كيسي:النظام الإيراني يواصل استخدام الإرهاب في العراق لتحقيق أهدافه السياسية

كيسي:النظام الإيراني يواصل استخدام الإرهاب في العراق لتحقيق أهدافه السياسية
آخر تحديث:

 بغدلاد/ شبكة أخبار العراق- كشف الجنرال جورج كيسي القائد العام للقوات الأميركية والائتلاف في العراق، عن وجود ارتباط اسماه بالوطيد بين قوة “فيلق القدس” وبين الميليشيات الشيعية في العراق.وعاد الجنرال كيسي إلى سنوات خدمته كقائد عسكري في العراق بين أعوام 2004 -2007، ليقول في كلمة له بمؤتمر بولاية أريزونا الأميركية لدعم مجاهدي خلق في مخيم “ليبرتي” في العراق، إنه “رأى بشكل مباشر وعن كثب كيف يعمل الإيرانيون وكيف ينشطون كقوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة”.وكشف الجنرال كيسي أنه تم اعتقال ستة من عناصر قوة فيلق القدس كانوا مجتمعين مع ميليشيات شيعية لفيلق بدر، وتم العثور أيضاً على وصولات الأسلحة وسجل دقيق لجميع الأسلحة والمعدات التي استلموها.

وقال “كانت هناك خارطة لبغداد تم التأشير عليها بالألوان وكانت هناك علامات توضح خطة لتهجير السنة والمسيحيين من أقسام في بغداد واحتلالها من قبل الميليشيات”.وسجل “عندما ذهبت إلى العراق في صيف 2004 كنت أعلم أن النظام الإيراني سيكون اللاعب الرئيس وخاصة في الحدود مع العراق”.

وفي تفاصيل كلمته، أعلن الجنرال جورج كيسي التزام الولايات المتحدة بحماية أعضاء منظمة مجاهدي خلق.وشرح الجنرال كيسي طريقة تغلغل النظام الإيراني في العراق، بقوله “إن النظام الإيراني كان يدعم بالمال الأحزاب السياسية، وكان يقدم معونات مالية للقسم الجنوبي في العراق، وكان يدرب ويجهز تنظيمات إرهابية”.وبخصوص تورط فيلق القدس الإيراني داخل العراق، أوضح الجنرال جورج كيسي أنه “بعد شهر واحد في العراق اكتشفنا وجود دلالات على وجود ارتباط وثيق بين فيلق الحرس الثوري وبين الميليشيات في العراق”.ومن بين الدلائل القوية “العثور ميدانياً على بصمة عنصر لقوة القدس، حيث كان ينقل أحداث النجف بشكل مباشر عبر الهاتف إلى مقر قوة القدس في إيران”، وهذا ما أثار حفيظة الجنرال الأميركي، على حد قوله.

وأكثر من ذلك، هناك بصمات أقوى عن تورط فيلق القدس الإيراني، في تفجيرات وباستعمال أسلحة إيرانية، كما حدث في ملف تفجير الحرمين العسكريين في سامراء شمال العراق في فبراير 2006.وفي سياق حديثه، قال الجنرال جورج كيسي، إنه “قبل أن يعقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أول اجتماع له مع وزير الخارجية الإيراني بعد أيام من تسلمه منصب الرئاسة، كنت أنا وضابط الاستخبارات الذي كان يعمل بإمرتي قد وضعنا رئيس الوزراء في صورة عما يحصل في البلاد بشأن أجهزة التفجير والسلاح ومعسكرات التدريب وبشأن تواجد قوة القدس. وعندما انتهيت من حديثي نظر المالكي إليّ وتساءل: “هل يرتكبون أعمالا إرهابية في بلدنا؟ أجبت: نعم. إنهم يرتكبون هذه الأعمال ويجب أن يتوقف ذلك”.وواصل الجنرال الأميركي سرد مشاهداته الميدانية عن التغلغل الإيراني في العراق، بقوله “انطبع في خاطري من كل هذه الحقائق أساليب عمل للنظام الإيراني وكان هذا واضحا مثل وضوح الشمس. وهذه الأساليب هي أن النظام الإيراني واصل ويواصل استخدام الإرهاب لتحقيق أهدافه السياسية، وهذا معلوم الآن، كما يقوم النظام الإيراني على تدريب وتجهيز الميليشيات العراقية باعتبارها العامل الرئيسي في الاحتفاظ بالعنف الطائفي في العراق من عام 2006 إلى عام2008 ومازال يتواصل حتى يومنا هذا. ومثلما قلت سابقاً فإنهم يعملون نفس العمل في سوريا ولبنان”.وحمّل المتحدث النظام الإيراني مسؤولية مصرع مئات من قوات الائتلاف وآلاف من المواطنين العراقيين، ولهذا “يستحقون إلصاق تهمة الدولة الراعية للإرهاب وهذا جدير بهم”، يقصد الإيرانيين.وخلص الجنرال الأميركي إلى القول “إنني أعتقد أن النظام الإيراني هو نظام لا يشكل خطرا بأسلحة نووية غير مقبولة ليس على المنطقة فحسب، وإنما على كل المجتمع الدولي”.والمعلوم ان تصريحات القادة الامريكيين وبالاخص السياسيين خفت وطأتها صوب ايران عقب الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي، إلا أن تصريحات الجنرال كيسي تعيد للأذهان التقاذف الشديد بين مسؤولي البلدين وبالتحديد ما يخص الملف العراقي. حيث كان كل طرف يحمل الاخر مسؤولية تردي الملف الامني في العراق.

 

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *