زلماي:الهوية الوطنية في العراق قوية وعلى العبادي توحيد العراق

زلماي:الهوية الوطنية في العراق قوية وعلى العبادي توحيد العراق
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- اعتبر زلماي خليل زاد السفير الأمريكي الاسبق لدى العراق، ان مصير العراق كدولة موحدة ومستقلة وذات سيادة لايزال معلقا على قدرة رئيس الوزراء حيدر العبادي على تطبيق سياسة عملية توحد العراق  في اطار هوية وطنية لا تفرق على أساس طائفي او قومي.وقال خليل زاد في تصريحات لصحيفة (الأنباء) الكويتية على هامش ندوة عقدت بمركز ويلسون بالعاصمة الأميركية: “اشعر بالتفاؤل من النوايا والخطوات التي اتخذها رئيس الوزراء العبادي حتى الآن.الحقيقة انه غير مسؤول عن اكثر المشكلات التي يواجهها صعوبة.واقصد بذلك مشكلة الشكوك العميقة التي يحملها سكان وسط وغرب العراق في وعود الحكومة المركزية في بغداد”.واضاف “لقد قدم نوري المالكي وعودا كثيرة وقدمنا نحن وعودا اكثر قبل ان يقرر الرئيس باراك أوباما سحب قواتنا بأكملها من العراق وترك الامر للنوازع الطائفية ولعمليات تصفية الحسابات. كان ذلك مسارا مؤسفا الا انه لا يمثل الماضي وحده ولكنه يشكل الحاضر أيضا. فالعشائر العراقية لا تنسى انها استمعت لوعود كثيرة لم يتحقق منها شيء.هم محقون في المطالبة بخطوات عملية تضمن جدية النوايا هذه المرة”.وأشار خليل زاد الى خطط تقسيم العراق قائلا “العراقيون يرفضون التقسيم وهم محقون في ذلك. وفي المقابل فإن داعش تسعى الى تعميق الخطوات التقسيمية التي اتخذتها.ما يحدث هو انك فور ان تقدم تعريفا طائفيا لمواطني الدولة الواحدة فإنك تخطو نحو التقسيم”.وبين ان “المنطق المعادي للتقسيم هو منطق الهوية الوطنية الواحدة. والجماعات المتطرفة في العالم العربي تبذل اقصى ما في وسعها لتقسيم كل بلد داخليا بين سني وشيعي ومسلم ومسيحي.وفي النهاية فإن ذلك يلقي بالمنطقة كلها في اتون اضطرابات لا نهاية لها. واعتقد ان الجميع يدركون الآن ان اجندة الجماعات المتطرفة هي تقسيم المنطقة جغرافيا على أساس من تقسيمها دينيا او قوميا”.وقال خليل زاد انه يثق في قدرة العراقيين على تجنب الوقوع في الفخ. وأوضح ذلك بقوله “الهوية الوطنية في العراق قوية. وشخصيا اعرف ذلك من عراقيين من مختلف الطوائف.ويبــقــى ان عـــلى العراقيين جميعا ان يهزموا التقسيميين الذين يعيثون فسادا في المنطقة أي المتطرفين مثل داعش والقاعدة ممن يقسمون مواطني البلد الواحد على أساس من هوية طائفية ليهدموا بذلك الهويات الوطنية”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *