كم (خنجرا ) أيها النجيفي تحملت..لكن العناية الآلهية أنقذتك ؟؟

كم (خنجرا ) أيها النجيفي تحملت..لكن العناية الآلهية أنقذتك ؟؟
آخر تحديث:

بقلم:أحمد عبد الكريم

كثيرة هي (الخناجر) التي حاولت أن تقترب من جسدك، أيها النجيفي ، عل بمقدورها أن تصيبه، لكن (العناية الآلهية) شاءت إلا أن تحفظكم من شرور من أراد أن يتخذ منكم (جسر عبور) للوصول الى مبتغاه، في أن يحقق مآربه غير المشروعة على حسابكم!!

ولو كان (خنجرا) واحد ، لهان الأمر، وأمكن تبريره أو تحمل سهامه ، لكن (الخناجر) تعددت أشكالها وانواعها وحامليها، وهي التي راحت تشهر بوجهك الواحد بعد الآخر، بعد أن كان يجلس معك الكثيرون ممن وثقت بهم في النهار، وما أن يجن الليل حتى يوسوس الشيطان ويروح ( الفار لـيلعب في جبهم) كما يقال، لكي (يتآمروا) من خلف ظهرك، ظنا من ( البعض) أن بمقدوره أن يحصل على (فتات) من (مغانم السلطة) او كراسيها ، إن استطاع ان يخرج عن صفك ، بالرغم من أن كراسي السلطة لاتضيف قيمة الى مكانة الرجال، بل أن الرجال هم من يعلون شأنها، ولا تعليهم!!

أجل..كثيرة هي (الخناجر) التي أشهرها (البعض) بوجهك ايها النجيفي العراقي الشامخ كنخيل العراق والصافي النبع كصفاء نهري الرافدين دجلة والفرات وتوابعهما ، وعندما رى (البعض) أن مصلحتهم تقتضي أن (يخون) البعض (الملح والزاد) ممن لبس ثوب الرجولة ، فقد راح ينفس عن كرباته واحقاده الدفينة، ليعوض عما فقده في دواخل نفسه من قيم ومثل الرجولة، وظن الكثيرون أن من يمد يده ، لانقاذ محافظاته واهله مما حل بهم من مآس والام وتشريد ، وفقدان كرامة،هو (متمسك) بالسلطة طمعا في مغانمها، لكن (كراسي السلطة) والظفر ببعض مناصبها كانت خيارهم الوحيد وأملهم الأخير، اما وجودهم معك فلم يكن لوجه الله ، ولا تحقيق مصلحة لشعب او وطن او محافظات، بلغ انتهاك الحرمات فيها حدود الله ، وكانوا يحلفون بأغلظ الإيمان أنهم معك في السراء والضراء ، ومعك على طول الخط ، مهما واجهت من محاولات تآمر أو تجاوز على حقوق محافظاتك، ومع هذا يقبل (البعض) ممن إعتاد خيانة الملح والزاد ومعنى الرجال أن يحمل وزر الخيانة في دواخله، عندما يتعلق الامر بمصلحة ذاتية تحقق له أطماعه في الحياة ، حتى وان كان (المتآمر) من أصحاب المال الوفير، او ممن أدركوا أنهم من الدرجات الوضيعة، عل ( الكراسي) ترفع من مقامهم ، ولو بعد فوات الآون !!

ولم يكن (الخنجر) في عرف العرب ، يشهر الا بوجه الأعداء، وممن يتربصون بالأمة الدوائر، لكن (الخنجر) بدا هذه الأيام وكأنه ليس لتلك المهمة، بل لكي يشهر بوجه أقرب المقربين، ممن طلبوا معاشرته ووفر لهم الملاذ الآمن ، وناموا في فراشه، واكلوا من زاده وتذوقوا ملحه لمرات عديدة، وكان يظن بهم خيرا، وما إن وجدوا أن الفرصة سانحة للخروج عن ساحته، فإذا بهم (يهرولون) الواحد بعد الآخر، ويهربون الى جهات أخرى، ظنا منهم انها تمنحهم (منازل) ..وما إن افاقوا من غفلتهم حتى وجدوا أنفسهم وهم (مغفلون) قد ساقتهم سوح الخيانة الى درب آخر، قبل نهاية الليل، وما إن تشرق شمس الضحى، وتنجلي شمس الظهيرة واضحة للعيان، حتى تدرك ان (الخيانة والغدر) هي طبع من لايلتزم بمعيار خلقي او وازع من ضمير، وراح ( البعض) يتحالف مع الشيطان، عل بمقدوره ان يذهب عنه الرجس، وما درى أن الشيطان استدرجه، لكي يتخلى عنه في نهاية المطاف،وخسر الدارين الدنيا والاخرة ..الا بئس ما يفغلون!!

لله درك ايها النجيفي..وتبقى أنت صاحب المواقف النبيلة الصلبة المتمسكة بالحق وترفض قبول الباطل، وشمسك لن تغيب، وأنت الذي واجهت كثيرا من (خناجر الغدر) في سنوات خلت، وما استطاعوا ثنيك عن مواقفك، وبقيت شامخا تزهو بالفخار وما يرفع الرأس ، ويحفظ تاريخ العراق وأهله ومكانته، ولن تقبل أن (تركع) الا لله الواحد القهار!!

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *