عبوسي ..الشخصية التي لاتنسى

عبوسي ..الشخصية التي لاتنسى
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- بدأ الفنان الكبير حمودي الحارثي حديثه عن طفولته مشيرا الى انه فتح عينيه وهو صغير على افلام شارلي شابلن التي كانت تعرض مجانا عبر سيارة السينما المتجولة انذاك، وقد انشد الى تلك الشخصية لكنه لم يقلدها وتعلم النحت على الخشب لصناعة الموبيليا في محل شقيقه، وعن هذة الايام يقول : «وصدفة زار محلنا ناصر الحاني العام 1957 وشاهد عملي في النحت واقترح علي ان اذهب للعمل مع الفنان الكبير جواد سليم، وكنت قد انهيت الدراسة المتوسطة وذهبت للالتحاق بمعهد الفنون الجميلة قسم النحت، الا ان التسجيل قد انتهى فاخذت (كارت توصية) من قريب لامي، كان معلم الملك للرياضة فصدفة رأيت الملك فيصل الثاني عند بوابة البلاط، التي كانت مقابل معهد الفنون الجميلة، فاستأذنت من الحراس في لقاء الملك وطلبت منه ان يتوسط لقبولي في المعهد، لان التسجيل قد اغلق واعطيته كارت قريب امي فكتب خلفه توصية لقبولي في المعهد وقد رحب بي الفنان الكبير حقي الشبلي، وقد غضبت عائلتي، لانني اخترت طريق الفن وطردني اخي.. وساعدني الرائع حقي الشبلي فانتقلت الى قسم التمثيل وقدمت مشهدا لمسرحية «دزدمونة» وانضممت الى فرقة 14تموز للتمثيل التي شكلها الراحلان اسعد عبد الرزاق ووجيه عبد الغني وقدمت اعمالا كثيرة عبر هذه الفرقة.ويواصل الفنان الحارثي حديثه فيقول: ان الراحل سليم عبد الكريم البصري، كتب حلقات من تمثيلية كان اسمها في البداية «حلاق بغداد» وتمت اعادة صياغتها وكتابتها لعدة مرات من قبل الراحلين وجيه عبد الغني وسليم البصري، الى ان تم تغييرها الى اسم «تحت موس الحلاق»  وكان اسمي في البداية حلاوة، الا انني اعترضت كون الاسم يبدو مصريا وصادف ان زارنا شخص اسمه عباس فاقترحت تبديل اسمي الى عباس ومن ثم الى عبوسي وكان اسم سليم البصري في البداية عبد الرضا، الا اننا استبدلناه الى الحاج راضي وكانت الحلقة الاولى قد بثت على الهواء نهاية الستينيات وكان مخرجها ناظم الصفار في البداية ومن ثم الراحل الكبير خليل شوقي وكانت كل حلقة يصرف لها مبلغ 50 دينارا حصة المخرج خمسة دنانير والممثل يتقاضى من( 3 – 4) دنانير وكانت تقدم في الاسبوع اربع مرات. ويؤكد الفنان الكبيرالحارثي ان شخصية عبوسي في البداية كانت مسطحة ولا تثير الانتباه، الا انني قد نميتها وذهبت الى محل حلاقة في العبخانة، كان عنده عامل بسيط، اخذت منه بساطته وحتى ملابسه وحركاته العفوية ونميت الشخصية بعيدا عن التهريج والاسفاف والمبالغة، وقام بعض الممثلين بتقليد شخصية عبوسي بعد نجاحها، وتمت اضافة ممثلين عدة الى اسرة العمل منهم المرحوم راسم الجميلي ورضا الشاطي وسمير القاضي وعبد الجبار عباس ومقداد عبد الرضا، الا ان ذلك المسلسل الجميل توقف لاسباب سياسية.ويضيف الفنان الكبير انه الى جانب التمثيل قام باخراج واعداد الكثير من المسرحيات اشهرها «زنوبيا ملكة تدمر» وانه كان وراء اكتشاف استاذ المسرح القدير صلاح القصب وكان وراء حثه لدراسة المسرح ولا يزال يقول انني استاذه الذي علمه المسرح وفي مجال السينما يشير الحارثي، الى انه مثل فيلمين وهو يؤمن بان هناك ممثلا كبيرا وممثلا صغيرا ومن افلامه «العربة والحصان» اخراج محمد منير فنري وتم ترشيحه لاخراج العديد من الافلام السياسية، لكنه رفض ومنها فيلم  القادسية.وعن جديده اشار الى ان لديه مسلسلا بثلاثين حلقة ومسرحية بثلاثة فصول ومسلسلا ثالثا عن رواية لكاتبة مصرية ويختم حديثه: «الحمد لله لدي الطاقة ومازلت قويا استطيع العمل في اليوم 10 ساعات».

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *