بغداد/ شبكة أخبار العراق- وصفت لجنة النزاهة النيابية ظاهرة الفساد داخل المؤسسات الحكومية ” بأنها من أكبر الأزمات التي يمر بها العراق اليوم “.وكانت منظمة الشفافية العالمية كشفت في تقرير لها عن مؤشر الفساد لعام 2012 لـ 176 دولة عبر العالم، من بينها 10 دول عربية، احتلت مراكز متقدمة بين الدول الأكثر فسادا، حيث أحتل العراق المرتبة الثالثة عربياً، أي المرتبة 170عالمياً.وقال مقرر اللجنة خالد العلواني في بيان له اليوم : قلنا ولأكثر من مرة على الحكومة تشكيل لجان رقابية داخل مؤسسات ووزارات الدولة تعمل على مراقبة العمل ، موضحاً أنه ليس من المقبول أن يصنف العراق مع دول نامية من حيث تفشي ظاهرة الفساد فيه “.وشدد العلواني على ضرورة “بذل جهود كافة القوى الخيرة من ذوي الخبرة والنية الصادقة والحماس الوطني المخلص ، وخصوصا من علماء النفس والاجتماع لإلقاء الضوء على هذه الظاهرة بمختلف مظاهرها وأشكالها ،من حيث الجذور والأسباب والمسببات واقتراح الحلول لمعالجتها”.وتابع مقرر لجنة النزاهة النيابية أن “الفساد أخطر من الإرهاب بل هما وجهان لجريمة واحدة ، فلولا الفساد المستشري في المؤسسات الأمنية لاستطعنا القضاء على الإرهاب ، وقمنا بنهضة عمرانية واستثمارية كبيرة كون العراق لديه ميزانية كبيرة تؤهله لذلك ، عازياً السبب وراء هذا الأمر إلى غياب الدور الحكومي في مكافحة هذه الآفة التي بدأت تضرب مؤسسات الدولة العراقية بالكامل ، منوهاً أن العراق حالياً يصنف ثالث دولة بالفساد بعد الصومال والنيجر “.وكان العراق والأمم المتحدة قد وقعا في 11 من حزيران الماضي مذكرة تفاهم لدعم جهود العراق في مكافحة الفساد والتي “تسعى إلى تعزيز جهود العراق ومؤسساته الرسمية والمدنية في التصدي لجرائم الفساد بمختلف إشكالها ومعالجة أثارها وانعكاساتها الخطيرة على أداء المؤسسات الديمقراطية ونفاذ القانون وانجاز الخطط وبرامج التنمية وتحقيق الرفاهية والعدالة والمساواة في صفوف المجتمع “.