أحدثتْ زيارة اللأمين العام للأمم المتحدة إنطونيو غوتيريش ، صدّمةً وغضباً في الشارع العراقي، وخاصة أهل المدن المدمّرة ونازحيها،وسببُ هذا الغضب، هو تجاهله زيارة النازحين في زاخو ودهوك ونينوى (الخازر وحسن شامي)، مختصراً زيارته ،التي وصفها الشارع (بزيارة العار)،والتي أشعرتنا جميعا بالغثيان والاستهجان، لما لها من إهانة متعمدة لعوائل الإيزيدين ،ومسّاً مباشراً بمشاعرهم وكرامتهم، ناهيك عن حاجتهم القصوى للزيارة، لإطلاع العالم عن حجم الإذلال والمهانة التي يعيشونها ،في النزوح المهين، وعدم جدية الأمم المتحدة لإعادتهم الى بيتوهم ،وتطبيق إتفاقية سنجار،والمعروف أنّ الإخوة الإيزيديين ،هم أكثر مَ ن تضررّعلى يدّ قوى الظلام الغادرالإرهابي، الذي إغتّصب وسَبى وسَلبَ شرفهم(شرف العراقيات)، وقتل أبناءهم وهجرّهم من ديارهم،وكان الأجدر به ،أن يزور مخيمات النزوح ليطلع على حجم المأساة والمعاناة التي يعيشونها في المخيمات ،قبل أنْ يزورعوائل الدواعش في مخيمات الجدعة ، من الذين مازالوا يبصقون على الزوار، ويشتمونهم ويهددّون بعودة تنظيمهم الإرهابي الى( الحُكم)وإعلان خلافتهم المزعومة المهزومة،ومازالوا مصريّن على (فكرهم المتطّرف المتشدد القاتل)،ومايجري في مخيم الهول يعرفه الامين العام غوتيريش جيداً،نعم كنا ننتظر زيارته لمدينة الموصل، والإطلاع على خرابها ودمارها على يدّ ارهاب داعش، وزيارة (حفرة الخسفة) ،التي رمى فيها داااعش عشرة الآف من ابناء نينوى واعادة رفات أبناءهم الشهداء وإخراجهم من الحفرة،والإطلاع على خرائب الموصل القديمة،كما فعل البابا قبل عام،والتعرف على عوائلها المحرومين من إعادة إعمار بيوتهم ،التي دمرتها الحرب العالمية الثالثة ، والتي كانت بصدق وحقيقة، حرب نيابة عن العالم كله ، لدحر تنظيم داااعش فكراً وعملاً ،من قبل أهل نينوى الكرام،والظلم الذي لحق بهم جراء تلك الحرب،أهل نينوى لهم فضل على العالم /لأنهم هزموا فكر وخلافة داااعش المزعومة ،بعد أن هربتْ (جيوش العار)بالدشاديش عنها ،وسلمتهم للإرهابيين ،حتى تحررّت على يد أبناء العراق ،وبدمائهم الطاهرة،نعم زيارة ألامين العام الى مخيمات الدواعش،وتركه مخيمات العزّ والشرف في نينوى ودهوك وتجاهل الإيزيديين،هي زيارة عار بإمتياز،ووصمة عار في جبين الأمم المتحدة ،التي ترفع الانسانية كشعار، ومن أولى واجباتها ،حقوق الإنسان وتخفيف معاناته ،وإنتشاله من آثار ومخلفات الحروب،في وقت زار اللاْمين غوتيريشن ،بغداد وأربيل والتقى،بمسؤولين هامشين،لاعلاقة لهم بحقوق الإنسان،سوى (لواكة)،غوتيريش وتلاعبه بأعصاب العراقيين وإستفزازهم وتجاهل معانتهم، والخروج عن الأعراف الدولية وقراراتها،لهذا نقول الزيارة كانت غير مرحّب بها ،في الشارع العراقي، وفشلت في تحقيق أهدافها الحقيقية ،في انتشال أهل المخيمات من واقعهم المرير، والذين يعانون منه منذ تحرير الموصل ،من قبضة وبراثن داعش الإرهابي والى الآن..!!! ،فلا أهلاَ ولا سهلاً بمَن تجاهل معاناة أهلنا في النزوح ومدننا المدّمرة …!!!!