حتى لا ننسى – أول لقاء تلفزيوني يوم 10-ابريل-2003 … بقلم محمد الشيخلي

حتى لا ننسى – أول لقاء تلفزيوني يوم 10-ابريل-2003 … بقلم محمد الشيخلي
آخر تحديث:

كان يوم 10 ابريل 2003 أول لقاء تلفزيوني لي على قناة الجزيرة , دون أي خبرة أعلامية أو تلفزيونية , صرخت بمقولتي المشهورة ( أن الأوغاد سيجولون بلد الرشيد الى بلد للعبيد ) وكنت أول من وصف القوات ألأميركية بانها قوات أحتلال , يوم عزت الرجال ونهبت الأموال ,اغتصبت الأعراض , يوم أحتلال بغداد , أعذروني لبحة صوتي وعدم قدرتي على الكلام , لأني كنت من اليوم ألأول للأحتلال أطارد اللصوص والسراق , وأصرخ بمكبرات الصوت في المساجد والجوامع حتى يتقون الله في المال العام ومؤسسات ووزارات الدولة العراقية , أعذروني حينها ليس لي خبرة بالتعامل مع الأعلام نهائيآ , ولكني صرخت وعبرت كمواطن عراقي عن ما جرى لبغداد تحت الأحلال , ووصلت صرختي للعالم بأن قوات ألأحتلال سهلت وفسحت المجال لسرقة العراق وتأريخه ومؤسساته , ولكنهم وفروا الحماية لوزارة النفط فقط ( وهي رسالى واضحة جدآ عن أهداف الأحتلال )

قد يؤاخذني البعض عن بعض ما تحدثت به بلقائي الآول , ولكن أرجوهم أن يضعوا أنفسهم مكاني , ويقدروا مدى الألم والمعاناة التي كنت أحملها , وأن يقدروا لي كمواطن كيف تحديت الدبابة ألأميركية وفتحت الحصار عن الأعلاميين بساحة الفردوس , ونقلت الحقيقة الى العالم

أعذروني بدون مقدمات لأني كنت أتجول بشوارع بغداد وأنا أرى بلدي وبغدادي الحبيبة تغتصب وتقتل بأيدي الرعاع والمحتل , وكنت أجمع بقايا الشهداء من أبناء الجيش العراقي الذين قتلوا بالأسلحة الفتاكة , وبقايا جثثهم مشتتة بشوارع بغداد , فشكلنا مجاميع مع الشباب العراقي الوطني لجمع جثث الشهداء ودفنها في حدائق قناة الجيش أو على مقتربات الخط السريع.

وللأسف كان من نراهن عليهم ومن كان يتقافز بالروح بالدم قد ألتحفوا فراش زوجاتهم وتركوا بغداد تذبح , كي لا ننسى ولكي لا يغادرنا التأريخ أنظروا الى محمد الشيخلي يوم 10-أبريل 2003 .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *