سبايكر وداعش زعم ـ إيراني أميركي ـ وأوّل غيث حجز العراق لإيران ديالى

سبايكر وداعش زعم ـ إيراني أميركي ـ وأوّل غيث حجز العراق لإيران ديالى
آخر تحديث:

 

  طلال الصالحي

الجميع يعلم , أنّ التخادم الإيراني الأميركي حصل منذ قبل خروج السوفييت من أفغانستان “وإلاّ لماذا ضحّت أميركا بشاهها <الذهبي> وأتت بهؤلاء المتديّنون”! حين كانت أفواج المتطوّعون من بعض البلدان “الإسلاميّة” والغالبيّة القشامر من البلدان العربيّة تتدفّق على إيران للعبور إلى باكستان “للتعبئة الدينيّة والتدريب” أو أفغانستان مباشرةً لقتال السوفييت تحت مسمّى “الجهاد في سبيل الله” والّذي لم يكن في حقيقته سوى “الجهاد في سبيل أميركا” كما أثبتت الأيّام اللّاحقة ثمّ استثمار ذلك الاندحار لصالحها “بطريقة فنّيّة معروفة” بعشر سنوات من اندحار السوفييت .. وقد كانت إيران الحاضنة الرئيسيّة لجميع حركات ذلك الجهاد “في سبيل الله”, وهي إيران بنفسها كانت تشرف على تنظيم تدفّق أولئك العرب المؤدلجون من سلسلة دعاة وهّابيّة سعوديّون بمعيّة عناصر استخباريّة من دول خليجيّة والأردن وسي آي أي بمعيّة بن لادن , وإلاّ كيف أصبح والد ابن لادن من أثرياء العالم لولا التخادم المخابراتي؟ .. الآن وبعد إطلاق الشعارات المغرضة الّتي يطلقها الحشد وميليشيات الحرس الثوري الإيراني “الثأر لشهداء سبايكر” أصلها تهمة قيلت من بين تهم وُجّهت لعشائر تكريت تارة وتارة لعشائر الجبور وتارة لأميركا وتارات لداعش ,كما وهناك حقيقة غائبة عن التصوّر “الشيعي” أنّ التعطف ال”سنّي” مع داعش والتعاطف حقيقة لا يمكن نكرانها رغم الادّعاء بعكس ذلك أمام وسائل الاعلام و”الشيعة” يعلمون المبطّن في التصريح , “العداء” لم ينبع من انتماء مذهبي بل وفق قاعدة “عدوّ عدوّي صديقي” كما و”العداء” ليس من فراغ أو عداء لمذهب بل من احتكار السلطة من قبل ال”شيعة” ولا يريدون “ينطوهه” أي لا يريدون التفاهم حولها ثمّ يقال له: “أكلي لمّن تشبعين”! كما وهذا الاحتكار ليس رغبة شيعيّة عربيّة بل رغبة إيرانيّة صرفة باتّفاق أميركي .. الغريب أنّ جريمة سبايكر لا زال فاعلها “مجهول” ويّ! .. صعبة الهضم ؟.. التواجد الأميركي داخل العراق بينه فرق تحليل جنائي متطوّر جدًّا ولم يكلّف نفسه هذا “الحليف” بتبنّي التحقيق علميّاً بما وهبهم الله بأيّة جريمة حدثت وبقيت لغاية اليوم مجهولة وهنّ بالآلاف ومن أبشع الجرائم في التاريخ تقف أمامها جريمة مقتل الحسين ع تلميذ يعتذر بخجل! فأين “الاتّفاقيّة الأمنيّة”؟.. ولذلك فليس من المستبعد نهائيِّا أنّ داعش صناعة إيرانيّة بطلب أميركي , وإيران لها خبراتها الكبيرة في صناعة وإنتاج الجماعات الراديكاليّة المسلّحة وعلى رأسها القاعدة ,

يعني من أسّس القاعدة مثلاً؟ باكستان أم السودان أم أرتيريا أو دول الخليج أو تونس أو ليبيا أو مصر!! من تكون يعني؟ سجون تعذيب ممكن لكن صناعة هياكل بنيويّة لعصابات مسلّحة متطوّرة فلا , لأنّها تحتاج دعم لوجستي ذاتي متداخل وذلك مرهق لدول لم تكن استعماريّة يومًا!وليس بمستغر على ايران تصدر للعراق بالمليارات ثمّ ترسل صواريخها بأموال عراقيّة ولداخل العراق في الأحداث الأخيرة! .. ولا ننسى فقد كانت إيران محطّة عربيّة وعالميّة ل”علماء الدين” لإسقاط  دولة السوفييت! ألم يثر استغرابنا العلاقات الحميمة الّتي شاهدناها جمعت بين “المشهداني” وبين نجادي حفاوة وعناق! ,أحمد الكبيسي ووزير خارجيتنا الحالي أيضًا, القرضاوي كان حينها يصيح من على منبر الجزيرة “شهاب1 وشهاب2 جاءتكم يا بني صهيون!” الآن أصبح المتخلّف القرضاوي بنظر إعلام الشيعة “كُخّة”! , يا تُرى من جمع جميع هؤلاء وغيرهم الكثير باجتماعات شبه دوريّة بُذخت عليهم أموال طائلة في قمّ خاصّةً وفي بلدان الخليج و و , فضحهم دون أن يدري “الملّا كريكار” بلقاء فضائي من حلقتين على فضائيّة “الحوار” الإخوانيّة ؛ غير جامع إسقاط دولة السوفييت؟ ..بلدان الخليج ومخابرات مصر وسوريّا والعراق سابقًا يعلمون ذلك جيّدًا ولديهم ملفّات بها في وقت كان العراقيّون ممنوعو السفر خارج العراق لانشغالهم بحرب إيران لا يعلمون ما يجري حولهم في العالم وإعلامهم موجّه مركزيًّا ..

ولكلّ ذلك فلو جمعنا ما حصل في ديالى ودخول “سبعة آلاف حرس ثوري إيراني ببطّاريّات صواريخهم” إلى المحافظة من مناطقها المتاخمة لإيران ووقف المدّ “الداعشي” ثمّ السيطرة على الموقف ثمّ التمدّد , لم يكن ذلك ليحصل لولا علم إيران المسبق بحادثة “ستقع” اسمها سبايكر لأنّهم عن طريق تلك الحادثة سينفذوا إلى ديالى ثمّ محافظة وقرى صلاح الدين بحجّة طرد داعش ربّما للانتقام من صدّام حسين “أحيانًا الانتقام يكون على حساب اتّزان الدولة عندما يحكمها ثيوقراط” فلا عجب تنتشر صور قادتهم في ساحات العراق وهتافاتهم الثأريّة , يا لثارات سبايكر , هي الحرب على العراق لعمليّة أشبه بحجزه لإيران أوّل الأمر وشيعة المدن يعلمون ذلك جيّدًا بحسب اعتقادي , ليس كلّهم.. هذا ليس كلام يُلقى على عواهنه , فقد حدث الانتقام المروّع في قرى وأقضية ونواحي ديالى وألقيت تبعاتها على الحشد المسكين “شاعب” عناصره ذووا أخلاق عشائريّة أصيلة يأنفون أفعال الدون وليس من عاداتهم أكل لحم بعضهم بعض ولذا نجد السيّد السيستاني سارع و( حرّم ونهى أبناء الحشد الشعبي عن “أعمال القتل والحرق والسرقات وسحل الجثث والتمثيل بها”)! .. لا ضير , فالرجل يْمُون على الحشد..

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *