بغداد/ شبكة أخبار العراق – دعا نائب عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي إقليم كردستان إلى حماية الحدود العراقية مع تركيا ومنع دخول مقاتلي حزب العمال الكردستاني إلى الأراضي العراقية.وقال النائب سامي العسكري في تصريح صحفي له اليوم ، ان “مسؤولية الإقليم ان يحرس الحدود ويمنع تسلل المسلحين، لاسيما وان المسلحين لا يأتون بشكل متسللين كما يحصل في السابق وإنما يأتون بشكل علني وبأسلحتهم وبمجموعات منظمة، أي يدخلون بصورة علنية وليس بالخفاء، لذا على إقليم كردستان حماية هذه الحدود ومنع خروج ودخول المسلحين، أو على الأقل ان يلتزم بالدستور ويسمح لقوات الجيش بان تقوم بهذه المهمة”.وتساءل العسكري “هل ان المناطق التي انسحب إليها حزب العمال الكردستاني عراقية أم لا، وهل الخط الحدودي الذي عبروا من خلاله فيه قوات حكومية وجيش وقوات من كردستان لحماية هذه الحدود أم أنها سائبة؟”.وكان الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني أعلن انه ومنذ يوم 14 من شهر أيار الحالي، وصول خمس مجموعات من مقاتليه إلى إقليم كردستان شمال العراق، بموجب اتفاق السلام المبرم بين قيادة الحزب والحكومة التركية الذي يقضي بانسحاب مقاتليه من الأراضي التركية.من جانبها أعلنت الحكومة العراقية، أنها ستقدم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي احتجاجا على دخول مقاتلي حزب العمال الكردستاني إلى إقليم كردستان، معتبرة أن دخولهم إلى الأراضي العراقية يلحق ضررا بالغا بالعلاقة مع تركيا.فيما أعلنت حكومة إقليم كردستان أنها “ليست جزءاً من عملية انسحاب عناصر حزب العمال الكردستاني من تركيا إلى شمال العراق، وإنها تتفهم الاعتراضات التي أبدتها الحكومة العراقية، وتعتبر ذلك من حقها الطبيعي”.من جانبها قالت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان ان “المنطقة التي انسحب إليها عناصر حزب العمال الكردستاني [PKK] إلى داخل حدود الإقليم في شمال العراق غير خاضعة لسيطرة أي دولة”.وأشارت في بيان لها اليوم ، إلى ان “هذه المناطق كانت تستخدم سابقاً كمناطق استراحة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني وحالياً تستخدم من قبل القوات المنسحبة، ولم يتم تثبيتهم بموافقة رسمية من قبل إقليم كردستان ولا أي دولة أخرى بالمنطقة، ولم تكن هذه المناطق تحت أي سيطرة أمنية وعسكرية من قبل أي دولة، إضافةً إلى إقليم كردستان، وهذه الحقيقة واضحة لدى جميع الأطراف” .