في ذكرى الخزي والعار ..العبادي يدافع عن الحشد الشعبي فقط

في ذكرى الخزي والعار ..العبادي يدافع عن الحشد الشعبي فقط
آخر تحديث:
بغداد/شبكة اخبار العراق- قال رئيس الوزراء حيدر العبادي، ان فتوى المرجعية الدينية في الجهاد الكفائي أنقذت العراق والمنطقة من تمدد عصابات داعش.وذكر العبادي، اليوم الجمعة، في بيان له : “في مثل هذه الأيام من العام الماضي وبعد سقوط مدينة الموصل العزيزة على يد عصابة داعش الارهابية وما تبعها من مآسٍ ومجزرة سبايكر المروعة وقتل وتهجير الالاف من ابنائها والمناطق المحيطة وتهديدها لبقية محافظات العراق، اعلنت المرجعية الدينية العليا المتمثلة بعلي السيستاني  فتوى الجهاد الكفائي التاريخية التي دعا فيها العراقيين الى التطوع دفاعا عن العراق وشعبه ومقدساته”.واضاف ان “الفتوى صدرت في وقتها المناسب وجاءت لتعبر عن نظرة دقيقة ومسؤولة وصائبة وتشخيص لطبيعة الاوضاع وخطورتها بعد تداعيات نكسة الموصل، وأنقذت العراق من مخطط اسود أرادت هذه العصابة المجرمة تنفيذه في العراق والانطلاق الى جميع دول المنطقة”.واكد العبادي ان “فتوى المرجع السيد السيستاني انقذت العراق، كما انقذت المنطقة حين اوقفت امتداد عصابات داعش وأفشلت حلمها الاسود، وشكلت انعطافة حقيقية في المواجهة واستعادة المبادرة لصالح العراق وشعبه وتحقيق الانتصارات المتلاحقة وتحرير العديد من المناطق المغتصبة”.واشار الى ان “الاستجابة العظيمة من قبل ابناء شعبنا الغيارى لفتوى الجهاد الكفائي والذين هبوا شيبا وشبانا للدفاع عن وطنهم تسجل بحروف من ذهب، فقد تشكل الحشد الشعبي المبارك من جميع مكونات الشعب العراقي استجابة لنداء المرجعية التاريخي وأصبح سندا لجيش العراق وقواته الامنية وسدا قويا في وجه الارهاب”، منوها الى ان “الحشد الشعبي اصبح هيئة رسمية وجزءا من منظومة الدفاع والقوات المسلحة البطلة، والذين سطروا أروع البطولات وقدموا أغلى التضحيات، فتحية لهم وللشهداء والجرحى ولعوائلهم الكريمة”.وتابع العبادي “اتقدم نيابة عن نفسي وعن الشعب العراقي بوافر الشكر والتقدير لمقام المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالسيد السيستاني، ولابناء شعبنا الذين هبوا للدفاع عن الوطن والمقدسات، ونسأله تعالى ان يمدنا بأسباب القوة والعزيمة لتحرير جميع المناطق المغتصبة وعودة النازحين الى ديارهم”.يذكر ان المرجعية الدينية العليا قد أفتت في 13 من حزيران الماضي بـ”الجهاد الكفائي” وحمل السلاح من قبل المتطوعين بعد احتلال عصابات داعش الارهابية لمدينة الموصل قبل عام.ودعت المرجعية اليوم الحكومة ومجلس النواب الى مراجعة الأداء السياسي والامني لفترة ما قبل سقوط مدينة الموصل وقال ممثلها في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة ان “من المؤكد ان ما ننعم به من أمن واستقرار في كثير من المحافظات فانما هو بفضل تضحيات وجهود من لبى فتوى المرجعية وما قام به عامة المواطنين من تقديم الدعم لهم ولعوائلهم”، ودعا ممثل المرجعية “الحكومة والبرلمان ان تدرسا بعناية الاداء السياسي والعسكري والامني والاقتصادي والاجتماعي والقضائي بمفاصل الدولة المهمة في الفترة التي سبقت انتكاسة [سقوط الموصل] في العام الماضي، والاستماع لما يقوله اصحاب الراي والخبرة والدراية في تحديد الاسباب التي ادت الى هذه الانتكاسة لمنع تكرارها بل اصلاح ما يمكن اصلاحه منها”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *