في الأفق القريب …. صدام شيعي شيعي !

في الأفق القريب …. صدام شيعي شيعي !
آخر تحديث:

 

  فواز الفواز

كتبت قبل أكثر من شهر تقريباً عن خطة أميركية تريد منها احداث مشكلة ما بين الأحزاب والتيارات الشيعية في الوسط والجنوب ، فأميركا لا تعرف أن تربح إلا من خلال احداث مشاكل داخلية ما بين الأحزاب والتيارات،وعليه نستطيع أن نقول أن المشكلة التي حدثت قبل يومين في البصرة حين خرج بعض أبناء البصرة بتظاهرات ضد المحافظ الذي ينتمي للمجلس الأعلى هي بداية الصراع ما بين الأحزاب في الجنوب .

التلميحات التي وصلت للإعلام من البصرة تقول أن وراء هذه التظاهرة المحافظ السابق المقرب من السيد المالكي، والتوقعات الأميركية والتي هي بالأساس وراء هذه الأفعال تقول أن هذه بداية الشرارة في الجنوب وسف تمتد إلى باقي المحافظات،فحزب الدعوة قد أنقسم بل نقول قد أنشطر إلى جناحان ( الجناح القوي هو التابع للمالكي ) والجناح الأضعف تابع الآن إلى العبادي ،وقبلهم انشطر المؤيدون للمجلس الأعلى ما بين منظمة بدر بزعيمها العامري والمجلس الأعلى بزعيمهم الحكيم،ونفس المعادلة بالنسبة للتيار الصدر،فالعصائب بزعيمهم الخزعلي والتيار القديم تابع للصدر، كل هذه الانشطارات ماهي إلا ضعف (آني ومستقبلي) للأحزاب الشيعية في البلد.

أميركا دخلت على خط الأزمة ما بين الأحزاب الشيعية محاولة ضرب المالكي من خلال فكرة اسقاط الموصل وسبايكر في محاولة لرفع شأن الجهة المقابلة (العبادي) وهي تعلم أن القوة الآن لجناح المالكي رغم وجود الجيش المؤيد للعبادي ،وحتى الجيش ليس كله مع العبادي فهناك منهم من يعود بالولاء للمالكي .

تحاول اميركا توريط التيارات والأحزاب الشيعية في صراع مسلح لتضمن تدخلاً جديداً في الجنوب العراقي كما ضمنت بواسطة ( داعش ) تدخلاً في مناطق السنة ، وهي فعلا قد تربح في هذا المسعى وتعود من جديد بحلة جديدة وتوزيع جديد للسلطة بعد أن تضمن بقاءها في قواعد قد تستمر لأكثر من قرن قادم في العراق وتصبح العراق قاعدة ( أميركا الكبيرة ) في الشرق الأوسط والدليل وجود أكبر سفارة اميركية بالعالم في العراق .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

خارج النص: انتهى زمن الفوضى في الوسط السني وها هي سوف تصلح ما تريد وفقاً بما تريد وجاء الدورعلى الوسط والجنوب لتصنع لهم جو وحالة تريدها (اميركا) . فانتظروا معارك مسلحة قريباً ما بين الشيعة والشيعة في الوسط والجنوب وهذا ما ذكرناه قبل شهور .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *