ديالى في دائرة الاستقطاب ؟ بقلم أحمد صبري

ديالى في دائرة الاستقطاب ؟ بقلم أحمد صبري
آخر تحديث:
ماتشهده محافظة ديالى يثير قلق ومخاوف الحريصين على نسيج هذه المدينة التي عاش على أيمها عبر مئات السنين جميع المكونات العراقية في ظل  أجواء العيش المشترك وقلق الحريصون على أمن وأستقرار ديالى نابع من مخاطر العودة الى العنف الطائفي الذي لم يسلم أحد منه لتداعياته على أشتراطات العيش والمصير المشترك الذي كان صمام الأمان لابناء المحافظة على مر السنين أن مايجري في بعض مناطق ديالى رغم محاولات التهدئة قد يجر العراق إلى حال الاستقطاب الطائفي التي طويت صفحاته السوداء بفضل وعي ويقظة العراقيين وتمسكهم بالعيش المشترك ومن هنا تكمن أهمية بذل الجهود من جميع القوى لوأد نار الطائفية التي تحاول بعض الاطراف تنفيدها في محاولة لتكريس حال الانقسام والفرقة التي كلفت العراق الاف الضحايا ووضعته على حافة الانهيار بعد غزوه وأحتلاله عام 2003 أن من يلوح بالخيار الطائفي ويستخدم التهجير كاسلوب لتصفية الحسابات واهم لأن أبناء المحافظة يدركون أن خيار العيش المشترك وهو الخيار الذي يتقدم على جميع الخيارات لأنه صمام الامان لبقاء المحافظة موحدة تنعم بالامن والاستقرار لقد آن الاوان وبعد عشر سنوات على أحتلال العراق أن يدرك السياسيون الذين فضلوا مصالحهم على مصالح العراق ومشأشتراطات المصير والعيش المشترك ينبغي أن تكون في مقدمة أهتماماتهم لآن أنفراط أسس الشراكة والمصير المشترك سيطيح بهم ويظهرهم أمام جمهورهم وأمام العالم أيضا انهم أخفقوا وفشلوا بالحفاظ على الاسس والمبادئ التي تستند عليه الاوطان وهي تعزيز الوحدة الوطنية والشراكة والمصير المشترك  بين مكوناتهم ومهمة الحفاظ على هذه المبادئ والشروط هي مهمة وطنية لانها ستنقذ الوطن من ويلات وحروب قد تضع العراق في متاهات الانقسام المجتمعي وتظهره بانه بلد قاصر وفاشل وغير قادر على تحقيق شروط العيش المشترك بين ابناءه صحيح ان الدستور المختلف عليه أكد على أن العراق ملك للجميع وضمن حقوق جميع مكوناته إلا أن هذه البنود الواضحة تبقى حبر على ورق من دون أجراءات عملية وواقعية تترجم هذه النصوص إلى واقع لتجسيد أسس العيش المشترك والمشاركة في بناء العراق من  دون اقصاء أوتهميش أن عمليات التهجير التي تشهدها محافظة ديالى وقبلها في محافظات أخرى لم تجلب الامن والاستقرار لهذا المكون او ذلك وانما ستجلب الفوضى والثأر والانتقام والانقسام المجتمعي الذي لم يتعافى العراق من تداعياته حتى الان واذا كانت هذه المخاطر التي تسببها محاولات البعض لجر العراق مجددا للاستقطاب الطائفي فالمطلوب من الحريصين على وحدة العراق وسمعته واستقراره للعمل سريعا لوقف تداعيات مايجري لانهم مطالبون بالحفاظ على وحدة العراق وتآخي مكوناته وحقوقهم المتساوية لتجاوز أزمة ستزيد من أثقال الازمات التي أرهقت كاهل العراقيين

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *