المطلوب عراقيا ..الخلاص من “العملية السياسية”

المطلوب عراقيا ..الخلاص من “العملية السياسية”
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- مطالب الشعب العراقي واضحة وبسيطة جداً وفي غاية البساطة ، الشعب العراقي لم يطلب من الحكومة خرق الأرض وبلغ السماء ولم يطلب منها تجفيف بحار الكون ، كل مافي الأمر إبعاد الفاسدين عن القرار السياسي وإنهاء حكومة الفريق المنسجم كما يسميها بعض أقطاب العملية السياسية، وتشكيل حكومة ( وطنية تكنوقراطية ) مع الأخذ بعين الاعتبار البقاء على رئيس الوزراء الحالي بمنصبه دون المساس بهيكلية النظام السياسي ، لذا فلا داعي لما تسمى ( بالمبادرات ) التي يطلقها هذا الطرف وذاك، والتي لو يدقق المتابع في مضمونها سوف يجد فيها ضحك على ذقون الشعب وشعوذة خالصة تحت صيحات وطنية <زائفة > وكلام يراه البعض معسولاً وفي الحقيقة هو كلام ( مسموم ) ينبعث من وراءه رغبة في بقاء الوضع على ماهو عليه ،والعملية السياسية الحالية ماتت سريريا وهذا ما أكده خطاب العبادي مساء 29 اذار2016  فهو مازال ينتظر الكتل ويطلب منهم تفويض أو ان يحددوا ما اذا كانوا يريدون  وزراء من الكتل ام وزراء تكنوقراط ، امر مضحك جدا والامر المضحك اكثر عندما قال ان المشكلة سياسية اي انه مايحدث ليس احتجاج شعبي على سوء الخدمات والسرقات والفساد انما هو اختلاف بين الكتل على الحصص والعمولات والواردات فعلى الشعب ان يتنحى جانبا ويترك الكتل السارقه تحل خلافاتها فيما بينها ، من قبله خطاب المالكي ايضا والمتابع لخطاب الرجلين يرى انهما كشرى عن انيابهما وتخليا عن المجاملة والتلميع في الخطاب ، بعد هذا الكلام خلص من كان يأمل بشئ فقد الامل والجميع ينتظر الشرارة التي تشعل النار ، اما هذه العملية السياسية كما قلنا فقد اصبحت بحكم الميته او الميتة سريريا لكن من الذي سيعطيها طلقة الرحمة ويخلصنا من هذا الهم الجاثم على صدورنا هل الشعب العراقي ام الامريكان ام مقتدى وتياره ، لايهمنا من الذي سيطلق الرصاصة بقدر مايهمنا الخلاص من هذا الطاعون الذي انهك العراق ودمره ولكن نهايتها ستكون اجمل لو كانت على يد الشعب العراقي وهو موحد شامخ يخرج على هذه الزمر هاتفا بحب العراق ويجعلهم اية لمن خلفهم ،لأن مثل هؤلاء لايخجلون ولايندى لهم جبين وسكوت الشعب عنهم كل هذه السنين أصابهم بالصلافة والطغيان استخفوا بالشعب وأصبحوا لا يعيروا له اي اهتمام لكن كما يقول المثل العراقي ( صحوة الموت ) فقد ادرك هؤلاء ان نهايتهم قربت لذالك كشروا عن انيابهم وبدأوا بالتخريف .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *