واشنطن بوست ترى ان الهروب من “ابو غريب” انبعاث جديد للقاعدة

واشنطن بوست ترى ان الهروب من “ابو غريب” انبعاث جديد للقاعدة
آخر تحديث:

واشنطن : شبكة اخبار العراق-اعتبرت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية، أن حجم الهجمات التي شنت على سجني أبو غريب والتاجي، تعطي انطباعاً لكثير من العراقيين بأن قواتهم الأمنية “ما تزال تصارع لمواكبة حجم الانبعاث الجديد” لقوة تنظيم القاعدة المتزايدة منذ انسحاب القوات الأميركية سنة 2011 .وفي حين اعتبر خبير أن العملية تمثل “انجازاً تاريخياً مهماً” لم تحقق مثله القاعدة منذ سنة 2006، أكد خبير آخر أن العملية “ستعزز معنويات وثقة تنظيم القاعدة في العراق وسوريا”، مرجحاً أن ينضم الكثير من الفارين للحرب الدائرة ضد بشار الأسد.وقالت الواشنطن بوست، في موضوع نشرته، امس ، “يخشى أن مئات من السجناء المتطرفين قد لاذوا بالفرار داخل العراق الاحد الماضي، بعد ان قام عناصر تنظيم القاعدة في العراق بشن هجوم كبير على معتقل أبو غريب سيئ الصيت”، مشيرة إلى أن من “شأن العملية أن تقدم قوة إسناد لانبعاث حياة جديدة لأفراد التنظيم في كل من العراق وسوريا”.ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين، لم تحدد هوياتهم، في العاصمة الأميركية واشنطن، قولهم إن “عدد الهاربين من السجن يتراوح ما بين 500 إلى 600 من ضمنهم عدد كبير من العناصر الفعالة في تنظيم القاعدة”.ونقلت الصحيفة عن أعضاء بالبرلمان العراقي، الذين استمعوا إلى الايجاز من المسؤولين الأمنيين، لم تحددهم أيضاً، قولهم إن من “بين الهاربين قادة وأمراء في تنظيم القاعدة في العراق، أغلبهم اعتقل من قبل القوات الأميركية”.وذكرت الصحيفة، أن “القوات الأمنية العراقية سارعت إلى نصب نقاط تفتيش على الطرق السريعة الغربية المؤدية لسوريا والأردن وحول مطار العاصمة بغداد، في محاولة للقبض على الهاربين”، مبينة أن “القوات الأمنية العراقية تمكنت من إعادة اعتقال بعض السجناء الفارين الذين سقطوا في الشرك المنصوب لهم”.لكن الواشنطن بوست رأت أنه “حتى لو تمت إعادة القبض على السجناء الفارين فإن حجم نطاق الهجمات المنسقة على منشآت أمنية مشددة الحراسة تعطي انطباعاً لكثير من العراقيين بأن قواتهم الأمنية ما تزال تصارع لمواكبة حجم الانبعاث الجديد لقوة تنظيم القاعدة التي بدأت بالازدياد منذ انسحاب القوات الأميركية في سنة 2011 حيث اخذت معها الكثير من الخبرة والتقنيات التي كانت تستخدمها في تحجيم قوة التنظيم”.ونقلت الصحيفة عن الخبير في مركز دراسات الشرق الأوسط في مدينة فلادلفيا الأميركية، أيمن التميمي، الذي يتابع أنشطة العناصر المتطرفة في العراق وسوريا، قوله إن هذه “العملية تعتبر انجازاً تاريخياً مهماً بالنسبة لتنظيم القاعدة في العراق الذي لم يتمكن منذ سنة 2006 من احراز تقدم في انبعاثهم من جديد”.كما نقلت الواشنطن بوست، عن الخبير في مؤسسة جينس IHS للاستشارات الدفاعية في لندن، جارلس ليستر، قوله إن هذه “العملية ستساعد في تسريع ازدياد قوة التنظيم في سوريا الذي بدأ بالتوسع على حساب قوات المعارضة المعتدلة الأخرى في البلد”، مضيفاً أنه “ليس هناك من شك بأن هذه العملية ستعمل على تعزيز معنويات وثقة تنظيم القاعدة في العراق وسوريا، في الوقت الذي نجح أفراد تنظيم دولة العراق الإسلامية بتأمين مكانة لهم في الأراضي السورية من جزئها الشمالي”.ورأى ليستر، أنه “ما لم تتم إعادة إلقاء القبض على الذين هربوا من السجن فإنهم سيضيفون خبرة إلى الخبرة المتراكمة من العمليات التي يزيد من تنفيذها أفراد التنظيم في كلا البلدين العراق وسوريا”.واستناداً إلى ما أوردته مواقع المجاميع المتطرفة، ذكرت صحيفة الواشنطن بوست، أن من بين الذين “هربوا من السجن مقاتلين أجانب تم إلقاء القبض عليهم من قبل القوات الأميركية خلال سنتي 2006- 2007″، مرجحة أنهم “سيسعون للانضمام في الحرب الدائرة في سوريا ضد بشار الأسد”

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *