يونامي تطالب حكومة كردستان بإطلاق سراح معتقلي التظاهرات

يونامي تطالب حكومة كردستان بإطلاق سراح معتقلي التظاهرات
آخر تحديث:

أربيل/شبكة أخبار العراق- أكّد كبار ممثلي بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق [يونامي] خلال اجتماعاتٍ عُقدت في السليمانية في 21-22 كانون الأول مع مسؤولين حكوميين وقادةٍ لأحزابٍ سياسيةٍ وممثلين عن المجتمع المدني ضرورةَ تهدئةِ التوتّرات المحليّة الراهنة في أعقاب المظاهرات التي أخذت منحىً عنيفاً وأدّت إلى اعتقالاتٍ وإصاباتٍ وخسائرَ في الأرواح للأسف”.وزار وفدُ البعثة مجموعة متنوعة من القادة من مختلف مكوّنات الطيف السياسي والاجتماعي، وكان من بينهم نائبُ رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد طالباني ومحافظُ السليمانية هفال أبوبكر ورئيسُ مجلس المحافظة آزاد حمه أمين وقادةُ الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير والاتحاد الإسلامي الكردستاني والجماعة الإسلامية الكردستانية والتحالف من أجل الديموقراطية والعدالة ومسؤول الحزب الديموقراطي الكردستاني في السليمانية، فضلاً عن ناشطين ومنظمات المجتمع المدني ومواطنين متضررين من الأزمة بشكلٍ مباشر.وكان الغرض من هذه الاجتماعات بحسب بيان ليونامي “التأكيدُ على قلق الأمم المتحدة البالغ إزاء أعمال العنف التي رافقت المظاهرات التي جرت في الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك إطلاقُ النار على المتظاهرين وإحراقُ مكاتبَ لأحزابٍ سياسيةٍ ومبانيَ عامة في مناطق ضمن محافظة السليمانية”.وجدّد الوفدُ التأكيدَ على الحقّ الأساسي للمواطنين في المشاركة في مظاهراتٍ سلميةٍ تمشياً مع القانون، وأكّدوا على أهميّة قيام حكومة إقليم كردستان بالتعامل مع الاحتجاجات بأسلوب ضبط النفس، تمشّياً مع أساليب الشرطة الحديثة المعمول بها تجنباً للمزيد من التصعيد.وسلّط ممثلو البعثةِ الضوءَ على مسؤولية السلطات في حماية مواطنيها، بمن فيهم المتظاهرون السلميّون، وصون حقوقهم الإنسانية، وحثوا القوات الأمنية على ضمان سلامة المتظاهرين وكرامتهم.كذلك، أوضح فريق يونامي أن المتظاهرين أنفسهم مسؤولون عن ضمان أن تُسمَع أصواتُهم ضمن حدود القانون، وألا يلجئوا إلى العنف ضد قوات الأمن أو يشتركوا في تدمير الممتلكات العامة والخاصة.وتُدركُ يونامي أن مسألة الأمن المعيشي للمواطنين في مواجهة أزمة الموازنة القائمة، من بين المظالم التي أثارها المتظاهرون، أمرٌ بالغُ الأهمية.وجدّد ممثلو يونامي التأكيد على استعداد البعثة، في حالِ طلبَ الطرفان، لاستخدام مساعيها الحميدة لدعم المفاوضات بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان، والعمل في إطار الدستور العراقي والتركيز على كافة المسائل العالقة، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر المخصصات في الموازنة الاتحادية ودفع الرواتب والسيطرة على الحدود، استجابةً لاحتياجات جميع المواطنين العراقيين بعد الانتصار الذي تحقّق بشقّ الأنفس على داعش.واستفسر الوفدُ عن اعتقال متظاهرِين من قبل السلطات، وتحديداً التعامل مع رئيس حركة الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد وعضو برلمان إقليم كردستان رابون معروف.ودعت يونامي السلطات إلى إجراء عمليةٍ شفافةٍ ونزيهةٍ لمعالجة أنشطة جميع من شاركوا في استخدام العنف أو التحريض عليه، وذلك ضمن حدود القانون”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *