلا من 4858 الجمعة، ووصل عدد الإصابات إلى 72248 بعد تسجيل 8189 إصابة جديدة».

وسجلت أمريكا أكبر عدد إصابات بالفيروس في العالم، حيث أشارت المصادر الرسمية، إلى تسجيل أكثر من 100 ألف إصابة، مع وفاة حوالي 1600 شخص. ويحذر خبراء الصحة العامة من أن الوباء لم يبلغ ذروته بعد في أمريكا، لكن هناك عوامل عدة خلف تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات في هذا البلد. وكانت أمريكا رفضت في بادئ الأمر رفع بعض القيود للسماح بتطوير فحوصها بنفسها، ما زاد من التأخير في مواجهة الأوضاع.وبدأ تفشي الفيروس في ولايتي واشنطن وكاليفورنا غربي البلاد، وبسبب عدم إجراء فحوصات واسعة، بدا البلد عاجزا عن رصد الأشخاص الذين كانوا على صلة مع المصابين. وما زاد الأمر تعقيدا هو إرسال مراكز مكافحة الأمراض فحوصا غير صالحة إلى الولايات. ونوه مدير قسم طب الطوارئ في جامعة «جون هوبكي» غابور كيلن نز، إلى أنه «لو تمكنا من الوصول إلى رصد الذين تواصلوا مع الأشخاص المصابين، لكنا ربما عثرنا على المزيد من الحالات بشكل سريع، وعزلنا مواقع الانتشار الكبير».وقال أستاذ الصحة العامة في جامعة هارفرد، توماس تساي، إنه يجدر بالولايات التي لم تشهد تزايدا في انتشار الوباء في الوقت الحاضر، أن تسرع إلى استخلاص العبر. وأضاف تساري قائلا: «أمريكا ليست مجموعة موحدة، فهناك خمسون ولاية مع تحركات مختلفة قررها الحكام وإدارات الصحة العامة المحلية»، وأضاف «أعتقد أن ما نحن بحاجة إليه هو مجهود وطني حقيقي بالتنسيق». وحذر تساري من الاستمرار في «ردود متباينة» بين الولايات حول حركة الأشخاص التي قد تجعل الوباء ينتشر في ولايات جديدة.

واعتبر خبير علم الأوبئة في جامعة «تورونتو» ديفيد فيسمان أن «نسبة الوفيات لا تطمئن»، منوها إلى أنها «ستزداد لأن الأمر يستغرق وقتا حتى تحصل وفيات. أتوقع أن تكون الولايات المتحدة على أبواب وباء كارثي بالمطلق».وتتوقع كلية الطب في جامعة واشنطن أنه في حال استمرار الوباء في مساره الحالي فإن ذروة انتشار الوباء ستسجل في منتصف نيسان، على أن يراوح عدد الوفيات حوالي 80 ألفا اعتبارا من حزيران، ووضعت الكلية نموذجا اشارت فيه إلى أن هذا العدد سيتراوح بين 38 ألف وفاة كحد أدنى و162 ألفا كحد أقصى.إلى ذلك، تخطى عدد المصابين بالفيروس، عتبة الـ11 ألف في منطقة أميركا اللاتينية التي يصل عدد سكانها إلى أكثر من 600 مليون نسمة. وبحسب آخر بيانات صادرة عن جامعة جونز هوبكينز الأميركية، بلغ عدد الإصابات بتلك المنطقة التي تبدأ من المكسيك شمالًا وتمتد حتى الأرجنتين وتشيلي جنوبًا، 11 ألف و145 إصابة، فيما سجلت الوفيات 209 حالات.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *