كفاكم لعب ومخاتلة ومماطلة والضحك يا سياسي العراق الذي لم ولن تعرفوه لجهلكم وموالاتكم للصنم

كفاكم لعب ومخاتلة ومماطلة والضحك يا سياسي العراق الذي لم ولن تعرفوه لجهلكم وموالاتكم للصنم
آخر تحديث:

بقلم:سلمان لطيف

من الأمور اللافتة للنظر أن السياسيين في الدول المتأخرة، لم يبذلوا ما يكفي من الفكر والجهد والإرادة والتصميم كي يستفيدوا من الفرص التي تتاح لهم، من أجل تطوير بلدانهم ومجتمعاتهم، علما أن الدعاة والمصلحين وأصحاب المعرفة والثقافة والخطاب السياسي والفلسفي الانساني، لم يدّخروا جهدا في تقديم الأفكار والخطط التي تعد بمثابة فرص ذهبية، يمكن للقادة السياسيين في الدول المتأخرة أن يرتقوا من خلالها بشعوبهم ودولهم فيما لو انتهزوا تلك الفرص كما يجب، ولكن للأسف معظم هؤلاء كما نقرأ في تجارب التاريخية السياسية- أضاعوا تلك الفرص، وضيّعوا على بلدانهم مراتبَ عليا في طريق التطور.

لماذا يتعمَّد أو يهمل بعض القادة والعاملين في السياسة إضاعة الفرص؟ ما هو السبب الذي يقف وراء ذلك، معظم المعنيين أكدوا أن (الجهل)، جهل العاملين في السياسة هو الذي قادهم الى فقدان تلك الفرص فضلا عن حالة اللامبالاة التي تكسو بصائرهم، والمشكلة أن نتائج هذا الاهمال وتضييع الفرص المتعمَّد وسواه، سيلحق الأذى بالدولة برمتها، ويؤذي الشعب أذى كبيرا ماحقا، وما يزيد الأمر تعقيدا وصعوبة، أن هؤلاء الساسة لا يعترفون بأنهم فرطوا بالفرص التي كان يمكن أن تبني دولهم وشعوبهم على أفضل حال.

واليوم تتاح للساسة العراقيين فرصة جديدة لتصحيح مساراتهم الخاطئة، ولكن هل يكونوا على قدر من الشجاعة والذكاء والاخلاص كي يستثمروا هذه الفرصة من اجل تحقيق الاصلاح لبلدهم، ألا وهو العراق الذي عانى من الظلم وعانى شعبه من الجوع والحرمان والقهر عبر عقود وحكومات ظالمة تعاقبت على حكمه، ألا يستحق شعب مثل شعب العراق الذي يغص بالفقر والفقراء رغم غناه، ألا يستحق من السياسيين أن يراجعوا أنفسهم ويصححوا الاخطاء السابقة، ويعيدوا للشعب حقوقه وللدولة هيبتها ووجودها؟؟. إن الساسة في العراق، وكل من يهمهم الامر امام فرصة التصحيح قبل ضياع العمر والغنى والقدرة على الاصلاح.

كل هذا ينبغي أن يتم بالتفكير السليم العلمي المتخصص، وبالتخطيط القويم المنضبط، ومن ثم بالعمل الدقيق المتواصل والاصرار على النجاح، وهذا هو المطلوب اليوم من ساسة العراق وهو يمر بهذه المرحلة وهذا المأزق الخانق، حيث الحرب ضد داعش الاجرامي متواصلة، والفساد لا يزال ينخر بالبلد، والاموال المنهوبة لم تسترَد بعد، والشعب يطالب بالاصلاح، كل هذا يمكن اصلاحه من السياسيين اذا انتهزوا الفرصة وقاموا بما ينبغي أن يقوموا به بالصورة الصحيحة، بعيدا عن الامنيات الفارغة والتفريط والجهل، فالعمل والاصرار والايمان وحده هو الذي يقود العراقيين الى النتائج المطلوبة.

عند التحايل و الكذب على الوعي نعلم أنها السياسية … إنها من تلابيب القدر على الحياة في أسؤها أو في أبهاها ، إنه التصارع القائم بين الأضداد ، إنها المأساة الانسانية مع ابتكار لغة السخرية اتجاه البنى الفكرية و السياسية و المالكة لوسائل الانتاج و الاكراه .. إنها محاولة صد هذه الملهاة ..!

إنّ هذه التقدمة نُسيق بها الوضع القائم بالبلاد بالرغم من تعدد مراوح التأويل و التفسير … لكن نريدها أن تقتصر على الترف اللامنطقي أو الانفصال عن الواقع عندما نتحدث عن الحب للوطن و الانتماء و التضحية من أجل رموزه السياسية .. إن الامر يتلخص تماما بما تتحفنا به فعل السياسية بالبلد من أعمال درامية و رومانسية الى تراجيدية بين الحين و الاخر ، لهذا اعتاد المغاربة على زعماء الدَيات و الإيالات في تقاسم السلطة و النفوذ و المصالح التبادلية لتظل نفس الادبيات و المسلكيات المنهجية في العمل ، باعتبارها الحل الوحيد وفق الاجواء العامة في انخفاض معدل الوطنية للفاعلين الرئيسين بالبلد و ارتفاع نسبة المص و الحلب و نزع المتاريس المتبقية الاخيرة التي تحمي المواطنين من امن اجتماعي و عدالة … بالتالي إنه انفتاح المجتمع المغربي مضطرا على نوع جديد من السحر و الشعوذة و الايهام و الوهم و السخرية ..!

كل هذه المشاهد متوفرة على مسارحنا ، نفس اللاعبون يُعاود انتاجهم و إن تمخضت السياسية و الساسة ، إنه التقليد المتوارث في عدم تغيير الوقائع … إنّ اقتراب موعد الانتخابات المفضل لدى ساستنا الأشاوس تكثر فرص الملهاة و الفرجة المتاحة من إبداع ، و إذا خرجت من مربع ” الرباط ” تجد في مدينة ” تيزنيت ” ليبرالي يميني يَعد البسطاء من عُمال و كادحين و طباخين … بالجنة و زيارة الديار المقدسة شريطة الانخراط في تنظيم مدني يُخلق من العدم ثم التصويت على نوع من الحمام ؛ بل وصل الحد أن تنسب أنجاز ليس لك فقط لأنه منح أغطية من مال دافعي الضرائب و أخر في الشرق و الشمال يقمع الطاقات لإسكاتها و و غيرها الكثير ، ليبقى المواطن البسيط الأكثر ولاء للوطن لأن لا ملجأ لهم غيره فهم الأكثر نقاءا و زهدا من الخسة ..؟ الى حين أن تجد الاطراف المقامرة بالوطن ما يشبع رغبتها النرجسية .

الكل يعلم قصة الكاتب الساخر “برنارد شو ” مع ” تشرشل ” عندما حدثه الاخير و قال : من يراك يا اخي ” برنار” يظن أن بلادنا تعاني من أزمة اقتصادية حادة ، فأجابه ” برنار شو” قائلا : و من يراك يا صاحبي يعلم فورا سبب الأزمة _مشيرا الى بطنه الضخم _ ، فيستنتج ها هنا ،إذا كانت السياسة اهتمام بالشأن العام و فن مميز محصور في قلة من الناس فإنه يفتقد الى الوعي السياسي الاجتماعي معيار الاستقرار و الامان كنموذج وطننا ، فافتقاد الفاعل السياسي الوعي و الادراك نتيجة مسلكياتهم تخرج الكل الى الصراخ و تصبح عندها وقودا لإشعال الغضب ، فهذه الاحزاب أضحت لها اختيارات من مرحلة انفرط عقدها فهي تغلق أبوابها للتغيير و تبحث في ذات الوقت عن احتواء المواطن في تناقض تام مع عدم قدرة إصلاح ذاتها .

المواطن لا يحتاج الى دياركم المقدسة أو أكل خبزكم ..

المواطن يمقت ثرائكم السريع و طفيليتكم و تحايلكم و اللعب في أحلامهم ..

المواطن يحتاج من يخدم كل مستوياته من كفر الفقر و الجوع و الصحة و التعليم ..

المواطن يبحث عن قوت عيشه اليومي بكده و ليس في حاجة الى السخرية بضميرهم ..

الموطن كأنه يقول الى دهيماء السياسة كفى ، فأنتم اصحاب الاكتئاب العام بالمضاربة و غسل الاموال و النهب ..

المواطن يدعوكم الى أن تقرأو الوقائع بشكل سليم و صحيح في منطقتنا و تستعيضوا ..

المواطن لا يأكل السياسة و الحلم لأنه كما تسخرون من فقر و جوعه فهو يسخر من أوداجكم المنتفخة ظهرها كمؤخرتها ..

ماذا تعني السياسة وبالخصوص الذين يطلقون على انفسهم الطبقة السياسية الحاكمة .

فلابد هنا من الاشارة ولو بالشيء اليسير الى مفهوم هذه الكلمة فهي بالاغلب وببساطة تامة تعني الابساس والسوس او تسييس الشيء اوالامر وبهذا يصبح عنوانا ذا معنيين ويشير الى عدة دلالات منها ان يكون الشخص الذي يعمل في هذا المضمار ملما على قدر عال من الاهمية بمكنوناتها العلمية او ان يكون من الاكاديمين الذين تشربوا المعلومات التي تعنى بالجانب السياسي من الاكاديميات والجامعات المختصة ومنها كلية العلوم السياسية وهي احد اهم العلوم التي تدرس في اغلب جامعات العالم وقد تتلمذ منها اساتذة واكاديميون كبارا لذا نقول على السياسي ان يفهم معنى عمله وماهي واجباته وبالتحديد وان يتعلم من اخطاء السياسين السابقين و الذين لم يفلحوا في ادارة شؤون بلدانهم وتمثيلهم على الوجه الصحيح . حينما سنحت لهم الفرصة في تولي هذا المنصب او ذلك .

ولو ان هذا المفهوم قد يكون فيه شيء من الغرابة في بلدان لم تعتد على تسنم مناصب سياسية مهمة كما يحدث في بلدان اكثر تطورا في هذا المجال كونهم قد استحوذوا عليها اما عن طريق الانقلابات او عن طريق اضطرابات معينة تحدث للدول التي تعرضت لارباك سياسي معين وكما حدث في الربيع العربي خلال الفترة الماضية وما حدث للذين كانوا على رأس السلطة في تلك البلدان التي حدث فيها هذا التغيير وبعد هذه التغييرات الخطيرة وما اعقبها من كوارث حلت على بلدانهم على السواء ان كانت من خلال الحروب الاهلية او فتن داخلية فهل وصل الفهم للذين مازالوا مصريين على نهجهم المتخبط هذا ومن خلاله جرى ما جرى من عبثا ولعبا بمقدرات شعبا ودولة وسيادة واختم حديثي هذا معكم من خلال سؤال طالما راودني هل وصل الادراك في فهم خلفيات هؤلاء المتسيسن وكشف اقنعتهم الواهمة من خلال كشف سيناريوهاتهم الباطلة التي استخدموها لايهام الشعب وسلب السلطة من بين يديه واختم بالامل الذي تعلق في صدورنا اوسمة ان الوقت قد حان لتنكشف هذه الضلالية وان يزاح بهم بعيدا هم ومن جاء بهم ايضا .

من المعروف والمعلوم بأنه عندما تحدث كارثة وطنية كبرى ، أو تلك المزلزِلة للوضع برمته والتي

تهدد مصير الوطن و الشعب بالخراب و الزوال نجد رجال الحكم و المعارضة على حد سواء يشكلون خلية أزمات في ذلك البلد ويجتمعون و يتشاورون ، متبادلين شتى أنواع المعلومات و الخبرات بهدف إيجاد حلول ممكنة و مناسبة للخروج من الأزمة و المحنة بأسرع ما يمكن وقبل فوات الأوان و حلول المصيبة و لعنة الهوان وعلى الأقل هذا ما سيفعله أي سياسي أخر ، عنده ولو ذرة من شعور أو ضمير أو إحساس وطني كأبسط واجب يقوم به إزاء وطنه و شعبه المارين بأزمة أو كارثة تاريخية خطيرة

ولكن سياسينا و أحزاب الخراب و الاسلاميين هؤلاء جميعأ أثبتوا وبالدليل الملموس و القاطع وذالك

من خلال أنانيتهم غير المحدودة وجشعهم اللانهائي المتجسد بنزاعهم فيما بينهم من أجل تشبثهم بالسلطة ومواقع النفوذ والامتيازات و تقسيم المناصب و الغنائم ، طبعا ، على حساب معاناة الملايين من العراقيين ، فقد أثبتوا ــ نعني هؤلاء الساسة المتنفذين ولا نستثني منهم أحدا ــ بأنهم أسوأ من أي خائن أو عميل آخر في العالم … و عار التاريخ بامتياز … و قمامة الأجيال … و التي سوف تزكم أنوف الأجيال القادمة بروائحها الكريهة.

لقد كثرت المآسي .. الجوع والحرمان والفقر والامية والبطالة وانعدام الخدمات ونحن في القرن الحادي والعشرين .. انعدام الطاقة الكهربائية وقطع الماء عن انهار العراق (دجلة والفرات) .. الذي تسبب بجفاف التربة وقتل الزراعة في بلد الرافدين العريق .

واليوم تشهد مدينة البصرة (ثغر العراق الباسم) كارثة مستفحلة ، لا تجد من حكومة العراق اي اهمية للتعاطي معها وحلها بشكل علمي. انها ازمة المياه وزيادة الملوحة والتلوث فيها انها ازمة المياه وزيادة الملوحة والتلوث فيها ، بل اصبحت حاملة لكل الافات الصحية التي باتت تفتك بالعشرات من ابناء اليصرة ، انه بحق الموت الطبيعي الذي اصبحت تعاني منه البصرة اليوم . ان محنة البصرة اليوم تجاوزت كل الحدود ، لتكون كارثة موجهة

للانتقام من اهل البصرة الذين خرجوا ليقولوا كفى للاستهتار بمقدرات الشعب والوطن .. كفى لسرقة المال العام ، كفى للجوع والبطالة والحرمان وقلة الخدمات .. شعب يطالب بحقه في العيش الكريم . لقد آن الأوان للوقوف بوجه أعداء الأنسانية، هؤلاء السراق

الذين نصبوا على اعناق الشعب العراقي ، لخمسة عشر سنة ، اشاعوا فيها كل انواع الفساد الاداري والمالي، وباعوا الوطن رخيصا للاجنبي .. نتج عنه جوع الشعب وتفاقم الازمات وشيوع القهر اليومي والمذابح الجماعية والارهاب المستشري ومن جهات ودول العالم تتفرج على الخراب والدمار .. دون ان تحرك ساكن ، لان الواقفين على دست الحكم ينفذون اجنداتهم من اجل بقاءهم في السلطة .

أعتقد أنه قلما يوجد في العالم شعب صبور و متحمل للضيم والعذاب مثل الشعب العراقي ، طبعا بكل مكوّناته و أقلياته مجتمعة ..

بل قلما يوجد في العالم ساسة متنفذون فاسدون وقساة ظالمون غير مبالين إزاء عذابات ومعاناة شعبهم ممثل غالبية سياسيي الصدفة اللعينة من حرامية المنطقة الخضراء ..

ولكن الأدهى من كل ذلك أن يفسر هؤلاء الساسة صبر وتحمل الشعب العراقي على أنه ضعف وخضوع واستسلام للأمر الواقع الظالم الذي افرزوه من خلال ممارساتهم الخسيسة و المتجسدة باللصوصية المنظمة والفشل والتخريب المتواصل والدائم لأحوال البلاد والعباد .

إذ ياما وقف أفراد من مواطنين كثيرين قبل سنوات أمام قنوات و فضائيات يشكون معاناتهم و وضعهم المزري وفقرهم المدقع و بطالتهم المزمنة ، فضلا عن سوء الخدمات وانتشار مظاهر الفساد متجسدا بسرقة واختلاس مبالغ هائلة بشكل يفوق حتى الخيال ، حاثين ،مطالبين ـــ بروح سلمية جدا ـــ الساسة المتنفذين والمسؤولين بمعالجة هذه المشاكل والأزمات والسعي إلى إيجاد حلول مناسبة وناجحة لها قبل نفاد أخر قطرة صبر وطاقة تحمل ..

ولكن لا من سميع ولا مجيب !!ّ..

إذ مع مرور الوقت أصبحوا أكثر معاناة وعوزا، بينما الساسة والمسؤولين أضحوا أكثر تعجرفا و إهمالا و صلافة وثراء ،غير مبالين بالشكاوى المريرة والمعاناة الشديدة الشارع العراقي ..

فزادت حالات الاحتقان والغضب العاصف والمكبوت في قلوب العراقيين لتصل إلى درجة شديدة من غليان وهيجان و..زز

ثم انفجار في مناطق الجنوب الأكثر فقرا وحرمانا ….

حتى عبيد روما قد ثاروا وتمردوا على أوضاعهم المزرية والفظيعة حينذاك فكيف الأمر بالشعب العراقي المفتح بالتيزاب ــ مثلما يُقال دعابة و طرافة ؟!..

فمثلما في حالات انتفاضة أبناء الجنوب الذين اُتهموا ” بالجوكرية والعمالة للسفارة ” فها هم أبناء الإقليم تجري عملية اتهامهم على أساس أنهم مدفوعين و مُحرّضين من قبل جماعات ” حبايب أو ربع الله ” !!..

دون أن يعرفوا هؤلاء وأولئك أن للصبر حدودا ..

وأن الجوع كافر و يستطيع آنذاك أن يندس حتى رموز مرفلة بمسوح سواء بدين و مذهب أم بقومية..

فيمزق أبناء الجوع الكافر صور “هذه الرموز المقدسة ” بدون تردد أو أسف ويدوس عليها سخطا و نقمة ، تنفيسا لغضب بركاني عاصف و عارم !.

إذ كيف يمكن أن، يكون ” رمزا مقدسا ” هذا أو ذاك ، الذي يسبب ومعاناة يومية رهيبة و فظيعة لملايين من المواطنين ؟ ..

في بلد الف ليلة وليلة،وفي بلد زرياب،وبلد الخليل ابن احمد الفراهيدي،وفي بلد عثمان الموصلي،وفي بلد(شبعاد)وقيثارتها الخضراء،وفي بلد المقامات العراقية والكبنجي ويوسف عمر والغزالي-!! (وعيرتني بالشيب وهو وقار ليتها عيرت بما هو عار)وفي بلد القره غولي (وهواك انت يذكرني بفرات ودجلة يوميه،مثل قلبي ومثل قلبك تلاكن صافيه النيه) –!!

وفي بلد لاخبر لاجفيه لاحامض حلو لاشربت–!!

في هذا البلد وفي ظل حكم الأحزاب الاسلامية رأينا العجب العجاب فلاعين رأت ولا أذن سمعت ولم يخطر على قلب بشر بعد أن كان بلدنا مضرب الأمثال لأغلب شعوب الأرض علما وحضارة ومدنية وتفاعلا مع الإنسانية،اليوم في بلدنا أصبحت موسيقى النشيد الوطني حراما وهي(رجس من عمل الشيطان)في نظر الساسة المنافقون وعلى أبناء الشعب كافة اجتنابها ولكن –!!

ان يموت الناس من الجوع والعوز والحرمان فهذا حلال،وان تمتلأ مدننا وقرانا بالمخدرات ويصبح مستقبل شبابنا في مهب الريح فهذا حلال،وان تنتشر الدعارة والرذيلة في مدن لها قدسيتها فهذا حلال،وان تزدحم تقاطع شوارعنا بالأطفال الذين تركوا دراستهم ليبيعوا الماء والمناديل الورقية ليجلبوا لاهلهم رغيف خبز حلال فهذه حلال،وان تنهب أموال الشعب وثرواته جهارا نهارا فهذا حلال،وان تتشرد وتجوع المرأة العراقية هي وأبنائها ليناموا بلا مأوى( فلا نامت أعين الجبناء) فهذا حلال،فألى اين انتم سائرون بنا أيها المنافقون الدجالون ؟؟

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *