مناشدة الی الشعب العراقي بكل قومیاته‌ واطیافه‌ “شریحة من الکرد العراقیین”

مناشدة الی الشعب العراقي بكل قومیاته‌ واطیافه‌ “شریحة من الکرد العراقیین”
آخر تحديث:
ادراكا منا لمجريات الظرف الراهن وتداعياته نتوجه الیكم بهذا الخطاب لمناشدتكم بما نراها لزاما علینا اتباعه‌ جمیعا في حال إجراء انتخابات مبكرة في العراق، ونری انه‌ من الأهمية بمكان الاخذ بالنقاط الثلاثة الآتية بنظر الاعتبار من قبل كل فرد عراقي وخصوصا الكيانات السياسية و الشخصيات المعروفة والتي هي:
١- نبذ النزعة القوموية (العروبة، الكردايتي، الطورانیة)، ٢- الطائفویة ( السنية، الشيعية)، ٣- تجاوز العُقد العرقية والمناطقية في الفكر السياسي والعمل البرلماني. ولكي نضمن مشاركة حقيقة لأناس وطنيين ذوي الولاء حصراً للعراق من زاخو الی الفاو، ومن خانقين الى سهول الرمادي. نری انه یتوجب علی كل مشارك ان يؤمن بهویته العراقية أولا ویفتخر بوحدة العراق دون أي احساس بغبن عرقي أو قومي أو طائفي وان یتجرد من الأیدولوجیات الداعیة لممارسة العنف والقمع بكل اشكاله.
یبدو لنا ان الإنتخابات المرتقبة تفتقر الی اسهام عناصر تتسم بالشجاعة والعقلانیة والحكمة، وشخصیات مستقلة و متحررة فكریا و ذوي قیم سياسية ووطنية، لا ينخدعون بالامتيازات و الإغراءات ولا یلجأون الی التلاعب والتزویر للترشح للبرلمان كما اعتاد بعض الساسة علیه‌ في تغییر مظاهرهم واخفاء أفكارهم المعادية للإنسانية ولمصالح العراقيين جميعاً. لذا نری من الضروري التأكید علی ان یكون المرشحین والناخبین أحرار في توجهاته واختیاراتهم دون الولاء لأية أيديولوجية معینة وان یتسم بقبول الرأي الاخر من اجل ترسیخ مفهوم المواطنة والعیش الكریم في إطار الدولة العراقية بعيداً عن الإختلافات العرقية والقومية والطائفیة ضمانا لتحقیق حقوقه وواجباته كفرد عراقي حر.
نحن شریحة من الكتاب والنشطاء والإعلاميون الكرد، نوجه اللوم الی القوی السیاسیة والمثقفون فی الوسط والجنوب و هم بدورهم یبادلونا نفس المشاعر. فیما یجدر القول بأن الحزب الديمقراطي الكردستاني (حزب البرزاني) والإتحاد الوطني الكردستاني (حزب الطالباني) و حركة التغيير و الاحزاب الاسلامویة الكردیة، فشلوا فی تمثیل شعبنا تمثيلا حقيقياً، و كذلك الحال مع أغلب الأحزاب الشيعية و السنية و المسيحية و التركمانية، حیث فشلوا فی تمثیل مكوناتهم ضمن سكان العراق. بمعنی اخر، لا یجوز تحمیل سكان اقليم كردستان مسؤولية الممارسات الشاذة كالسرقات والنهب والعبث بالثروات التي تمارسها تلك الأحزاب مثلما لایمكن تحمیل المكونات الاخری مسؤولية ممارسات الأحزاب الحاكمة والمتسلطة فی العراق، في نهب ثروات العراق ووارداته منذ سقوط النظام ولغایة یومنا هذا.
نحن ندرك تماما ان عصابات و قراصنة النفط هي التي تسیطر علی اقليم كردستان باسم الحكومة المحلیة و تحت ظل شعارات قومیة وعرقیة، انها لیست الا مؤسسة فاسدة وغیر شرعیة، تواظب علی نهب إيرادات النفط والغاز عن طریق تهریبه بالشراكة مع الشركات التركية، وعلی نهب ایرادات المنافذ الحدودية. كل هذا وتمتنع تلك الحكومة في سابقة نادرة فی تأریخ العراق عن دفع مستحقات الموظفین و المتقاعدین بشكل متعمد. والجدير بالذكر أن تهریب النفط و نهب الإيرادات المستوفاة من المنافذ الحدودية ليست مجرد سرقة لقمة العيش من افواه مواطني إقليم كردستان وإنما هي اغتصاب لحقوق المواطن العراقي في البصرة والديوانية وتكريت وبغداد والموصل وباقي مدن العراق.
فمنذ عام ٢٠٠٣ كانت الحكومات العراقية المتتالية ولاتزال تغض الطرف عن ممارسات قراصنة النفط في الإقليم لأسباب شتی، هذا مع اننا ندرك وجود نهب و سرقات مماثلة في الوسط والجنوب. الا ان الطامة الكبری تكمن في كون السياسيين العراقيين من كافة المكونات باتوا متورطین في نهب وسرقة المال العام والعبث بمقدرات الشعب العراقي اجمع. نحن نری الیوم و بكل وضوح، استهزاء الآلاف المؤلفة من الشباب الكرد في الشارع السياسي الكردستاني بـأكذوبة القومية والعرقیة والطائفیة، وهم یعبرون عن تفائلهم تجاه الحكومة الفدرالية و یلتمسون منها الأمل للقضاء علی الظلم و الأحتكار و الممارسات القمعیة لعصابات الكردايتي والمتمثلة في عملاء الدول الاقلیمیة التي تنتهك سیادة العراق وحرمة اراضیها واجواءها.
نعم، نحن نری و بكل وضوح أن إقليم كردستان وبالاخص الجزء الذي يقع تحت سطوة عائلة البرزاني، لیس الا منطقة محتلة و محتكرة (اقتصادیا و عسكرياً) من قبل الدولة التركية، ومایدل علی ذلك، هو استیلاءها علی ملف النفط و الغاز ووجود عشرات القواعد العسكرية التركیة داخل الأراضي العراقیة، فان ملف النفط، یتحكم فیه شركات خاضعة للرئیس التركي أردوغان أكثر مما یتحكم فیه ازلام البرزاني والطالباني. حتى أن ميليشيات البيشمركة تتحرك بتوجيه من الدول الإقليمية، في وقت كان من المفروض أن تكون تحت سلطة وزارة الدفاع العراقية وفقا للدستور. لذا نری انه یتوجب علی الحكومة العراقية الحالیة و اللاحقة عدم التساهل مع الذین دأبوا الاستمرار في العمالة للدول الإقليمية مثلما یجب عدم التساهل مع الميليشيات المتواجدة في الوسط والجنوب بخرق القانون والاسهام في نشر حالة الفوضی وعدم الاستقرار.
ان الشعب العراقي بحاجة ماسة الی حكومة وطنیة قویة عازمة علی تقليم أظافر الميليشيات (بما فيها الپيشمرگة) من اجل السيطرة على المنافذ الحدودية ( بضمنها المنافذ الشمالیة) من اجل بناء عراق موحد یمتاز بروح التعايش وتقبل الرأي الاخر وترسیخ مفهوم المواطنة و نبذ المفاهيم العنصریة (القومية، العرقية، الطائفية)، ومن اجل تحرير ملف النفط والغاز من هيمنة ميليشيات المنضوية تحت يافطة الحشد الشعبي او ميليشيات البيشمركة، وهذا یعني بالامکان اطلاق تسمیة البلطجية وقتلة المتظاهرین والنشطاء السیاسیین علی کل من میلیشیات الحشد الشعبي والملیشیات الکردیة المعروفة بالپیشمرگة. لذا وبغیة ضمان تحقیق العدالة الاجتماعية، يتوجب محاسبة جميع اصحاب الملیارات من السياسيین الشيعة و السنة و الكرد والتركمان والمسيحيين، أولئك الذين كانوا علی الاغلب يعيشون حياةً متواضعةً قبل عام 2003.
ختاما نناشدكم بان نتكاتف ونعمل سویا علی ضوء ماورد اعلاه وانه ان الاوان ان نقر ونعترف كشعب العراق بعربه و بكرده وبقومیاته وطوائفه الاخری، بأننا خدعنا من قبل أحزابنا السياسية وقادتها الذین دأبوا علی نهب خیرات وطننا لسنین طویلة، وباسم القومية و الطائفية أداروا ظهورهم لمفهوم التعايش وعملوا علی الغاء الآخر. اما الیوم، فلابد ان نعي بان أغلبية الشعب العراقي تطمح للتعایش السلمي والتعددیة الثقافية والدينية وأصبحت المصالحة والتعايش بین الجمیع في العراق مطلبا جماهیریا، وخصوصا شبان العراق( عربا، کردا و ترکمانا…الخ). ولقد حان الوقت الذي یتوجب فیه علينا جمیعا كعراقیین أن ندير ظهورنا لتجار الدین والطائفية والقومية و لناهبي ثروات العراق، كي نعيش معاً و نبني العراق معاً، و لكي تدار الثروات الطبيعية والإيرادات الوطنية بشكل شفاف خدمة لشعبنا من اقصی الجنوب إلى أقصى الشمال، والنصر حتما لارادة الشعوب.
الاسماء :
ازاد ملا نبي- ناشط -چومان
اسو جوهر- کاتب و ناشط کرکوک
اکو علي حسین- ناشط- السلیمانیة
د. پشتیوان ع صابر- جامعة السلیمانیة
حسین علي- ناشط- دهوک
دلشاد مجید- کاتب و صحفي- السوید
ریباز حسن- اعلامي- رانیة
زانيار علي – طالب جامعي – السليمانية
سردار حسین- ناشط- کرکوک
سوران إبراهيم رسول – ناشط- حاجياوا
ماهر محمود – ناشط سياسي – چومان
سلام محمد- ناشط- الدنمارک
شنیار انور- ناشطة- امیریکا
شوان باقي-ناشط- السوید
کاروخ عثمان- ناشط و اعلامي- اربیل
لاوان ع علي- ناشط و اعلامي- السلیمانیة
مصطفی شیخ محمد- چومان
مهدي ابوبکر- استاذ جامعي- السلیمانیة
د.نیان حسین- ناشطة- کرکوک
د.نوزاد رشید – طبيب – استرالیا
هریز جمال- ناشط- السلیمانیة
هلمت حسین-ناشط- السلیمانیة
هونر جاسم- سیاسیی و ناشط- روسیا
رستم عزیز- ناشط- بریطانیا
هیمن احمد رضا- ناشط- دربندخان
یاسین افتاو- کاتب- السلیمانیة
مجید غفور- اعلامي- السلیمانیة
کامیار صابر- کاتب- استرالیا

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *