لقد عملت بعض الوجوه العشائرية المحسوبة على المحافظة وهي في الواقع تسير في ركب المالكي وتعمل جاهدة على تنفيذ اجندته في الانبار والتي تصب في ضمان مصالحها العشائرية والشخصية على تأجيج الاوضاع في المحافظة ورفض اية تسوية سياسية وسلمية حيث قامت بترويج اكاذيب وافتراءات حول حقيقة الموقف الامني والعسكري وادعت بالقدرة على تحقيق الامن والانتصار على المجاميع المسلحة وهو امر يخالف الواقع بدرجة كبيرة حيث مازالت القوات الحكومية غير قادرة على الامساك بزمام الامور وهي تتكبد يوميا المئات من الخسائر في الارواح والمعدات وكان اخرها مقتل قائد قوات الجزيرة واكثر من ((15)) ضابطا من ذوي الرتب العالية وهي اكبر ضربة توجهها الجماعات المسلحة لقوات المالكي التي وحسب محللين عسكريين ماتزال مرتكبة ويطغى على عملها العشوائية وغياب التخطيط والتنسيق بين الوحدات المشاركة في العمليات مع تدني الروح المعنوية لغالبية المقاتلين والذي تمثل بازدياد حالات الهروب من الخدمة في الانبار وما حولها باعتبارها منطقة ساخنة رغم المغريات المادية التي قدمها المالكي لهم من حيث الزيادات المضطردة في الرواتب والمخصصات ولكنها لم تحد من ظاهرة الهروب لان المقاتلين يرون انهم يقاتلون اخوة لهم وابناء وطنهم وان مايجري في الانبار ليس له مايبرره وهو يخدم فقط مشاريع المالكي وحفنة قليلية من القيادات العسكرية التي تريد الاثراء على حساب الدم العراقي. لقد افشل بعض شيوخ العاشر وفي مقدمتهم عبد الستار ابو ريشه وحميد الهايس ومحافظ الانبار احمد الدليمي وهو من قائمة متحدون المبادرة السليمية التي طرحها الدكتور صالح المطلك والتي تضمنت ستة مباديء في مقدمتها ايقاف العمليات العسكرية وتلبية مطالب المتظاهرين واهالي الانبار وتعويض المتضررين وارجاع العوائل التي تم تهجيرها بالقوة واعادة بناء المحافظة وهي مبادرة اشادت بها وجوه عشائرية عديدة في المحافظة وحظيت بمباركة ممثل الامم المتحدة في العراق ولكنها تم وأدها في المهد من اجل استكمال تنفيذ خطة المالكي التدميرية للمحافظة وتركيعها انتقاما من مواقف سابقة وبمباركة امريكا وايران وبالتالي خلط الاوراق وتحقيق اجندته الخاصة في الفوز بالانتخابات لولاية ثالثة.والشيء الجدير بالاشارة ان قائمة متحدون لم تحرك ساكنا ومازالت في المطالبة بايقاف جريمة المالكي بالمحافظة وانما اكتفت بالخطابات الدعائية والرفض غير المقترن بالفعل وهي بذلك سوغت للمالكي قتل اهلنا في الانبار بصورة لم يفعلها النازيون بحق الشعوب التي غزوها. ان متحدون تعد شريكا فاعلا وحيويا مع المالكي في ذبح مواطني الانبار وتهجيرهم والتامر عليهم وافشال اية مساعي لايجاد مخرج من الورطة التي حط المالكي نفسه فيها وايقاف نزيف الدم الذي اريق منه الكثير من دون وجه حق وخلافا للمباديء السماوية التي تحرم قتل المسلم لاخية المسلم واعتبار ذلك من الكبائر التي يحاسب عليها الله والقانون../// يتبع///
مشاركة متحدون للمالكي وكارثة الانبار بقلم غالب التميمي الحلقة الثالثة
آخر تحديث: