دليل دامغ جديد … على إكذوبة الإنتحاريين الذين يقودون سيارات مفخخة أو يرتدون أحزمة ناسفة … بقلم جبار الياسري

دليل دامغ جديد … على إكذوبة الإنتحاريين الذين يقودون سيارات مفخخة أو يرتدون أحزمة ناسفة … بقلم جبار الياسري
آخر تحديث:

لم يشهد العراق كدولة حديثة منذ قيامه عام 1921 وحتى عام 2003 , ظاهرة تفخيخ السيارات أو إرتداء الأحزمة الناسفة وتفجيرها في أماكن عامة مكتظة بالناس والمارة الأبرياء في أي منطقة من مناطق العراق .

ولم يعرف الشعب العراقي على مر العصور ثقافة العنف والقتل واستخدام أساليب الإبادة الجماعية إلا بعد وصول أولى طلائع المحتلين الجدد وعملائهم وأذنابهم ومرتزقتهم , وكذلك وصول الأحزاب المسماة بالدينية زوراً ودجلاً وبهتاناً وتسلمها مقاليد السلطة والحكم والتحكم برقاب الناس على مدى ما يقرب من أحد عشر عاماً .

نعم لقد استخدم الجيش الأمريكي هذه الأساليب السادية والإجرامية بعد أن فوجئ بمقاومة عنيفة باسلة من قبل المقاومة العراقية والشعب العراقي بكل قومياته وطوائفه المخلصة لله والوطن , على العكس تماماً بما وعده أذنابه وعملائه ومراجع السوء والخيانة والرذيلة , وبشروه قبل دخوله بأن الشعب العراقي سيستقبله بالورود والرياحين وسينثر الحلوى والرز فوق رؤوس جنوده البرابرة الغزاة .

ومن منا لا يتذكر شهادات الناس العاديين منذ عام 2004 وحتى هزيمة وخروج الجيش الأمريكي النظامي عام 2011 من العراق , بأن الأمريكان كانوا يوقفونهم ويحتجزونهم في أماكن مغلقة بحجة تفتيش سياراتهم الخصوصية وسيارات نقل البضائع والمحاصيل والزراعية , حيث يقومون وضع المتفجرات فيها , ويفخخونها بطرق لاتجلب انتباه سائقها , ويتابعونها عن بعد ومن ثم يفجرونها عن بعد أيضاً في الأماكن التي يختارونها بدقة وعناية تارة في منطقة تحمل صبغة من هذه الطائفة وتارةً من تلك !!؟, من أجل الإنتقام من الطائفتين أولاً , وثانياً من أجل إيصال رسائل للعالم بأن الأمريكان ليس لهم علاقة أو سيطرة على ما يحدث لأن العراقيين يتقاتلون فيما بينهم على أساس طائفي ومذهبي وقومي !؟, وبعد أن خرجوا أوكلوا هذه المهمة لمخابراتهم وشركاتهم الأمنية كبلاك وتر وغيرها وهم بالآلاف , وللموساد الصهيوني ولحليفتهم إيران الشر وإطلاعاتها وعملائها كحزب الدعوة ومنظمة بدر والمجلس الأعلى ومليشيات البطاط وعصائب أهل الباطل الإجرامية .

لهذه الأسباب والأساليب والتجارب القذرة وغيرها لم ولن يتوقف العنف , ولن تتوقف عمليات القتل والإبادة الجماعية بواسطة السيارات المفخخة والأحزمة والعبوات الناسفة وعمليات الإغتيال والخطف والسلب والنهب لا في ظل هذه الحكومة العميلة ولا في ظل الحكومة القادمة حتى لو تم تغيرها من رأس الهرم وحتى أصغر موظف في الدولة العراقية التي نخرها الفساد والإرهاب المنظم بكل أشكاله وألوانه وطرقه المستحدثة التي لم يشهد لها العالم مثيل أبداً إلا في العراق , إذا لم يتم تطهير العراق من أقصاه إلى أقصاه من جميع شراذم ومخلفات ورواسب الاحتلالين وقلعها من جذورها , وهذه المسؤولية تقع على عاتق الشعب العراقي أولاً وآخراً , وإن الإنتخابات القادمة ما هي إلى مضيعة للوقت ومزيد من المعاناة وهدر الأمول وإزهاق الأنفس البريئة .

وهنا أيضاً … وبالعودة إلى عنوان الموضوع الرئيسي , لابد من الإشارة والإستشهاد بما تناقلته وسائل الإعلام من أن شرطة صلاح الدين أفادت اليوم الجمعة، ان القوات الامنية عثرت صباح اليوم على سيارة مفخخة على الخط السريع الرابط بين تكريت والموصل .

وقالت الشرطة ان” قوة امنية عثرت صباح اليوم على سيارة مفخخة على الخط السريع الرابط بين تكريت والموصل غرب تكريت مركز محافظة صلاح الدين ، ووجد بداخلها جثة صاحبها وعليها اثار اطلاقات نارية في مناطق الرأس والصدر والبطن”.
وهذا الأمر بحد ذاته يعني أن أغلب السيارات المفخخة والإنتحاريين والعبوات اللاصقة والناسفة ما هي إلا مجرد أكاذيب مفبركة , وأساليب قذرة رخيصة لحصد أكبر عدد من أرواح العراقيين الأبرياء عن طريق خطفهم وتفخيخهم أو تفخيخ سياراتهم وتفجيرها عن بعد .

وهنا أُذَّكر أيضاً … بما حدث في مدينة الناصرية قبل أكثر من شهر عن صاحب السيارة التي ركنها على بعد عدة أمتار من أحدى المقاهي وفي الجانب المقابل على نفس الشارع الذي تقع عليه المقهى , وبعد أن جلس في المقهى ببضعة دقائق إنفجرت سيارته وكان هذا الشخص من بين الأشخاص الذين هرعوا إلى مكان الحادث وقد نجا بإعجوبة , وهذا دليل دامغ وقاطع بأن هذا المسكين كان يقود سيارته المفخخة بدون أن يدري !؟, ولو كانت قد أنفجرت به في وسط السوق لقيل عنه بأنه إرهابي وإنتحاري وهابي ناصبي بعثي تكفيري فجر نفسه وسط السوق لقتل الشيعة ؟؟؟

نعم هكذا أفلام تحدث وتمر مرور الكرام يومياً في جميع أرجاء العراق …ولا من يتابع ولا من يحقق ولا من شاف ولا من دري … والمشتكى لله وحده … ولاحول ولاقوة إلا بالله .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *