رايتس ووتش:كردستان ترحل أسر أيزيدية بسبب مشاركة أقاربهم بالقتال مع الحشد الشعبي

رايتس ووتش:كردستان ترحل أسر أيزيدية بسبب مشاركة أقاربهم بالقتال مع الحشد الشعبي
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الاحد، أن اقليم كردستان عمد إلى ترحيل أسر أيزيدية بسبب مشاركة أقاربهم بالقتال مع القوات الأمنية العراقية.وقالت المنظمة الحقوقية في بيان لها اليوم: إن “قوات حكومة إقليم كردستان رحّلت ما لا يقل عن 4 أسر إيزيدية قسرا، وهددت أخرى بالترحيل، منذ حزيران 2017، بسبب مشاركة أقارب لها في القوات الحكومية العراقية”، فيما لفتت الى ان “قوات الاسايش التابعة لحكومة الاقليم، أعادت الأسر النازحة إلى سنجار، حيث المواد والخدمات الأساسية محدودة للغاية”.وبينت رايتس ووتش، بحسب البيان، ان “طرد أسر إيزيدية من إقليم كردستان العراق بسبب انضمام أحد أقاربها إلى قوات الحشد الشعبي، يرقى إلى العقاب الجماعي، وهو انتهاك للقانون الدولي”.وقالت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس، لما فقيه، إنه “على سلطات إقليم كردستان التوقف عن ترحيل الأسر الإيزيدية بسبب أفعال أقاربها لأن ذلك يشكل عقابا جماعيا”.

وقال 3 قادة ايزيديين لهيومن رايتس، إن “القوات الإيزيدية أدمجت في الحشد الشعبي تحت مسمى كتائب إيزيدخان، وهي تسيطر على مواقع في 4 مناطق من سنجار”.واوضح بيان المنظمة، عن لسان إيزيدي كان يعيش في مخيم قرب بلدة زاخو في إقليم كردستان، إن “3 من أبنائه انضموا إلى كتائب إيزيدخان التابعة للحشد الشعبي منذ أواخر أيار وحتى في 12 حزيران، أمره عنصر من الأسايش بالمجيء إلى مكتبهم المحلي في اليوم التالي”، موضحا ان “عنصر من الأسايش أخبره لدى وصوله بأنه إذا لم يجعل أبناءه يغادرون الحشد الشعبي ويعودون إلى المخيم، سيكون عليه وأفراد أسرته الـ 15 مغادرة إقليم كردستان قبل 21 حزيران والعودة إلى كوجو”.واستطرد البيان، إنه “لم يغادر أبناؤه الكتائب، وفي 29 حزيران أمره عناصر من الأسايش وأسرته بمغادرة المخيم فورا”.وقال إيزيدي آخر كان يعيش في مخيم قرب مدينة دهوك إن والده التحق بكتائب إيزيدخان، بحسب منظمة حقوق الانسان، “أخبره عناصر من الأسايش في المخيم أن أمامه وأسرته المكونة من 10 أفراد أسبوعا لإقناع والده بالعودة وإلا طُردوا من إقليم كردستان”، مبينا انه “في 30 حزيران، أخبره عنصر من الأسايش بأنه نظرا لعدم عودة والده، يجب على الأسرة المغادرة في نفس اليوم”.

واشار إلى، أن “إيزيدي يعيش في مخيم قرب زاخو، قال ان عنصرين تابعين للأسايش، في مكتب إدارة المخيم، أخبراه في 17 حزيران بأنهم على علم بانضمام أخيه إلى كتائب إيزيدخان، وإنه إذا لم يغادرها في أجل 4 أيام، سيتم إعادة أسرته المكونة من 10 أفراد إلى كوجو في سنجار”، مستطردا بان “له أخوين انضما إلى الكتائب وإنهما لن يقبلا مغادرتها”.وقالت إيزيدية كانت أسيرة لدى داعش لمدة عام ونصف وتعيش حاليا مع قريبين لها في قرية قرب دهوك، بحسب ما نقلته هيومن رايتس، إن “أخاها انضم إلى كتائب إيزيدخان، وجاء عنصر من الأسايش إلى منزلهم واستدعاها إلى مكتب الأسايش المحلي اليوم التالي، وأخبرها أحد عناصر الأسايش في اليوم التالي إنه إذا لم يغادر أخوها الحشد الشعبي، فسيتوجب عليها وقريبيها العودة إلى كوجو”، مؤكدة انها “أقنعت أخاها بمغادرة الحشد وأخبرت الأسايش بذلك”.وعلمت هيومن رايتس ووتش تقارير من ناشط حقوقي إيزيدي ان مايقارب 15أسرة إيزيدية أخرى طُردت وأعيدت إلى سنجار على يد الأسايش، لكن المنظمة لم نتمكن من التحقق منها. بحسب بيان المنظمة.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *