عبد المهدي يسأل الشعب ..من قتل شباب الإنتفاضة؟؟!!

عبد المهدي يسأل الشعب ..من قتل شباب الإنتفاضة؟؟!!
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- كشف رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، مساء أمس الاربعاء، عن اجراء تحقيقات تفصيلية بشأن ما حدث خلال الايام الماضية .وقال عبد المهدي في كلمة وجهها إلى الشعب العراقي :”إنها المرةُ الثانيةُ التي أخاطبُكم فيها في ظرف أسبوع ، خطاباً صادقاً من القلب ِإلى القلب ، في مرحلةٍ حساسةٍ مرتْ بها البلاد ، مررنا بأسبوعٍ واجهَ فيهِ العراقُ ، كلُّ العراقِ ، تحدياً اجتماعياً وسياسياً لديمقراطيتِه النامية أسبوعٍ خرجَ فيه مواطنونَ بتظاهراتٍ كفلها لهم الدستورُ”.واضاف :”خرجتْ قواتُكم الأمنيةُ ، بنيةٍ سليمةٍ ، والتزامٍ صادقٍ ، لتؤدي واجبَها الدستوريَّ والقانونيَّ بحمايةِ المتظاهرينَ والأرواحِ والممتلكاتِ العامةِ والخاصةِ،  بعدمِ استخدامِ الرصاصِ الحيّ، ولكنْ رغمَ ذلك ، سقطَ عددٌ كبيرٌ من المتظاهرينَ ومن قواتِ الامنِ نتيجةَ اطلاقِ النار، نعم ، هناك اسئلةٌ مشروعةٌ حول ما جرى خلالَ الأيام الماضية ، ندرسُها بعمقٍ وحرفيةٍ وموضوعيةٍ.. وتجري الآن تحقيقات تفصيلية في كل مواقع الأحداث”.وتابع :” لكننا أمام حقيقة واضحة لمْ ولنْ تتغير، ويجب أن نتفق عليها ، وأن نؤكدها جميعا: إنّ لدينا قواتٍ مخلصةً وشجاعةً ، قامتْ بواجبِها، ولدينا جمهورٌ ارادَ التعبيرَ عن مطالبهِ بمظاهراتٍ سلميةٍ، وليكن واضحاً لنا جميعاً ، فإنه ليس امراً متناقضاً اننا مع التظاهراتِ ومع القواتِ الامنيةِ ومع حرية الإعلام والنشطاء في آنٍ واحدٍ، فهؤلاء كلهم أخوةٌ في وطنٍ واحد  ، وهذه كلها حقيقةٌ واحدةٌ.. وانتماءٌ واحدٌ.. وهدفُها واحدٌ .. وهو بناءُ دولةِ المواطنِ ، الخادمةِ والراعيةِ والحاميةِ لشعبِها ، في مسيرتِه الطويلةِ لتحقيقِ اهدافهِ وتطلعاتهِ المشروعةِ.”.واردف عبد المهدي :”لذلك ، نرفضُ سويةً منطقَ الفتنةِ ، وسنقفُ سويةً ضدَّ المخططاتِ الانانيةِ ، وسنقفُ دائماً مع المطالبِ المشروعةِ للمتظاهرينَ، وسنقفُ دائماً سنداً لقواتِنا الأمنية ، وسنقف دائماً مع الحريات العامة، إنه صراعُ اللا دولةِ مع الدولةِ… والفوضى مع النظامِ واحترامِ القانونِ ، فدعاةُ الفوضى لنْ ينجحوا.. وسنقفُ وقفةَ رجلٍ واحدٍ امامَ حجمِ الخطرِ الذي يهددُنا جميعاً اذا ما اهتزتْ اسسُ الدولة، فهي بيتُنا الكبيرُ الذي يجمعُنا.. والذي يحفَظُ لنا – تحت ظلِه – حقوقَنا وطموحاتِنا ومستقبلَنا”.ولفت رئيس الوزراء إلى أن “هذا الشعبَ المعطاءَ سطّرَ الكثيرَ من قصصِ البطولةِ والثباتِ والنُبلِ خلالَ الأيامِ القليلةِ الماضيةِ ، ولقدْ شاهَدنا الشرطيَّ يعالجُ المتظاهرَ، والمتظاهرَ يسقي الجنديَ، اما حالاتُ الاعتداءِ أو القيام بعمليات الحرق والتخريب ، فهي لا تنتمي لهذا الشعبِ سواء كانت على المتظاهرين أو المصالح العامة أو الخاصة أو القوات الأمنية أو الفضائيات أو مقرات الأحزاب أو وسائل الإعلام أو النشطاء أو المدونين أو مواقع التواصل الأخرى التي تحترم الدستور والقانون والنظام”.وكمل عبد المهدي :”وها نحنُ اليومَ ننتقلُ من الغضبِ الدافقِ .. إلى الحزنِ العميقِ والمراجعةِ الصادقةِ والإصلاحِ .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *